قناة عشتار الفضائية
 

مصر: إجراءات أمنية استثنائية حول أديرة الصحراء الغربية

 

عشتارتيفي كوم- الحياة/

 

شهدت أديرة في جنوب صحراء مصر الغربية إجراءات أمنية غير مسبوقة أمس، في ظل توقعات بتوافد مئات الأسر المسيحية لزيارتها في أعقاب هجوم دموي استهدف يوم الجمعة قبل الماضي حافلة كانت تُقل أقباطاً قرب دير الأنبا صموئيل في الصحراء الغربية قبالة محافظة المنيا جنوب العاصمة.


وقُتل 7 مسيحيين في الهجوم، الذي تبناه تنظيم «داعش» الإرهابي. وأعلنت الشرطة في أعقاب الهجوم قتل 19 متشدداً قالت إنهم متورطون فيه، علماً أنه الهجوم الثاني الذي يقع في تلك المنطقة، إذ قتل مسيحيون العام الماضي لدى زيارتهم الدير نفسه.

وكانت لجنة شكلها بطريرك الأقباط البابا تواضروس الثاني للإشراف على احتفالات مولد القديس ماري جرجس، في ديره بصحراء الأقصر جنوب مصر، قررت استمرار الاحتفالات مع السماح باستقبال الزائرين على رغم الهجوم الإرهابي في المنيا. وقالت مصادر قبطية إن مشاورات جرت بين أعضاء اللجنة، في شأن إلغاء الاحتفالات أو استمرارها. وأوضحت أن اللجنة قررت استمرار الاحتفالات حتى 17 تشرين الثاني (نوفمبر) الجاري، وهو ما وافق عليه البابا تواضروس الثاني. وأوضحت أن القرار سببه الرغبة في عدم الرضوخ إلى الإرهابيين.


وأبلغت الكنيسة قرارها إلى قوات الأمن التي نشرت تعزيزات غير مسبوقة في محيط الدير خشية استهدافه، فانتشرت الدوريات الأمنية الثابتة والمتحركة في مختلف الطرق الجبلية المؤدية إليه، كما انتشرت الخدمات السرية في محيطه، فضلاً عن تشديد الإجراءات الأمنية في محيط دير الأنبا صموئيل، مع استمرار إغلاق الطريق المؤدي إليه من جهة الطريق الصحراوي الغربي.

وتوافدت أمس مئات الأسر القبطية على دير القديس ماري جرجس جنوب الأقصر، وشوهدت عشرات الخيام في محيطه استعداداً لمبيت الراغبين، علماً أن الاحتفالات ستنطلق رسمياً اليوم وتستمر أسبوعاً.

ويقع دير القديس ماري جرجس على بعد ثلاثين كيلومتراً غرب مدينة الأقصر، علماً أن الأديرة والكنائس التي تحمل اسم القديس ماري جرجس تنتشر في مناطق عدة في مصر، كونه أكثر القديسين شعبية لدى المسيحيين في مصر.

وقال بطريرك الأقباط في مصر البابا تواضروس الثاني إن استهداف الإرهاب المسيحيين لن يؤثر في وحدة المصريين.