عشتارتيفي كوم- الشرق الاوسط/
قال علماء أميركيون إن قشعريرة الجلد لا تتسبب في انتصاب شعر الإنسان نتيجة الصدمة والذهول فحسب، بل وتساعد أيضاً على نموه.
وقال باحثون في جامعة هارفارد إن الأعصاب والعضلات التي تتسبب في ظهور القشعريرة تحفز الخلايا الجذعية في الجلد لإنتاج بصيلات الشعر وتحفز على نموه.
وعرض يا - تشين هسو الباحث في الخلايا الجذعية في الجامعة، نتائج دراسته أمام مؤتمر مشترك للجمعية الأميركية لبيولوجيا الخلية، ومنظمة البيولوجيا الجزيئية الأوروبية في مدينة سان دييغو بولاية كاليفورنيا. وقال إن القشعريرة الناجمة عن شدة البرد مثلاً تشجّع على نمو الفرو بشكل أكثر كثافة لدى الحيوانات.
وأضاف الباحث الأميركي أن أعصاب الجهاز العصبي السمبثاوي، الذي يتحكم في توسيع بؤبؤ العين وسرعة نبضات القلب والعمليات الأوتوماتيكية الأخرى، توجد بالقرب من الخلايا الجذعية للجلد، وهي خلايا غير متخصصة، التي تتحرك وتحفز نمو الشعر.
وفي العادة تكون تلك الأعصاب مغطاة بمادة المايلين مثلما تغطى أسلاك الكهرباء بمادة عازلة، إلا أن فريق هسو وجد أن نهايات تلك الأعصاب كانت عارية في الأمكنة التي تلتقي فيها بالخلايا الجذعية في الجلد. وهذا الأمر يؤدي إلى عملها مثل أسلاك تيار كهربائي تتلامس مع عقدات كهربائية.
ووجد الباحثون أن الأعصاب تقوم في هذه الحالة بإفراز هرمون «نوربينيفرين» اللازم لنمو الشعر. وقد تفسر هذه النتائج فقدان الشعر لدى المرضى الذين يتناولون أدوية «حاصرات بيتا» للقلب الذين يفقدون شعرهم لأن هذه الأدوية تتداخل مع عمل «نوربينيفرين».
كما أن الأعصاب التي توجد بالقرب من بصيلات الشعر تلتّف حول عضلات صغيرة جداً تنقبض وتجعل خلايا الشعر منتصبة عند حدوث القشعريرة. ولا يمتلك الرجال الصلع هذه العضلات، ولذا فإن إعادتها إلى رؤوسهم قد تفيد في علاج الصلع. |