قناة عشتار الفضائية
 

ملف الهجرة في أستراليا في 2018 مثير للجدل

 

عشتارتيفي كوم- SBS/

 

كان ملف سياسة الهجرة، أحد أهم الملفات السياسية للحكومة الفدرالية للعام 2018. سيطرت قضايا اللاجئين على الساحة الإعلامية، بالإضافة لإبداء الحكومة رغبتها بارغام المهاجرين على الإقامة و العيش في الأرياف، التي تعاني بدورها من المشاكل.

 لطالما كانت سياسة أستراليا المتعلقة باعتقال اللاجئين في مراكز الاحتجاز خارج الأراضي الأسترالية و بالأخص مانوس و ناورو، مثار النقاش و الجدل، حيث يطالب أخصائيو الصحة النفسية و المدافعين عن الحقوق الإنسان بالتخلي عنها.

قامت حكومة ناورو في تشرين الأول \ أكتوبر الماضي، بطرد منظمة المساعدات الطبية MSF،(Medecins Sans Frotntieres) المعروفة بأطباء بلا حدود خارج الجزيرة، و بدون سابق إنذار مما أنهى عملها المستمر على مدى 11 شهراً، في تقديم خدمات الصحة النفسية لحوالي 300 طالب لجوء على الجزيرة. بعد عودتهم لأستراليا، تحدث العاملين في MSF عن المعاناة النفسية للمحتجزين في ناورو، الذين أقدم بعضهم على الانتحار، أو فكروا في الإنتحار و منهم أصيبوا بحالة Resignation Syndrome و هي من حالات الاكتئاب، التي قد تترك الأطفال والبالغين في شبه غيبوبة وغير قادرين على تناول الطعام والشراب.

و يقول رئيس MSF أستراليا، الدكتور ستيوارت كوندون إن ما يحدث في ناوروا هو، أسوأ ما رأته منظمتهم في أي مكان في العالم، و من ضمنها البرامج التي تعتني بضحايا التعذيب. و طالب تقرير MSF عن ناورو بوقف الحكومة الأسترالية لسياسة احتجاز اللاجئين بعد ما وصفت حالة المحتجزين بالعذاب اللانهائي.

حاولت الرئيسة لنقابة الأطباء الاستراليين الدكتورة كيرين فيلبس، شن حملة لنقل الأطفال من ناورو، خلال حملتها الانتخابية للفوز بمقعد وينتورث. و استمرت بعد الفوز بالوفاء بوعودها و الدفاع عن اللاجئين في مراكز الإحتجاز من داخل البرلمان.

ناقش تقرير أصدرته منظمة العفو الدولية و مجلس اللاجئين الأسترالي، مصير المحتجزين في جزيرة مانوس ببابوا نيو جيني. و تقول الدكتورة جويس تشيا من مجلس اللاجئين الأسترالي، إن الناس المتبقين بعد غلق مركز الاحتجاز في تشرين الأول \ أكتوبر من العام الماضي، يشعرون أن أستراليا تخلتا عنهم.

في بداية هذا العام روجت الحكومة الفدرالية لفكرة تأشيرات الأرياف، التي ترغم المهاجرين الجدد على الإقامة في أماكن خارج سيدني و ملبورن و جنوب شرق كوينزلاند. و ألقى وزير شئون الجنسية آنذاك آلن تادج بالعديد من الخطابات، ركز فيها على فوائد هذا الاقتراح. و كانت إحدى حججه أن بعض المناطق الريفية، تعاني من نقص في العمالة.

مع نهاية العام، كان رئيس الوزراء سكوت موريسون، قد أكد نية الحكومة تقليص عدد المهاجرين المقبولين سنوياً. 

و يقول الكاتب بيتر ماريز إن أستراليا، أصدرت عدداً متزايداً من التأشيرات المؤقتة في السنوات الماضية. في تحليل أجري بطلبٍ من SBS تحت اسم All work, no stay? في آب\أغسطس الماضي، طرح بيتر مارز أسئلة حول ما إذا كانت الزيادة في عدد التأشيرات المؤقتة، بمثابة محاولة لاسترضاء أنصار تقليص عدد اللاجئين الذين تستقبلهم أستراليا. للمزيد عن هذا الموضوع يرجى الاستماع للملف الصوتي أعلاه.