قناة عشتار الفضائية
 

هل على المسيحيين مشاهدة فيلم الرعب “الراهبة The Nun “؟

 

عشتار تيفي كوم - اليتيا/

يعد فيلم “الراهبة” جزءًا من سلسلة أفلام الشعوزة “The Conjuring” حيث يحاكي الفيلم الأسباب التي دفعت براهبة إلى الانتحار بوجود الشيطان الذي يدعى فالاك. يبدأ الفيلم في قلعة رومانية تحولت إلى دير حيث تنهي راهبة صغيرة حياتها بدلاً من السماح للشيطان بالدخول إلى جسدها وروحها وبالتالي الهروب إلى العالم الأوسع. لضمان عدم تدنيس الدير يرسل الفاتيكان الأب بيرك  لتقييم الوضع.

ترافق الأب (الذي يبدو أنه من اليسوعيين لأنه يرتدي ربطة عنق عندما يسافر) الأخت إيرين (Taissa Farmiga)  النشيطة التي يشعر الفاتيكان أنها قد تكون مفيدة للقضية بسبب ميلها للرؤى. انضم إلى الثنائي (جوناس بلوكه) الشخص الوحيد في القرية المجاورة الذي يجرؤ على الاقتراب من الدير. وحتى أنه لا يرغب في البقاء هناك لفترة طويلة ، كما يوضح مرارًا وتكرارًا.

ما يلي بعد وصول الثلاثي إلى بوابة الدير هو عبارة عن مشاهد رعب قد لا تعجب محبي الرّعب إذ إنها ليست مخيفة جدًّا بحسب ما قال النقاد.

اختيار الزوايا الإخراجية يذكّرنا بأفلام الرعب التي عرفناها في الستينيات.

وبالحديث عن ذلك فإنه يكاد يكون مستوى الاحترام للكاثوليكية في الفيلم مدعاة للدهشة. يعاني الكاهن من مشاكل من ماضيه إلّا أن إيمانه يظلّ ثابتًا.

الراهبة الشّابة  مخلصة  ولا تميل لأي إغراء. أما بالنسبة للكنيسة نفسها  فهي بمثابة “الرجل الجيد” في الفيلم وهي ربما الشيء الوحيد الذي يقف بين العالم والقوى الخارقة للطبيعة التي تريد أن تفسد هذا العالم وتدمره.

وإن تساءلتم عن سلاح الدفاع الرئيسي المستخدم في الفيلم إليكم الإجابة: إنها الصلاة. الصلوات التي تتم تلاوتها في The Nun تفوق تلك التي وردت في الأفلام الدينية العشرة التي صدرت مؤخّرا. والأفضل من ذلك أن هذا السلاح قويّ وفعّال.

بالتأكيد يجب أن يكون هناك ثغرة في النهاية تسمح لفالاك بالظهور لكن بالنسبة للجزء الأكبر من فلسفة الفيلم فهو أنه إذا كنت تريد التغلب على الشر الذي يحاول تدمير المؤمنين فالصلاة هي السلاح الأقوى.

قد لا يكون الفيلم مخيفًا بما فيه الكفاية لمحبّي الرعب ولكن بالنسبة للمؤمنين الذين يتابعون الأخبار السيئة مؤخرًا لعل هذا الفيلم يقدّم لنا رسالة أساسية ويدعونا جميعًا إلى الصلاة لمواجهة الشرير بكافة أشكاله.