قناة عشتار الفضائية
 

البابا: عيش الميلاد هو السماح للعيد بأن “يقلبنا” بجديده

 

عشتارتيفي كوم- زينيت/

 

“عيش الميلاد هو السماح للعيد بأن “يقلبنا” بجديده”: هذا ما ذكّر به البابا فرنسيس المؤمنين اليوم خلال المقابلة العامة التي أجراها معهم في قاعة بولس السادس في الفاتيكان، بحسب ما كتبته أنيتا بوردان من القسم الفرنسي في زينيت.

وحذّر الأب الأقدس من “الميلاد الزائف” قائلاً: “قبل ستة أيّام على عيد الميلاد، تُذكّرنا الزينة والأنوار في كلّ مكان بأنّ العيد قريب. لكن أيّ ميلاد يريده الرب؟ وأيّ هدايا؟ وأيّ مفاجآت؟”

وهنا، دعا الحبر الأعظم إلى التأمّل “بأوّل ميلاد” لإيجاد الجواب: “عبر النظر إلى أوّل ميلاد في التاريخ، نكتشف ذوق الله، سواء كان الأمر يتعلّق بمريم أو بيوسف. فالميلاد أحدثَ تغييراً غير متوقّع على حياتهما. إلّا أنّه ليلة الميلاد حدثت أكبر المفاجآت: فالعليّ هو طفل صغير، وكلمة الله هي طفل “عاجز عن الكلام”، استقبله رعيان وليس سلطات الحقبة آنذاك!”

ثمّ دعا البابا سامعيه إلى أن يكونوا مستعدّين لمفاجآت الله التي تأتي في الميلاد: “عيد الميلاد هو الاحتفال بمستحدثات ومستجدّات الله، أو أفضل بعد، إنّه الاحتفال بإله لم يسبق له مثيل، قَلَبَ منطقنا وانتظاراتنا. وعيش الميلاد هو السماح للعيد بأن “يقلبنا” بجديده المذهل”.

وبشكل ملموس، أشار البابا إلى الخيارات التي يجب اتّخاذها: “تفضيل التواضع على التعجرف، والبساطة على الوفرة، والصمت على الضجيج، والصلاة على وقتنا الخاصّ، وتفضيل الله على الذات! للأسف، يمكننا أن نُخطىء بالعيد وأن نفضّل روتين الأرض على جديد السماء… من فضلكم، لا تدعونا نجعل من الميلاد عيداً دُنيويّاً ، ولا تدعونا نضع جانباً ملك العيد: لا تدعونا ننجرّ على طريق التفاهات، لكن فلنكن ساهرين عبر الصلاة”.

وفي ختام تعليمه، دعا البابا المؤمنين إلى النظر إلى يوسف ومريم ويسوع والرعيان قائلاً: “مثل يوسف، فلنُعطِ الصمت مكانة. ومثل مريم، فلنثق بالله ولنقل له “ها أنذا”. ومثل يسوع، فلنجعل من أنفسنا قريبين من الذي هو لوحده، ومن الفقير، لكي نجد مثل الرعيان النور في مغارة بيت لحم الفقيرة”.

 

ديسمبر 19, 2018  البابا فرنسيس, المقابلة العامة