قناة عشتار الفضائية
 

البطريرك الكردينال ساكو يترأس إحتفال اليوبيل الذهبي للمطران شليمون وردوني

 

عشتار تيفي كوم - اعلام البطريركية الكلدانية/

ترأس غبطة أبينا البطريرك الكردينال مار لويس روفائيل ساكو الكلي الطوبى، مساء الجمعة 13 تموز 2018 في كاتدرائية مار يوسف في الكرادة ببغداد قداساً الهياً إحتفاءً بمرور خمسون عاماً على الرسامة الكهنوتية لسيادة المطران مار شليمون وردوني، المعاون البطريركي. شاركهم في القداس سيادة المطران مار باسيليوس يلدو، المعاون البطريركي ولفيف من كهنة بغداد والشمامسة.

كما حضر القداس السادة الأساقفة الأجلاء من الكنائس الأخرى وعدد من المسؤولين في الدولة والرهبان والراهبات وجمع غفير من المؤمنين.

فيما يلي نص موعظة غبطة أبينا البطريرك الكردينال ساكو:

نرفع جميعاً مع سيادة المطران شليمون الشكر لله على كل النعم التي سكبها علينا خلال خدمته. خمسون سنة من الخدمة الكهنوتية والأسقفية بالتمام والكمال، كرَّسها المطران شليمون لخدمة الكنيسة وللعراق بإخلاص تجعله يستحق منا الشكر والتقدير والاحترام.

عرفته وأنا كاهن جديد في الموصل عندما كان في باطنايا ثم في بغداد. عرفته انساناً  بسيطاً، متواضعاً مع ابتسامة دائمة. عاش ظروفاً صعبة في المعهد الكهنوتي ثم بعد سقوط النظام عندما بدأ مسلسل الاختطافات وخصوصاً اختطاف كهنة، حيث جازف بحياته من أجل انقاذ كهنته.

أبصر سيدنا شليمون النور سنة 1943 في بلدته باطنايا المدمرة حالياً والخالية من سكانها. وانشاء الله نعيد بناءها ويرجع أهلها الى ديارهم وديرهم مار اوراها.

 بعد الدراسة الثانوية في المعهد الكهنوتي بالموصل أكمل سيادته دراسته اللاهوتية بروما ونال شهادة الدكتوراه في علم التنشئة، وكذلك حصل على شهادات أخرى في مجالات كنسية. رُسم كاهناً في 29 حزيران 1968 بروما وخدم 7 سنوات في بلدته باطنايا وعمل على تطويرها، أتذكر أنه قام بتبليط شوارعها بعمل شعبي!! ثم عُيِّن مديراً للمعهد الكهنوتي 1978 – 1997 ودرس في المعهد وفي كلية بابل منذ تأسيسها.

 كذلك عمل في المحكمة الكنسية المُشكَّلة عام 1992.  وفي 1997 عُيِّن كاهناً لكنيسة مريم العذراء في شارع فلسطين ولا يزال. رُسِم اُسقفاً معاوناً للبطريرك في 16 شباط 2001 . وعام 2016 عُيِّن مدبراً رسولياً لأبرشية مار بطرس الرسول في سان دييكو الى تسمية أسقفاً جديداً لها في منتصف 2017.

سيدنا شليمون،

  من حقك أن تحصد اليوم الفرح بما حققته خلال الخمسين سنة بالجهد والتعب والمثابرة. فتهانيَّ الحارة مع مشاعري الأخوية وتقديري وصلاتي، وأقول لك: لسنينٍ عديدة في خدمة الكنيسة والعراق وبدوام الصحة وكمال النجاح.

 وكما تعلمون أن الوضع الحالي متأزّم بسبب غياب الخدمات والفراغ الدستوري وتأخّر تشكيل الحكومة، لذا أدعو كل الأطراف الى الاسراع في تشكيل الحكومة المنتظرة وفق المعايير الدستورية لان تأخيرتشكيلها يضعف عمل المؤسسات ويؤثر سلباً على الأوضاع الأمنية والخدمية والاقتصادية والاجتماعية والسياسية. عسى أن تتغلب علامات الرجاء بمناسبة هذا اليوبيل على قساوة ظروفنا وتعبنا وقلقنا. فبلدنا يحتاج قبل كل شيء الى المصالحة والسلام.