عشتار تيفي كوم - رووداو/

الأمطار الغزيرة التي شهدتها المنطقة مؤخراً، عرضت ثلاثة سدود في محافظة دهوك لخطر الانهيار، ويقول مدير الري في دهوك، إن حماية هذه السدود من الخطر كانت بحاجة إلى مليوني دينار فقط، لكن المبلغ لم يصرف لمديريته.

في نهاية الأسبوع الماضي تعرض إقليم كوردستان لتأثير منخفض جوي أدى إلى أمطار غزيرة في أغلب مناطق الإقليم، وتسببت تلك الأمطار في فيضانات في بعض المناطق، وخاصة في محافظتي السليمانية ودهوك.

وصرح مدير ري دهوك، زياد عبدالله، لشبكة رووداو الإعلامية، بأن: "هناك لجنة عليا للكوارث الطبيعية في أغلب دول العالم، لكن هذه اللجنة لا وجود لها في كوردستان، وقد طار النوم من أعيننا أربعة أيام خوفاً من انهيار السدود الصغيرة، لكن لم يلتفت إلينا أي مسؤول".

ويقول عبدالله إنهم وضعوا خططهم قبل هطول الأمطار لكنهم لا يلقون العون من أي جهة لتنفيذ خططهم الرامية للتقليل من مخاطر الفيضانات على السدود وعلى المواطنين.

وإضافة إلى سد دهوك، يوجد في المحافظة خمسة وخمسون سداً صغيراً، ويقول عبدالله: "كنا بحاجة إلى مليوني دينار فقط، لتجنيب تلك السدود خطر الانهيار، لكن لم يساعدنا أحد، فاضطررنا إلى فتح جزء كبير من سد شيخان".

وتفيد بيانات الأنباء الجوية بأن هناك موجة جديدة من الأمطار، تبدأ اليوم، الأربعاء، ويقول عبدالله: "إلى جانب سد شيخان، هناك سدا مام شفان وكري كورة يهددهما الخطر، وقد يتعرضان للتصدع إذا أغفلناهما".

الخطة الخمسية لحكومة إقليم كوردستان (2013-2018) كانت تقضي ببناء 500 خزان وسد في أنحاء محافظة دهوك، لكن الأزمة المالية لم تسمح إلا ببناء 55 منها.

ويقول الخبير الجيولوجي بجامعة دهوك، رمضان حمزة: "كانت هذه السنة مناسبة جداً لتخزين المياه، لكن المؤسف أنه لم تتم الإفادة من الأمطار اتي هطلت في الأيام الأخيرة، وعوضاً عن تخزين المياه أصبحنا مهددين بالفيضانات".

وأضاف أن "حكومة إقليم كوردستان ليست لديها أية ستراتيجية لحماية المياه السطحية والجوفية، في حين أن هناك حرباً كبرى قادمة بسبب المياه".