قناة عشتار الفضائية
 

بعد تخلصهم من داعش.. المطران وردة: المسيحيون يواجهون صعوبات للبقاء في مناطقهم

 

عشتارتيفي كوم- البوابة/

 

قال مطران الكنيسة الكلدانية الكاثوليكية في أربيل، بالعراق، بشار وردة، إن "داعش" كان تجربة واجهناها، ولكن المسيحيين يواجهون الآن تحديًا آخر يتمثل في كيفية مساعدتهم للبقاء في مناطقهم، مؤكدًا بقوله "الهدف الآن هو ليس البقاء فقط، ولكن تحقيق الازدهار أيضًا، ولأجل تحقيق ذلك لايكون بتوفير فرص عمل فحسب، ولكن بإيجاد مشاريع دائمية تعطي للمسيحيين فرصة للكشف عن مؤهلاتهم وإبداعاتهم والاستقرار".

وبشأن المناطق التي كانت مأهولة بتجمعات سكانية كثيفة من المسيحيين في سهول نينوى وشرق الموصل، يقول المطران؛ إن التحديات هي نفسها رغم أن كل وضع يختلف كثيرًا عن الآخر وفقًا للعوارض الناجمة عن السلطة المدنية المسؤولة.  أكثر من 90.000 مسيحي عاشوا في المنطقة قبل مجيء داعش، وانخفض هذا العدد الى أقل من 40.000 مسيحي.

ففي بلدة قرة قوش، ذات الغالبية المسيحية التي تبعد بأميال قليلة الى الشرق من الموصل والتي كانت مفعمة بالحياة، فإنّ الأمن فيها لم يعد فقط بخصوص حمايتها من ارهابيي داعش ولكنَّ شيئًا اكبر من ذلك وهو ضمان البقاء بوجه عدد سكاني مستنزف، وحتى هذا اليوم هناك 25.000 مسيحي فقط عادوا إلى البلدة، وهو أقل من نصف عدد السكان الأصلي للمسيحيين فيها، فضلًا عن استرجاع اكثر من ربع الممتلكات فقط التي دمّرها داعش.

وفي بلدة، تللسقف، فإنّ الوضع فيها أفضل نسبيًا ولكن لا تخلو من التحديات الخاصة بها المتمثلة بصعوبة الوصول إليها بسبب الإجراءات الأمنية والحواجز المفروضة من قوات البيشمركة، حيث أن ثلثي سكانها البالغ عددهم 7.000 نسمة قد عاد مع استرجاع اكثر من ثلثي الممتلكات أيضًا، وذلك لأن تنظيم داعش لم يبق فيها سوى أسبوع واحد، و كثير من مسيحيي تللسقف العائدين يفكرون بالهجرة، بسبب عدم وجود عمل، والأهالي لا يملكون دخلًا كافيًا يمكنهم من تسديد تكاليف المعيشة، بالإضافة إلى قيام منظمات غير حكومية بتقديم مساعداتها الإنسانية للبلدة وتقديم الحكومة الهنغارية معونات مالية تم خلالها إعادة اعمار كنيسة القديس جرجس التي تدمّرت خلال المواجهات بين داعش والقوات الكردية.