قناة عشتار الفضائية
 

اليوم الاول والثاني من الرياضة الروحية للاكليروس الكلداني في العراق

 

عشتار تيفي كوم - اعلام البطريركية الكلدانية/

افتتح مساء الاثنين 4 حزيران  2018 غبطة ابينا البطريرك  مار لويس روفائيل ساكو الكلي الطوبى الرياضة الروحية لأساقفة وكهنة ورهبان الكلدان في العراق تحت شعار “المسيح قدوتنا ورجاؤنا” وتستمر الى مساء الخميس 7 حزيران وقد حضرها أيضا بعض الكهنة السريان. العدد يربو على 80 كاهن. يلقي الارشاد الاب جان مارون هاشم الماروني اللبناني المعروف.

في كلمته  ذكر غبطته:  ان الرياضة هي زمن للعمل على الذات من خلال التفكير والنضوج.. علينا ان نعرف كيف نعيش كهنوتنا ورسالتنا في ظروفنا  الحالية القاسية ،وكيف نواجه التحديات المتعددة، على سبيل المثال بعد ان عادت العوائل النازحة الى ديارها، ماذا نعمل لنحافظ على بقائهم واستمرارهم؟  .. النموذج التقليدي لكاهن يقوم  بالطقوس لا يلائم وضعنا نحن بحاجة  الى كهنة قياديين روحيا وانسانيا وثقافيا واجتماعية. كهنة يعرفون كيف يوجهون شعبهم ويرفعون معنوياتهم ويدعمون رجاءهم كما يفعل البابا فرنسيس..  كهنة يبذلون ذاتهم في اعلان فرح الانجيل  وخدمة المحبة من دون استثناء احد  بمحبة ومجانية وفرح.

اما الاب المرشد فقال في ارشاده عن “فرح الكهنوت”: فرح الكاهن هو خير ثمين ليس له فقط بل لكل شعب الله المؤمن: شعب الله المؤمن الذي يتلقى الكاهن الدعوة لكي يكون في وسطه حامل المسحة ومانحها. وهذا الفرح لا يفسد بل انه فرحٌ ارسالي يشع على الجميع، ويدخل في اعماق قلبنا، فيحوله ويقويه اسراراياً.

فرح الكاهن هو فرح أخته الفقر. الكاهن فقير من حيث الفرح البشري البحت: لقد تخلى عن الكثير! وبما أنه فقير، يعطي الكثير للآخرين، ويطلب فرحه من الرب ومن شعب الله المؤمن. لا يجب أن يُحصِّل فرحه بنفسه. نعرف أن شعبنا سخي جدًا في شكر الكهنة لأجل أصغر بوادر البركة، وبشكل خاص لأجل الأسرار. يتحدث الكثيرون عن أزمة الهوية الكهنوتية، ولا يدركون أن الهوية تتطلب الانتماء. ما من هوية، وبالتالي ما من فرح عيش، دون انتماء فاعل وملتزم لشعب الله المؤمن.

اليوم الثاني:

 بدأ النهار بصلاة الصباح والاحتفال بالقداس الالهي، الذي ترأسه غبطة أبينا البطريرك مار لويس روفائيل ساكو الكلي الطوبى وبحضور السيد لوران فوكيه رئيس جزب الجمهوريين الفرنسيين الذي يزور أربيل ومدير مكتبه السيد ديفيد ريكو . Laurent Wauquiez, M. David Rigau

وفي عظته عن إرسال 72 تلميذاً الى التبشير ذكر غبطته ان المسيح ومن خلاله الكنيسة تحتضن الكل: 12 رسولًا و72 تلميذاً و7 شمامسة والشماسات في عهد الرسل وعلينا اليوم أن نحتضن الكل  بالاصغاء اليهم ومحبتهم  وألا نكون سبباً لبقاء احد خارج الكنيسة .. كما طلب من الأساقفة والكهنة أن يكونوا شهودا لايمانهم ولمحبة الله وغفرانه بمجانية وفرح في هذا العالم الاستهلاكي واللامبالي بالايمان، والذي يعيش جروبا من أجل المصالح والسلطة.

وفي الارشاد الأول تكلم الاب جان مارون هاشم عن أن رسالة الكاهن هي نقل فرح الانجيل.. والكاهن الحزين المعبس والبائس يفقد كهنوته…

ثم نُظِّم لقاء حوار مفتوح بين المشاركين والأب المرشد حول العلاقة والثقة داخل الاكليروس (بين الأساقفة – والكهنة من جهة وبين الاكليروس والمؤمنين من جهة أخرى).. ما هي أسباب فقدان الثقة؟ وكيفية بناؤها من جديد؟ وكانت هناك عدة مداخلات صريحة عبَّرت عن الواقع …