قناة عشتار الفضائية
 

الكاثوليكوس آرام الأول يلقي محاضرتين في بيرن

 

عشتارتيفي كوم- أزتاك العربي/

 

بدعوة من كنيسة الكاثوليك القديمة في سويسرا قام كاثوليكوس الأرمن الأرثوذكس لبيت كيليكيا آرام الأول بزيارة الى سويسرا، رافقه الآباء بيدروس مانويليان وهوفاكيم بانجارجيان، والمتبرع السيد أليكو بيزيكيان وعقيلته أني بيزيكيان، ورئيسة (أرمينوفاس) البروفسورة تيني سيمونيان.

في إطار زيارته الرسمية ألقى كاثوليكوس الأرمن الأرثوذكس لبيت كيليكيا آرام الأول محاضرة في جامعة (سويسرا) في بيرن بعنوان (تحديات الشرق والأوسط والمسيحية)، حيث أكد أن حضارات وديانات وثقافات وقبائل كانت موجودة في المنطقة، وأن الأرمن والكنيسة الأرمنية كانت جزءاً من الشرق الأوسط المتنوع منذ القرن العاشر.

واعتبر أن العلاقة بين الدين والسياسة المرتبطان ببعضهما، لاسيما في حال الإسلام، وتماسها الداخلي مع القضايا في تواجهها المنطقة والتي تعتبر ظاهرة هامة، ما يحتم تعاطي جديد مع الشرق الأوسط.

كما تناول دور المسيحية في المجتمع المتنوع، واستعرض عدة محاور، مثل : الشرق الأوسط مهد الديانات، دور المسيحية في المنطقة، والحوار الدائم بين الديانات والثقافات، حيث أشار الى أن الشعب الأرمني والكنيسة في كيليكيا حافظت على خصوصية الثقافة واللاهوت، وأقامت علاقة مع محيطها وتأثرت بها.

كما تحدث الكاثوليكوس عن الصعوبات التي تواجه المسيحيين، ومواطينيتهم، وعلاقاتهم واسهاماتهم من خلال المنظمات التربوية والاجتماعية والصحية والإنسانية في المنطقة. وبيّن عدداً من الحلول مثل: ضرورة وحدة المسيحية، وإعادة تنظيم الكنائس، وأهمية التربية المسيحية، وأهمية التعاون بين الكنائس.

وأكد أن المسيحية تابعة لتاريخ الشرق الأوسط، ووجود المسيحية ظاهرة إيجابية، والمسيحية بقيمها الإنسانية الجامعة والمتوازنة تكون جسراً بين الشرق والغرب.

كما التقى الكاثوليكوس مدير قسم اللاهوت في الجامعة أنجيلا بيرليسي، وعدد من البروفسورية. وحضر المحاضرة عدد من المحاضرين وممثلين عن الشرق الأوسط.

من جهة أخرى، وفي إطار زيارته الرسمية الى بيرن، ألقى كاثوليكوس الأرمن الأرثوذكس لبيت كيليكيا آرام الأول محاضرة حول وضع الحركة المسكونية في الكنيسة الرئيسية في المدينة. وقد أقيم قداس قبل المحاضرة، شاركه الآباء بيدروس مانويليان وهوفاكيم بانجارجيان.

هذا واستعرض الكاثوليكوس في محاضرته التقسيمات في الكنيسة، والأسباب الجيوسياسية، مشيراً الى أنه رغم المحاولات للايقاع بين الكنائس الأرمنية -اليونانية ، والأرمنية اللاتينية استمرت الكنيسة وفق التقسيمات السابقة.

واعتبر الحركة المسكونية من أبرز الظواهر في القرن العشرين في الحياة الكنسية، والتي تهدف الى الاعتراف المتبادل والتعاون في قضايا تم الجميع. وأعرب عن أسفه لأن الكنائس باتت لاتهتم بالحركة، مشدداً على أهمية التعاون بين الكنائس.

كما جرى تبادل الهادايا التذكارية بين الكاثوليكوس والمطران هارلد راين.

وحضر المحاضرة العديد من الشخصيات الدينية والحكومية وسفيرة لبنان في سويسرا رولا نور الدين، والقائمة بأعمال السفارة الأرمنية أناهيد هاروتيونيان، يذكر أنه رافق الكاثوليكوس في الزيارة الآباء بيدروس مانويليان وهوفاكيم بانجارجيان، والمتبرع السيد أليكو بيزيكيان وعقيلته أني بيزيكيان.