قناة عشتار الفضائية
 

الأمم المتحدة تطلق خطة إعمار الموصل

 

عشتارتيفي كوم- باسنيوز/

 

استضاف برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية ‹الهابيتات› ومنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة ‹اليونسكو›، ورشة العمل الأولى لوضع الإطار التخطيطي الأولي لإعادة إعمار الموصل، في جامعة الموصل مع قادة وخبراء من حكومة العراق والأوساط الأكاديمية والمنظمات الدولية والقطاع الخاص والمجتمع المدني.

ومنذ تحرير الموصل، بدأت أعمال إعادة البناء والإعمار في جميع أنحاء المدينة، بما في ذلك مباني التراث الثقافي والأماكن العامة، لا سيما في المدينة القديمة،  لكن متطلبات إزالة كميات الأنقاض الكبيرة بسبب الملوثات المتفجرة قد أبطأت وتيرة أعمال الإعمار بشكل كبير.

بقيَ التصميم الأساس للموصل دونما تحديث منذ عام 1974. وتبين دراسة برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية أن عدم  وجود خطة رئيسية محدثة أدت الى نمو المستوطنات العشوائية بدون بنية تحتية أو خدمات اجتماعية كافية،  إضافة الى أن انعدام الحصول على الأراضي والمساكن خلق مظالم بين سكان المدينة، مما يساهم في زيادة التطرف العنيف. 

وجاء في بيان لبرنامج الأمم المتحدة لمساعدة العراق ‹يونامي›، اليوم الخميس، أرلسلت نسخة منه لـ (باسنيوز)، أن «إعادة الموصل إلى مكانتها قبل داعش ليست مجدية بما فيه الكفاية - فالآن لدينا فرصة فريدة من نوعها لإعادة البناء بشكل أفضل وتطوير رؤية حضرية تتمحور حول الناس في المستقبل».

 مضيفاً، أن «الإطار التخطيطي الأولي لإعادة إعمار الموصل هو رؤية ٌواستراتيجية تشاركية شاملة مدعومة بالبيانات التي من شأنها تسهيل انتقال المدينة من مرحلة الاستجابة للطوارئ ومرحلة الاستقرار إلى إعادة الإعمار من خلال توفير مبادئ توجيهية متفق عليها لأنشطة إعادة الإعمار».

 افتتح الورشة نوفل حمادي السلطان، محافظ نينوى، مؤكداً على ضرورة التنسيق بين الجهات الفاعلة المتعددة العاملة في إعادة إعمار الموصل. 

وحثت مارتا رويدس، نائبة الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة، المنسق المقيم، منسق الشؤون الإنسانية، الجميع على إعادة بناء الموصل للعمل معاً من أجل رؤية مشتركة ومنهج منسق، ينبغي أن يسترشد بإلإطار التخطيطي الأولي لإعادة إعمار الموصل.

 وستتبع هذه الورشة دراسات ميدانية وتحليل للمعلومات من قبل فريق الخبراء التابع للهابيتات واليونسكو والشركاء الحكوميين. وسيتم عرض النتائج والنهج العملي المقترح لإعادة الإعمار والتحقق من صحتها في ورشة عمل ثانية ستعقد في نوفمبر / تشرين الثاني 2018.