قناة عشتار الفضائية
 

البطريرك ساكو يفتتح الشهر المريمي بصلاة المسبحة والقداس في كنيسة سلطانة الوردية

 

عشتار تيفي كوم - اعلام البطريركية الكلدانية/

 إفتتح غبطة أبينا البطريرك مار لويس روفائيل ساكو الشهر المريمي، شهر أيار 2018 بصلاة مسبحة الوردية وقداس إحتفالي في كنيسة سلطانة الوردية بالكرادة – بغداد، عاونه فيه سيادة المطران مار باسيليوس يلدو وكاهن الرعية الاب مارتن بني والاب فراس كمال وبحضور الاخوات الراهبات وجمهور غفير من المصلين.

وفي عظته قال غبطته: يبدأ اليوم الشهر المريمي … هذا الشهر  المكرًس لإكرام اُمنا مريم وتلاوة ورديتها. هذا الشهر يتيح لنا الفرصة لنركز على التأمل بروحانية مريم حتى نعيشها في تفاصيل حياتنا الفردية والعائلية والكنسية …  وما روحانية مريم الا روحانية المسيح، روحانية الانجيل: “مهما قال لكم فافعلوه” (يوحنا 2/6). مريم ليست كما  توصف أحياناً كثيرة بالقديسة الصامتة، بل هي القديسة الفاعلة ولكن من دون الاعلام … مريم تصغي الى كلمة الله وتجسّدها “كانت تحفظ هذه الأشياء في قلبها وتتأمل بها” (لوقا2/51). هذه الصورة تتكلم بكل رمزيتها  عن حياة –مريم – تتفتح شيئا فشيئا وتنمو وترتقي.

مريم تعلن الخبر السار.. فهي تُبشّر حين تسرع الى زيارة نسيبتها اليصابات.. وهي تُبشّر أيضاً حين ترافق ابنها في  جولاته التبشيرية : “وانحدر بعد ذلك الى كفرناحوم ومعه امه.. فأقاموا فيها بضعة أيام” (يوحنا 2/12). مريم تجسّد خدمة المحبة…  تخدم المحتاج والفقير وتشعر باحتياجات الناس، كما في عرس قانا (يوحنا 2/1-12). كما ان مريم تعلمنا  كيف  ننتظر بصبر وثقة … لا ننسى ان السنة الطقسية تبدأ بالبشارة – سوبارا (الانتظار)… هذا الانتظار ليس فراغاً، بل انتظار برجاء وفرح وهو جزء من شخصيتنا المسيحية… الانتظار المفعم بالأمل الذي يقودنا الى الانفتاح والنضوج ويوجه حياتنا نحو الله. ولا يمكن لظروف الحياة مهما كانت قاسية ان تؤثر على ثباتنا وتقدمنا.

يقيناً سنعيش بسلام وسعادة لو جسدنا روحانية اُمنا مريم في تفاصيل حياتنا اليومية.

هذه فرصة لنكرّس بلدنا وكنيستنا لقلب مريم الطاهر لكي يحلَّ في أرضنا السلام والاستقرار وتغمر قلوبنا المحبة، التي هي مفتاح كل المشاكل. لذا أدعو الجميع للاتحاد معنا بالصلاة طوال هذا الشهر المبارك من أجل بلدنا حتى يخرج من كل ازماته ويستعيد عافيته. فنحن بحاجة الى نظرها الوالدي في هذه الظروف الصعبة.