قناة عشتار الفضائية
 

مصدر عسكري أمريكي: اقتربنا من البغدادي

 

عشتارتيفي كوم- أخبار الآن/

 

قال مصدر عسكري أميركي، أمس، إن الاعتقالات الأخيرة لعددٍ من قاعدةِ تنظيمِ داعش، وبينهم معاونٌ بارز لأبي بكر البغدادي، تقربُ واشنطن من الوصولِ إلى زعيم التنظيم.

مشيرا الى ان الجزءَ الكبير من هزيمة داعش انتهى، ولا بد من الوصولِ إلى قادة التنظيم.

وقارن المصدر بين البحث عن البغدادي والبحث عن الرئيس العراقي السابق صدام حسين، الذي كان هرب بعد غزو العراق وسقوط نظامه في بداية عام 2003، الذي عثر عليه في نهاية العام، بعد 9 شهور من هروبه. وفي نوفمبر (تشرين الثاني) 2006، دانته محكمة بجرائم ضد الإنسانية، وقتل شيعة عراقيين، وتسميم أكراد عراقيين.

وحكمت عليه المحكمة بالإعدام، وأعدم في ديسمبر (كانون الأول) في العام ذاته.

يوم الخميس، غرد الرئيس دونالد ترمب، في صفحته في موقع «تويتر»: «الآن، قبضنا على 5 من قادة داعش، الذين نبحث عنهم».

ونقلت صحيفة «واشنطن بوست»، أمس، قول الكولونيل ريان ديلون، المتحدث باسم قوت التحالف ضد داعش، بأن القبض على القادة الخمسة «ضربة قوية» إلى ما تبقى من داعش وأضاف: «يدلّ هذا على قوة التعاون الاستخباراتي لدول الحلفاء»، وأشار إلى العراق وتركيا، بالإضافة إلى القوات السورية الديمقراطية (الكردية) التي تقاتل داعش مع الحلفاء.

وحسب الصحيفة، بدأت شبكة استخباراتية من الدول الحليفة تضييق الخناق على نائب البغدادي، إسماعيل العيثاوي، الملقب باسم أبو زيد العراقي، وعثرت عليه في تركيا، بعد أن هرب إليها من الرقة، عاصمة داعش التي سقطت. 

ووصفته الصحيفة بأن «واحد من أهم أعضاء الدائرة التي تحيط بالبغدادي، وكان مسؤولاً عن الشؤون المالية، والدينية، والأمنية». وأضافت الصحيفة أن العيثاوي نقل إلى العراق، حيث اعترف بمعلومات «مهمة جدا» عن داعش، وعن قادتها. ووافق على التعاون للقبض على بقية القادة، وكان بعضهم في سوريا. وبتنسيق الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي إيه) مع الاستخبارات والمؤسسات الأمنية العراقية، اتصل العيثاوي بهاتفه الجوال، مستعملاً برنامج «تلغرام»، وبترتيبات فنية وأمنية مسبقة، مع قادة آخرين، واستدرجهم ليعبروا الحدود السورية العراقية إلى العراق.

وقال تلفزيون «إن بي سي» أول من أمس إن «أجهزة استخباراتية مشتركة (أميركية عراقية) أغرتهم قادة داعش بالعبور من سوريا إلى العراق»، ووصفت الخمسة بأنهم «بعض من أكثر المطلوبين من قادة داعش وأن الخمسة قدموا إلى محكمة في بغداد.

وأشارت القناة التلفزيونية إلى قول حيدر العبادي، رئيس الوزراء العراقي: «سنتخذ كل الإجراءات الضرورية» ضد الداعشيين المتمركزين في سوريا. وأضاف تلفزيون «إن بي سي»: «لكن، يظل المسلحون (الداعشيون) يشكلون تهديداً للعراق على طول الحدود مع سوريا. ويستمرون في وضع متفجرات، ونصب كمائن، والقيام بعمليات قتل في جميع أنحاء العراق».

وأشارت القناة التلفزيونية إلى أن نحو 5000 جندي أميركي في العراق يدربون القوات العراقية، وذلك بعد النهاية الرسمية للحرب ضد داعش في العراق في نهاية العام الماضي.