قناة عشتار الفضائية
 

غبطة البطريرك ساكو يترأس مراسيم الجناز للأخت هياسنت بتو هرمز

 

عشتار تيفي كوم - اعلام البطريركية الكلدانية/

ترأس غبطة أبينا البطريرك مار لويس روفائيل ساكو صباح الجمعة 4 آيار 2018  مراسيم صلاة الجناز للأخت هياسنت بتو هرمز من رهبانية بنات مريم الكلدانيات التي انتقلت الى رحمة الله ليلة الخميس 3 آيار 2018 في دير راهبات الكلدان في بغداد.

وفي كلمته قال غبطة البطريرك: اليوم نتعلم من هذه الراهبة عيش قيم الحياة الرهبانية: التفاني في الخدمة بفرح وتواضع والصلاة المستمرة التي تُنمي العلاقة مع الله ومع من نشاركهم العيش. طلب غبطته الصلاة من أجل شقيقها الكاهن الراحل يعقوب النجار. وعزّى ابنة شقيقتها ماسير جان التي تنتمي الى نفس الرهبانية ومن خلالها جميع أفراد عائلتها ومحبيها، طالباً لها الراحة الابدية في ملكوت السماء.

وحضر المراسيم سيادة المطران مار باسيليوس يلدو، المعاون البطريركي، وعدد من الاباء الكهنة وعدد من الاكليريكيين والاخوات الراهبات وحشد من المؤمنين.

ثم قدمت الرئيسة العامة، الاخت مريم يلدا كلمة بالمناسبة تضمنت نبذة عن حياة الراهبة هياسنت وعن خدمتها لأكثر من 60 سنة في الدير فيما يلي نصها:

غبطة أبينا البطريرك مار لويس رافائيل الأول ساكو الكلي الطوبى

سيادة الحبر الجليل المطران باسيليوس يلدو السامي الإحترام

آباءنا الكهنة الأفاضل

الإخوة الإكليريكيين

أخواتي الراهبات الفاضلات

الحضور الكريم

ودّعت رهبانيتُنا اليومَ الجمعة 4/آيار/ 2018، بكلِّ حزنٍ وأسى أختَنا الراهبة الفاضلة هياسنت بتو هرمز بعد أن أمضتْ حوالي ثلاثةً وستينَ عاماً، مكرِّسةً ذاتَها لله في رَهبانية بنات مريم الكلدانيات.

وُلِدَتْ سعيدة (وردية) في دهوك بتاريخ 16 أيلول 1937.

انتمت الإبنة سعيدة إلى رهبانية بنات مريم الكلدانيات في بغداد، وقُبِلَت في الطلب بتاريخ 8 أيلول 1955

لَبِسَت ثوبَ الإبتداء الرهباني في 14 أيلول 1956 ودُعِيَت باسم الأخت هياسنت.

جاهَرَتْ بنذورِها الرُهبانية الاولى في 16 أيلول 1958.

تعيَّنَت للعمل في رسالةِ البصرة بتاريخ 22 أيلول 1958 ولمدةِ ثلاثِ سنوات.

تَعَينَّتْ في الديرِ الأم في بغداد للإهتمام بأعمالِ الديرِ الداخلية والخارجية بتاريخ 12 آب 1961.

جاهرتْ بنذورها المؤبدة في 14 أيلول 1964.

تعينت معلمة في مدرسةِ مريمَ العذراء في بغداد في 11 آب 1969 لمدةِ سنةٍ واحدة.

تعينت معلمة في مدرسةِ نجمةِ الصبح في بغداد في 26 آب 1970 ولمدةِ ثلاثِ سنوات

تعينت معلمة في مدرسة مار يوحنا الحبيب الأهلية في 21 آب 1973 وبقيت فيها موظفة بعدَ تأميمِ المدرسة حتى عام 1988 حيث تقاعدتْ من العملِ فيها.

بقيتْ تخدمُ في الديرِ الأم بعدَ تقاعدِها في كلِّ أنواعِ الخدماتِ البيتيةِ دونَ كللْ، رَغمَ معاناتِها من مرضٍ جِلديٍّ (الصدفية) منذ حوالي 20 سنة، ولكنه اشتَدَّ عليها كثيراً قبلَ حوالي عام وجَعَلَها طريحةَ الفراش دونَ حراكٍ البتة وتقرّحّ كل جسمِها، فكانتِ الأخوات يقدمنَ لها كلَّ ما تحتاجُهُ من خدماتٍ بكلِّ محبةٍ وسخاء.

غادرتِ الأخت هياسنت هذه الحياةَ الدنيا إلى الأخدارِ السماوية في الثامنةِ من مساءِ يومِ أمس الخميس 3/5/ 2018.

قرّرتِ الأخت هياسنت منذُ صِغَرِها أنْ تترُكَ العالمَ وملذاتِهِ، باحِثةً عن الضروريِّ الأوحدِ لحياتِها وهي في سنِّ الثامنةَ عشرةَ من عمرِها. خلال حياتِها الرُهبانية، الكل يشهدُ لها بأنَّها كانت إنسانةً مُصَلّيةً، تقضي أوقاتاً كثيرةً في صلاةٍ شخصيةٍ أمامَ القربانِ المقدس، هذا بالإضافةِ إلى صلواتِها القانونية مع أخواتِها.

كانتِ الأخت هياسنت تُحِبُّ رَهبانيتَها وتعملُ دوماً بتفانٍ من أجلِها دونَ أنْ تُضَيِّعَ أيَّ وقتٍ بل تستثمِرُهُ حتى السنواتِ الأخيرةِ من حياتِها، كما أَنها كانت إنسانةً طيّبةً ومُحِبّةً للقريب ومستعدةً للخدمةِ بكلِّ سخاءٍ عندما كان يُطلَبُ منها ذلك.

لِيُكافِئْها الربُّ عن كلِّ تضحياتِها وخدماتِها الواحد بثلاثينَ وستينَ ومائة طيلةَ الثلاثِ والستينَ سنةً من حياتِها في الرَهبانية، ولْيَكُنِ هو نفسُهُ مُكافَأَتَها.

باسمي شخصياً ونِيابةً عن كل أخواتي في رَهبانية بناتِ مريمَ الكلدانيات، أتقدّمُ بالتعازي القلبية إلى أخواتي الراهبات في الرهبانية، وعلى وجهِ الخصوص أُقدِّمُ تعازيَّ إلى إبنةِ أختها الأخت جان، وإلى أهلِها الكرام جميعاً وكلِّ أحِبائِها وأصدقائِها، لفقدانِ أختِنا العزيزة هياسنت. أسألُهُ تعالى أن يَتَغَمَّدَها برحمتِه الواسعة ويُدخِلَها إلى الأخدارِ السماوية، وَيُلْهِمَ الجميعَ الصبرَ والسَّلوان، ويُعَوِّضَ الرَّهبانيةَ عنها بدَعَواتٍ صالحةٍ وقديسة.

 

الراحةَ الأبديةَ أَعطِها يا رب ونورَك الدائم أَشرِقْ عليها – آمين.