قناة عشتار الفضائية
 

البطريرك الراعي يعود الى بيروت من روما

 

عشتارتيفي كوم- صوت لبنان الاغترابي/

 

عاد غبطة البطريرك الكردينال مار بشارة بطرس الراعي مساء يوم الاحد 26 آب 2018، الى بيروت قادمًا من روما بعد جولة كان بدأها بزيارة رسمية وكنسية الى المجر انتقل بعدها الى ايطاليا حيث شارك في اعمال الشبكة الدولية للمشرّعين الكاثوليك (ICLN) بصفته رئيس شرف وراع لها، مع نيافة الكردينال كريستوف شونبورن رئيس اساقفة فيينا واللورد البريطاني دافيد ألتون، وقد القى غبطته كلمة تقديمها امام قداسة البابا فرنسيس يوم الاربعاء 22 اب في الفاتيكان طالبًا بركته لاعمال مؤتمرها السنوي الذي عقد في مدينة فراسكاتي في ايطاليا من 22 الى 26 آب الجاري بعنوان: “الحرية الدينية وحرية الضمير والمعتقد” في واقع الغرب المتعلمن، وفي واقع الشرق مع الاسلام.

كما كانت كلمة لرئيس المجموعة الدكتور كريستيان التين فون غوزو الذي تحدث عن موضوع المؤتمر ثم كانت كلمة لقداسة البابا اشار فيها إلى الأوضاع الصعبة التي يعيشها المسيحيون في عالم اليوم وهذا الأمر ينطبق أيضا على أتباع الأقليات الدينية التي تعاني جراء تنامي الأصولية والتطرف. كما أن انعدام التسامح ولّد أوضاعا من التمييز والمضايقات والاضطهاد التي غالبا ما تغض السلطات الطرف عنها.

واعتبر البابا في هذا السياق أن الحرية الدينية وحرية الضمير تواجهان اليوم أيديولوجيتين متناقضتين لكنهما خطيرتان: النسبية العلمانية والراديكالية الدينية. وحذّر قداسته من مغبة السعي إلى محاربة التطرف وانعدام التسامح من خلال إجراءات تتميّز هي أيضا بالتطرف وانعدام التسامح.

ولفت إلى أن المسيحيين يدركون أن رسالتهم في هذا العالم تتطلب منهم أن يكونوا ملحاً ونورا وخميرة في العالم، مذكرا بأن الأشخاص الملتزمين في الحقل السياسي، شأن المشرعين الكاثوليك، مدعوون إلى وضع أنفسهم في خدمة الخير العام وتقديم إسهامهم لصالح الحرية الدينية. وشدد أيضا على أن السياسي الكاثوليكي مدعو لأن يكون شاهداً متواضعا ومقداماً، وعليه أن يقترح مشاريع قوانين تتماشى مع النظرة المسيحية حيال الإنسان والمجتمع، باحثا على الدوام عن التعاون مع جميع الأشخاص الذين يتقاسمون هذه النظرة. وفي الختام حثّ قداسة البابا المجموعة على متابعة نشاطهم بشجاعة سائلا الله أن يباركهم.

شارك في المؤتمر 150 شخصية بين رؤساء حكومات ووزراء ونواب وشيوخ وسفراء، وقد تضمن جدول اعماله جلسات عمومية حول: النسبية المتعلمنة، التطرّف وشؤون الشرق الاوسط، وحلقات حوار تناولت استرايجية ممثلي كل من افريقيا واميركا وآسيا واوقيانيا واوروبا والشرق الاوسط تلتها خلاصات في جلسات عامة.

ثم كانت حلقتان متخصصتان: الاولى عن فنّ القيادة، والثانية عن الثقافة المسيحية وقد تخللتهما محاضرة لامين سر دولة الفاتيكان نيافة الكردينال بيترو بارولين والثانية لسفيرة الولايات المتحدة الاميركية لدى الكرسي الرسولي السيدة كاليستا غينغريش. هذا اضافة الى كلمات القيت في الجلسات العمومية لكل من غبطة البطريرك مار افرام الثاني بطريرك السريان الاورثوذكس وغبطة البطريرك الكردينال مار بشارة بطرس الراعي، ونيافة الانبا بولي النائب البطريركي لقداسة البابا تواضروس الثاني في الاسكندرية.