قناة عشتار الفضائية
 

يوم ميلادي للاطفال العراقيين القاطنين في زغرتا / لبنان

 

عشتار تيفي كوم - الوكالة الوطنية للاعلام/

نظمت محطة "تيلي لوميار" بالتعاون مع "منظمة مالطا مستوصف الخالدية" في قضاء زغرتا، وجمعية "حماية دعم وعطاء"، لقاء ميلاديا للاطفال العراقيين وأهاليهم القاطنين في مدينة زغرتا وقضائها، بعنوان "يا عراق نحييك".

وتضمن اللقاء الذي أقيم في مركز مستوصف الخالدية - منظمة مالطا المركز الصحي الاجتماعي، في قضاء زغرتا، مسرحيات من وحي الميلاد والعابا ورسومات وتلوينا، وازياء ملونة، وصناعة ماكولات، لها علاقة بالتراث العراقي، ومن وحي الميلاد المجيد.

فنيانوس
وأشارت الراهبة الانطونية الأخت حسنا فنيانوس التي تتواصل مع العراقيين منذ أربع سنوات وتساندهم الى "ان المجموعة العراقية لم تكن بهذا الحجم والعدد في زغرتا، الا ان المعاملة الحسنة التي وجدوها، دفعت بالكثير منهم الى الانتقال والسكن في زغرتا، بما رفع عددهم الى حوالى 100، ونحن لا نزال نتواصل معهم ونهتم بهم بشكل دائم ومستمر".

وقالت: "في هذا اليوم، نتحضر واياهم لزمن الميلاد المجيد، من خلال برنامج أعددناه يتضمن حلقات للصغار يخبرونا من خلالها كيف يعيشون الميلاد بعيدا عن بلدهم العراق، الى مسرحيات عن طفل المغارة، وترانيم مناسبة لهذا اليوم، وهو نهار عراقي ميلادي بامتياز لمن يعيشون الميلاد بعيدا عن بلادهم". 

اضافت: "ليست المرة الاولى التي يتردد فيها العراقيون الى هذا المركز الطبي، منذ وصولهم الى لبنان منذ حوالى اربع سنوات. وبعدما ازداد عددهم في منطقتنا اصبحوا يترددون الى هذا المستوصف باستمرار، ونحن بدورنا نقدم لهم المساعدة الطبية. ونظرا لتواصلنا الدائم معهم، اصبحنا نشكل مرجعا لهم، ومن يريد تقديم اي مساعدة لهم كان يتواصل معنا".

عادل
من جهتها، أعلنت معدة ومقدمة البرنامج الزميلة ليا عادل "ان مجموعة من الاطفال العراقيين صغارا وكبارا حضروا اليوم ليعبروا عن فرحتهم بولادة المخلص، كل واحد على طريقته الخاصة، وبالزي الفلوكلوري العراقي الآشوري، الكردي والقرقوشي، قدموا شهادات حياة وتأملات وكلمات، كل واحدة منها تحكي قصة الأخوة العراقيين مع التهجير وكيف تركوا أرض الآباء والأجداد قسرا دون سابق انذار وفي ليلة حالكة مظلمة، كل واحدة من الكلمات اكدت العشق والحنين الى ارض الاباء والأجداد، هذا الحنين المطعم بمرارة الألم لعدم القدرة على العودة بسبب عدم وجود الضمانات وظروف الحياة المعيشية التي تليق بكرامة الانسان".

وقالت: "الاطفال أبدعوا في الرسومات الميلادية، حيث عبروا من خلالها عن محبتهم لأرضهم بعدما أخبروا عن قصة تهجيرهم على يد" داعش"، مؤكدين أن حقوقهم ضاعت بسبب حرب لا ذنب لهم فيها سوى أنهم مسيحيون. كيف لا، وتطالعك احدى السيدات التي تروي مشاكل عائلتها لا سيما الطبية منها خصوصا عندما تتحدث عن طفلة رضيعة تحتاج الى عمليات جراحية مستعصية في ظل عدم وجود امكانيات مادية".

اضافت: "حال هذه الطفلة تقابلها حالات أخرى صعبة تبرز جليا بعدم تلقف العديد من الشبان والشابات تحصيلهم العلمي لعدم التناسب مع المناهج التربوية في لبنان، ما يدفعهم الى المكوث في بيوتهم يفتشون بين الزوايا عن مخبأ العودة الى بيوتهم وأرضهم ومدارسهم حيث تتجلى ذكرياتهم وطفولتهم البريئة".

واكدت انه "رغم كل قساوة العيش والتهجير القاسي من بلد لآخر ومن منطقة الى منطقة، ما زال الشعب العراقي محافظا على تقاليده وارثه التي برزت في اعداد المأكولات التراثية العراقية المخصصة في زمن الميلاد. ولكي تكتمل ولادة المخلص مع ولادة العراق من جديد بعد تحرير بلدات سهل نينوى والموصل، جسد الاخوة العراقيين مسيرة الميلاد التي تعانقت مع القيامة وقاطعها درب الصليب وكأنهم وجدوا في هذه الصورة مشهدية ميلاد العراق من جديد".

كعدو
وقالت رئيسة جمعية "حماية دعم وعطاء" جانيت فرنجيه كعدو: "نحن اليوم كجمعية "حماية دعم وعطاء" شاركنا مع العائلات العراقية في مستوصف الخالدية في زغرتا لمساعدتهم ولاضفاء المزيد من السعادة الى قلوبهم وقمنا بتوزيع الهدايا عليهم، اضافة الى الالعاب الترفيهية للأطفال. وكل عراقي يعبر عن شعوره بالعيد كما كان يحتفل به في العراق، فهناك نساء تقوم بطهي المأكولات العراقية، واولاد تنشد التراتيل الميلادية، اضافة الى شبان وشابات يقدمون الدبكة العراقية، فالفرحة والبهجة موجودة بينهم ونحن نحاول دعم هذا الشعب العراقي الذي عاش الكثير من الأسى على أمل ان نزيل عنهم الحزن نعوض عليهم الفرحة بهذا العيد".

ووزعت رئيس مجلة الحقيقة لوريت ساسين هدايا ميلادية على المشاركين تتويجا لحلقة تيلي لوميار ونورسات "يا عراق نحييك!! والتي ستعرض في هذه الاعياد المجيدة.