قناة عشتار الفضائية
 

ما هو حدث التجلي الإلهي.. ولماذا تحتفل الكنيسة بهذا العيد؟

 

عشتار تيفي كوم - TeleLumiere/Noursat/

تحتفلُ الكنسية المقدسة، في السادس من آب، بعيد التجلي، الذي انتشر في الغرب في القرن الحادي عشر. والتجلي في اللغة اليونانية هو μετεμορφώθη "ميتي مورفوثي"، والكلمةُ تعني التحول او التّغيُّر.

تخبرنا الأناجيل الإزائية الثلاثة عن حدث التجلي، حيث صَعِدَ السيدُ المسيحُ مع تلاميذه، بطرسويوحنا ويعقوب أخاه، الى جبل طابور، وظهرَ مجدُه بأبهى حُلَلِه، وسُمعَ صوت من السماء يقول: "هذا هو ابني الحبيب الذي عنه رضيت"؛ وإذا موسى وايليا قد ظهرا للسيد وتكلّما معه.
ظهرَ مجدُ السيّد المسيح في التّجلّي، وشهدَ اللهُ الآب لهذا المجد بصوت الروح القدس، وحضورايليا ليسلم وديعةَ النبوة، وبحضور موسى ليقدم عجزَ الشريعة، إذ في المسيح تمامُ رجاءِ الماضيواكتمالُه.
التجلي صورةٌ تُمثّلُ قدرةَ الإنسان الممتلئ من روح الله، وبهاءَ مجده في القيامة؛ فالإنسان، وإنْكان ضعيفًا وفانيًا على الصّعيد الإنسانيّ، إلاَّ أنّه بنعمة الله، قويًّا ومُخلّصًا، على الصعيد الروحيّ.
التجلي تحول من حالة الى حالة حتى نتحولَ في اليوم الأخير، لندخلَ في مجد الرب ليعطيَناالمعرفةَ عن ألوهيته والمجدَ الذي ينتظرنا لنسلُكَ بنور وجهه ونتوقَ اليه دائما، لأن اتجاهنا أبدا الىالنور الحقيقي الذي هو يسوع المسيح.