قناة عشتار الفضائية
 

البيشمركة: لا مفاوضات بشأن العودة لكركوك قبل تشكيل الحكومة

 

عشتارتيفي كوم- K24/

 

قال مسؤول عسكري كوردي إن قوات البيشمركة تنتظر تشكيل الحكومة الاتحادية العراقية الجديدة لإجراء مفاوضات مع بغداد في ملف الادارة المشتركة في المناطق المتنازع عليها وبالأخص كركوك بؤرة الخلاف بين الجانبين.

وبسطت القوات العراقية والحشد الشعبي سيطرتها على معظم المناطق المتنازع عليها بين اقليم كوردستان وبغداد في اعقاب استفتاء الاستقلال العام الماضي.

وقال وكيل وزير البيشمركة سربست لزكين لكوردستان 24 "لا القوات العراقية ولا قوات الحشد الشعبي بإمكانها تأمين هذه المناطق دون أن تكون هناك مساعدة من قوات البيشمركة وقوات الامن الكوردية".

ويوم امس نفى رئيس اركان قوات البيشمركة الفريق جمال ايمينكي وجود أي مفاوضات مع القوات العراقية لإعادة نشر القوات الكوردية في كركوك وأخواتها من مناطق النزاع.

وقال لزكين "هذه قضية مهمة وإستراتيجية للغاية، وبمجرد تشكيل الحكومة الاتحادية الجديدة، يتعين على أربيل وبغداد أن يناقشا ويعالجا هذا الموضوع".

وأضاف لزكين أن التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة كثيرا ما يوصي حكومة إقليم كوردستان بمناقشة الموضوع مع الحكومة الاتحادية الجديدة في بغداد حالما تنهي الكيانات الفائزة مفاوضاتها في هذا الصدد. ومن المستبعد أن تتشكل الحكومة قريبا.

وتابع "يعرف التحالف الدولي الحقيقة ويشاركنا وجهة النظر ذاتها.. ذكروا (ممثلو التحالف) في العديد من الاجتماعات أن على أربيل أن تناقش هذا الأمر مع الحكومة الجديدة لضمان مشاركة البيشمركة في تأمين المناطق المتنازع عليها" مع القوات العراقية.

يأتي هذا في الوقت الذي افادت أنباء بأن قوات الحشد الشعبي بدأت بإخلاء عدد من مواقعها في مناطق عديدة من نينوى على أن يشغلها الجيش تدريجيا.

وعبر مسؤولون محليون في نينوى عن مخاوفهم من أن أي انسحاب لتلك القوات قد يترك فراغا يستغله داعش لشن هجوم مباغت، وطالب بعضهم بإعادة البيشمركة.

لكن لزكين قلل من تلك الانباء، وقال "على حد علمنا، قامت القوات العراقية والميليشيات الشيعية ببعض التغييرات في هياكلها العسكرية".

وأضاف أن تلك الجماعات ما زالت موجودة في المناطق المتنازع عليها، وهو ما اكده لاحقا الحشد الشعبي وقال إن ما جرى عبارة عن "اعادة انتشار".

وسيطرت البيشمركة على كركوك ومناطق متنازع عليها اخرى ونجحت في منع سقوطها بقبضة داعش بعد هجومه الخاطف منتصف عام 2014.

وانسحبت القوات الكوردية من تلك المناطق اواخر العام الماضي بعد الاحداث التي اعقبت الاستفتاء الذي اجراه الكورد في ايلول سبتمبر وحظي بالتأييد الساحق لصالح الاستقلال.