قناة عشتار الفضائية
 

تفاصيل حول انتشار «القوات العربية» بالشمال السوري

 

عشتارتيفي كوم- باسنيوز/

 

أكدت مصادر مطلعة، أن وفداً من دول عربية زار غربي كوردستان (كوردستان سوريا) قبل أيام والتقى بمسؤولين في قوات سوريا الديمقراطية (تشكل الوحدات الكوردية نواتها) لتشكيل نواة قوة عربية جديدة في شمال وشرق سوريا.

ووفق تلك المصادر، فإن «اجتماعاً عقد بين قادة قوات الصناديد وقوات النخبة ولواء ثوار الرقة وفصائل عربية أخرى منضوية في قوات سوريا الديمقراطية، ومسؤولين من وزارة الدفاع السعودية والإماراتية والأردنية، في قاعدة خراب عشك الأمريكية بريف كوباني، لتشكيل نواة قوة عربية جديدة في شمال وشرق سوريا».

بالصدد،  مصدر كوردي مطلع، رفض الإفصاح عن هويته ، قال لـ (باسنيوز): «سبق هذا اللقاء اجتماع سري مع قيادة الوحدات الكوردية في غربي كوردستان، حول دخول القوات العربية للمناطق الكوردية»، وأضاف أن «الوحدات الكوردية وافقت على دخول القوات العربية لغربي كوردستان بضغط من قوات التحالف الدولي التي تقودها الولايات المتحدة الأمريكية».

وأوضح المصدر، أن «القوات العربية مبدئياً ستتمركز فقط في مناطق الرقة الواقعة تحت سيطرة قوات سوريا الديمقراطية»، مشيراً إلى أن «أمريكا ستسحب قواتها وستترك المنطقة لفصائل عسكرية تابعة لها من بينها الوحدات الكوردية بالاضافة إلى التشكيلات العربية الجديدة».

وبخصوص ماهية هذه التشكيلات العربية الجديدة، كشف المصدر عن «عرض قدمه شيخ عشيرة الشمر حميدي دهام الهادي وقائد قوات الصناديد، لتشكيل برلمان عربي في المنطقة يمثل العشائر العربية فقط، وأدى هذا الاقتراح إلى قيام النظام باعتقال بعض الوجهاء الذين شاركوا في المقترح وبعد أسبوع تم الإفراج عنهم».

وتابع «وبناء على رفض بسمان العساف، سكرتير حزب المحافظين التابع لحميدي دهام الهادي، تدخل الأخير في شؤون الحزب وفرض نفسه كمرجعية سياسية وعشائرية، قامت قوات الصناديد باعتقال بسمان العساف في تل كوجر في مكتب الحزب، ولولا تدخل الوحدات الكوردية لكان من المفقودين، وتم إطلاق سراحه».

وأشار إلى أن «عرض حميدي دهام الهادي كان يهدف إلى توحيد هذه الفصائل في مجلس يكون هو رئيسه»، مشيراً إلى أن «الزيارة الأخيرة للقاعدة الأمريكية في خراب عشك بكوباني هدفت لتوحيد الفصائل العربية»، ولفت إلى أنه «سيتم تجميع العشائر العربية وتشكيل قوة عشائرية سنية في غربي كوردستان، وسيكون عاصمتها الرقة وبإشراف سعودي».

وفي شأن متصل، قال عضو المكتب السياسي للحزب الديمقراطي الكوردي السوري (أحد الأحزاب المشاركة في الإدارة الذاتية)، وعضو مجلس الرقة المدني السابق، آزاد برازي، الذي ينحدر من الرقة، لـ (باسنيوز): «منذ بدايات تأسيس مجلس الرقة المدني زار المسؤول السعودي ثامر السبهان الرقة لأكثر من مرة، وتم التباحث مع المجلس حول إعمار المدينة».

وأضاف «الآن ظهور جديد للسعوديين سيحمل معه ما يتعلق بموضوع الإعمار بالدرجة الأولى، كما هناك حديث منذ فترة عن تواجد قوات عربية ومنها سعودية في شمال سوريا وخاصة بالمناطق ذات الغالبية العربية ... وفي الوضع السوري الكل يسعى إلى موطئ قدم في سوريا بحسب مصالحه، حيث أن الوضع الإيراني مهم للسعودية»، مبيناً أن «الاستحقاقات بالرقة كبيرة جداً والإمكانات مازالت ضعيفة، لا أكثر من وعود فقط».

ولفت إلى «وجود فكرة إنشاء فيدرالية تجمع (منبج، الرقة، دير الزور)، لكن الوضع في الرقة و دير الزور غير مستقر بسبب الدمار الذي لحق بها جراء الحرب»، وأشار إلى أن «إقامة فيدرالية تتعلق بالظروف المناسبة، ومن الطبيعي أن يحصل كل مكون في شمال سوريا على شكل الإدارة التي يبتغيها».

وكان مصدر في مجلس سوريا الديمقراطية قد كشف، يوم الثلاثاء، لـ (باسنيوز) أن أطراف سوريا الديمقراطية تناقش فكرة إقامة فيدرالية لثلاث مناطق عربية في شرقي وشمالي سوريا.