قناة عشتار الفضائية
 

هل يبقى العراق آمنا بينما هو جسر بين دمشق وطهران؟

 

عشتارتيفي كوم- أخبار الآن/

 

مع ظهور ديناميكية إقليمية جديدة، أظهرت انتخابات العراق الأخيرة أن مواطنيه لا يريدون الهيمنة الإيرانية على شؤونهم. 

وبعيداً عن كونها مجرد مناقشة فكرية بسيطة، فإن هذا الأمر يدور حول سلامة وسعادة المواطنين العراقيين العاديين.

تستخدم إيران الأراضي العراقية دون أي سيطرة تذكر عليها، كما لو أن العراق ليست دولة ذات سيادة.

لا يعرف العراقيون حتى نوع البضائع الخطرة التي تحملها إيران والتي تمر عبر بلاد الرافدين. 

حرية التنقل التي تتمتع بها إيران عبر الأراضي العراقية تجعل من السهل اختراق حدود العراق ليس فقط من قبل إيران، ولكن أيضاً من قبل آخرين بما في ذلك داعش، فقد يسمح هذا الأمر لداعش بالتسرب مجددا إلى العراق، الأمر الذي يعرقل الكثير من التقدم الذي أحرزه العراقيون ضد التنظيم وقدموا من أجله تضحيات كبيرة. 

عزلة إقليمية يواجهها العراق من خلال استمراره بتسهيل أو غض الطرف عن استخدام إيران للأراضي العراقية لتقديم المساعدة لنظام الأسد. 

بالتأكيد العراق لا يريد ولا يمكنه حتى تحمل أن يكون معزولا مثل قطر، فالعراق يحتاج إلى استثمارات ومساعدة دولية لإعادة بناء ما تم تدميره. إلا أنه في ظل الفوضى التي يشهدها الاقتصاد الإيراني، لا يمكن للعراق الاعتماد على إيران كمصدر لاستثمارات كبيرة وكافية. 

بالنظر إلى المستقبل، فإن العراقيين لا يرون شيئًا سوى تكلفة ضخمة بسبب السماح لإيران باستخدام العراق لمساعدة نظام الأسد. 

بالمساعدة والتحريض على سياسة طهران في سوريا، فإن العراق يحد من علاقاته الإقليمية والدولية. بمجرد أن يحرر العراق نفسه من كونه مكبلاً من قبل إيران، عندها فقط سوف يستطيع أن يتمتع بعلاقات أفضل مع جيرانه الآخرين وبقية العالم العربي.