قناة عشتار الفضائية
 

سائرون: البرلمان العراقي سيفتح تحقيقاً شاملاً بملف سقوط الموصل تمهيداً لمحاكمة المتورطين

 

عشتار تيفي كوم - رووداو/

أعلن عضو مجلس النواب العراقي عن تحالف سائرون، ستار العتابي، أن البرلمان العراقي سيفتح تحقيقاً شاملاً بملف سقوط الموصل بيد تنظيم "الدولة الإسلامية" داعش في حزيران 2014، تمهيداً لمحاكمة المتورطين.

وأعلن العتابي في بيان اطلعت عليه شبكة رووداو الإعلامية "عزم البرلمان فتح تحقيق شامل بملف سقوط مدينة الموصل ومحاسبة المقصرين وفق مضيفاً أن هذا الملف "سيعود إلى الواجهة وسيتم محاسبة كل المقصرين وتقديمهم إلى القضاء".

 وتابع أن "تسويف قضية سقوط  الموصل وركون ملفها لسنوات كان نتيجة ضلوع شخصيات بارزة في الجريمة"، مبيناً أن "مدينة الموصل تعرّضت لانتكاسة أمنية بسبب الفساد المستشري في مفاصل الدولة آنذاك والاعتماد على الخطط الأمنية العقيمة ما سبب احتلال ثلث أرض العراق بيد عصابات داعش الإرهابي".
  
وأشار إلى أن كتلة سائرون "ستضع ملف سقوط الموصل وملفات الفساد من أولويات عملها داخل البرلمان وستحيل جميع المتورطين دون استثناء الى القضاء لينالوا جزائهم العادل".

وكانت لجنة التحقيق البرلمانية في سقوط مدينة الموصل قد رفعت في 16 آب 2015 تقريراً إلى رئيس مجلس النواب العراقي السابق، سليم الجبوري، بعد تحقيقات استغرقت 8 أشهر، وتضمن التقرير تحميل عشرات المسؤولين السياسيين والعسكريين السابقين، أهمهم رئيس الوزراء الأسبق، نوري المالكي، ووزير الدفاع الأسبق، سعدون الدليمي، ورئيس أركان الجيش بابكر زيباري، ومساعده عبود قنبر، وقائد القوات البرية علي غيدان، وقائد عمليات نينوى مهدي الغراوي، ومحافظ نينوى أثيل النجيفي، مسؤولية سقوط المدينة بيد التنظيم، وصوت البرلمان في اليوم التالي على إحالة التقرير وكامل ملف التحقيق، إلى القضاء.

وشن داعش هجوماً واسعاً على الموصل، وسيطر عليها بالكامل في العاشر من حزيران/ يونيو 2014، وتابع التنظيم هجومه ليسيطر على مساحات واسعة من الشمال والغرب. وانهارت العديد من قطعات الجيش والشرطة في وجه الهجوم، وانسحب الضباط والجنود من مواقعهم دون أي مقاومة تذكر، تاركين أسلحتهم الثقيلة للمسلحين.

واستعادت القوات العراقية، الموصل وبقية الأراضي، التي سيطر عليها التنظيم، والتي كانت تقدر بثلث مساحة البلاد، خلال حرب طاحنة استمرت ثلاث سنوات وانتهت أواخر 2017.