قناة عشتار الفضائية
 

مزاعم الاعتداء الجنسي ضد نجم كرة القدم رونالدو تهوي بأسهم ناديه في البورصة

 

عشتارتيفي كوم- فرانس24/

 

بينما يستعد نجم كرة القدم كريستيانو رونالدو لخوض مباراة مع فريقه يوفنتوس الإيطالي ضد أودينيزي في الدوري المحلي السبت، سجلت أسهم ناديه تراجعا ملحوظا في بورصة ميلانو لتفقد نحو 10 في المئة من قيمتها غداة إبداء الكثير من الشركات الأمريكية قلقها حيال مزاعم تورط رونالدو بالاعتداء الجنسي على عارضة أزياء أمريكية سابقة منذ نحو 10 سنوات.

في الوقت الذي يشتعل فيه الجدل حول قضية تهم الاغتصاب الموجهة إلى نجم كرة القدم كريستيانو رونالدو، يستعد اللاعب البرتغالي لخوض مباراة مع فريقه يوفنتوس الإيطالي ضد مضيفه أودينيزي السبت، تزامنا مع خسارة أسهم ناديه نحو عشرة في المئة من قيمتها.

ويشدد رونالدو نفيه الاتهامات الموجهة إليه من عارضة الأزياء الأمريكية سابقا كاثرين مايورغا (34 عاما)، بالاعتداء الجنسي عليها في فندق بمدينة لاس فيغاس الأمريكية قبل تسعة أعوام، والتي أعادت تسليط الضوء عليها بتقديمها الشهر الماضي دعوى قضائية بشأن مسألة قالت إن اللاعب "اشترى" صمتها فيها لأعوام.

ويجد البرتغالي (33 عاما) الذي رفع قدومه هذا الصيف من أسهم يوفنتوس، نفسه بين "قلق" شركات راعية له، ودعم لا لبس فيه من ناديه.

وقال مدرب يوفنتوس ماسيميليانو أليغري الجمعة عشية لقاء أودينيزي في المرحلة الثامنة من الدوري "رونالدو على ما يرام، وهو مستعد للعب. احترافيته وتماسكه على أرض الملعب وخارجه ليسا موضع تساؤل". موضحا أنه "مستعد للعودة إلى اللعب غدا".

إلا أن هذا الدعم الذي أبداه المدرب لأفضل لاعب في العالم خمس مرات، لم ينعكس إيجابا على أسهم النادي المملوك من عائلة أنييلي.

 

"تأثير رونالدو"

وأنهت التداولات في بورصة ميلانو بخسارة 9,92 بالمئة من سعر أسهم النادي، ليصل إلى 1,19 يورو للسهم، ما يعد تراجعا ملحوظا عن القيمة التي سجلها في 20 أيلول/سبتمبر الماضي (1,8064 يورو)، والتي كانت الأعلى له منذ إدراجه في البورصة عام 2001.

وحققت أسهم الفريق مكاسب تصاعدية منذ انضمام رونالدو إلى صفوفه صيف العام الحالي من ريال مدريد الإسباني، في صفقة وصلت قيمتها إلى نحو 100 مليون يورو. وفي أواخر آب/أغسطس الماضي، تخطت القيمة السوقية لأسهم يوفنتوس عتبة المليار يورو للمرة الأولى منذ إدراجه في البورصة، بفضل ما اعتبرته الصحف المحلية "تأثير رونالدو".

وأتى التراجع غداة إبداء شركات راعية قلقها حيال القضية، أبرزها شركة "نايكي" الأمريكية للتجهيزات الرياضية، والتي جعلت من الجناح البرتغالي عام 2016، أحد ثلاثة رياضيين يربطهم بها عقد لمدى الحياة (إضافة لنجمي كرة السلة الأمريكيين مايكل جوردان وليبرون جيمس).

 

دعم وقلق

والأكيد أن قضية رونالدو تشكل معضلة للشركات الأمريكية، إذ تأتي في خضم حملة "#أنا أيضا" لمناهضة التحرش الجنسي التي تلت انكشاف فضيحة المنتج السينمائي الأمريكي هارفي واينستين العام الماضي.

وكان اللاعب قد نفى الأربعاء "بشكل قاطع كل الاتهامات الموجهة إليه"، معتبرا أن "الاغتصاب هو جريمة مشينة وتناقض كل ما أؤمن به. بقدر ما قد أكون تواقا إلى تبرئة اسمي، أرفض تغذية الاستعراض الإعلامي الذي يخلقه أشخاص يسعون إلى الترويج لأنفسهم على حسابي".

وفي مقابل المواقف القلقة من الشركات، بادر يوفنتوس الخميس إلى تأكيد دعمه للاعبه، بقوله في بيان "أظهر كريستيانو رونالدو خلال الأشهر الماضية احترافيته الكبيرة وتفانيه، وذلك يلقى تقدير الجميع في يوفنتوس".

أضاف "إن الأحداث المزعومة التي تعود إلى نحو عشرة أعوام مضت، لا تغير هذا الرأي الذي يتشاركه كل من تعرف إلى هذا البطل العظيم".

وتقدمت مايورغا أمام إحدى محاكم ولاية نيفادا الأمريكية، بدعوى تطالب فيها بتعويض قدره 200 ألف دولار، متهمة اللاعب باغتصابها في 13 حزيران/يونيو 2009 في جناحه بأحد فنادق لاس فيغاس، وأنه دفع لها 375 ألف دولار لتوقيع اتفاق تتعهد من خلاله بعدم الحديث عما جرى.

وسردت مايورغا في الدعوى المؤلفة من 32 صفحة، تفاصيل ما تقول أنه جرى بينها وبين رونالدو بعد لقائهما مساء 12 حزيران/يونيو 2009 في ملهى "راين" في فندق بالمز في لاس فيغاس. وأوضحت المدعية أنه أثناء تواجدها في الحمام لتبديل ملابسها، تبعها رونالدو طالبا منها أداء الجنس الفموي. ولدى امتناعها، قام بدفعها الى غرفة النوم واغتصابها.