قناة عشتار الفضائية
 

البصرة.. الفقر يسبح فوق بحر من النفط

 

عشتارتيفي كوم- رووداو/

 

تعاني محافظة البصرة جنوب العراق من مشاكل عدة أبرزها النزاعات العشائرية والفقر الذي ضرب مفاصل الحياة فيها ، وتراكم النفايات في الشوارع والطرقات ، بالرغم من أن البصرة تطفو على سبيكة من الذهب الأسود .

وتعد محافظة البصرة شريان العراق الاقتصادي، ويعتمد عليها في موازنته العامة، حيث توفر نحو 90% من ميزانية العراق لامتلاكها موارد اقتصادية كبيرة تتمثل بالحقول النفطية والشركات الصناعية الكبيرة، فضلاً عن الموانئ المطلة على شط العرب.

المواطن محمد جواد قال "هذه المدينة حرمت من الكثير وذلك لطيبة آهل البصرة وعدم مطالبتهم لحقوقهم من الحكومة المركزية ، ما ادى إلى فجوة كبيرة جداً من قلة للخدمات وقلة الموارد ، علماً أنها المورد الرئيسي للعراق برمته ".

 

" البصرة رئة العراق الاقتصادية "

كما تعتبر البصرة العاصمة الاقتصادية للعراق، ويبلغ عدد سكانها أكثر من مليوني نسمة حسب التقديرات الإحصائية.

المواطن عبد الكريم البصري تحدث قائلاً إن "ثروات البلد تأتي من البصرة وخاصة أنها الممول للعراق كله ، وهذه الثروة الهائلة من النفط والغاز والموانيء والكمارك والثروات الطبيعية الموجودة في البصرة وتعد نحو 90 بالمائة من ثروة العراق ، بينما آهالي البصرة يعيشون حالة من الاستجداء لحقوقهم ومن ضمنها البترودولار".

وتمتلك محافظة البصرة أكبر ثروة نفطية في العراق، حيث تضم 15 حقلاً، منها 10 منتجة، و5 ما زالت تنتظر التطوير والإنتاج، وتوفر حوالي 59% من إجمالي الاحتياطي النفطي العراقي، وتبلغ إيرادات المحافظة من البترول نحو 60 مليون دولار يومياً، لكن المشاكل السياسية والإدارية مع الحكومة الاتحادية من جهة، والمشاكل الداخلية تمثل تحديًا أمام العاصمة الاقتصادية للبلاد للخروج من تلك الأزمة.

 

" نقص الخدمات "

وبدوره قال المواطن طالب عبدالعزيز " أن الثروة الطبيعية التي تملكها البصرة والخلل الكبير في في الخدمات بينما نجد التسابق الكبير لمرشحي الانتخابات التشريعية نجد أن الفجوة كبيرة جداً ".

واضاف أن الكثير من وعود المرشحين طرحت ولاكثر من مرة دون اي حلول حقيقية ". موضحا أن "الذين يعلقون صورهم في طرقات البصرة هم من ظلم البصرة".

 

"موارد البصرة "

سكان البصرة الذين لا يبعدون عن الحقول الغنية بالنفط أكثر من بضعة أميال يعيشون وسط مستنقعات من المياه الآسنة ، وتعج الشوارع بالنفايات ، فضلا عن أن معدلات الإصابة بمرض السرطان هناك هي الأعلى في البلاد، والمياه المالحة تصيب الناس بالأمراض.

ويحلم مئات الآلاف الذين يسكنون القرى المحيطة بتلك الآبار النفطية بالعمل في هذا المجال، غير أن الأمل بعيد المنال. فهؤلاء السكان يعتقدون أن الشيء الحقيقي الذي يفتقرون إليه هو الارتباطات والأموال لتقديمها رشا من أجل الحصول على عمل.

حسن النجار معاون محافظ البصرة لشؤون البلديات أن "هناك العديد من المشاريع قد توقفت سواء بسبب قرار 347 أو لعدم وجود السيولة المالية ".

واضاف "اليوم مشروع البترودولار قد اقر في موازنة 2018 وكذلك فقرة جيدة جداً بمنح الواردات المالية الناجمة عن المنافذ الحدودية بنحو 50 بالمائة إلى محافظة البصرة".