قناة عشتار الفضائية
 

منتجو الحديد في أستراليا يستفيدون من كارثة «فال» البرازيلية

 

عشاترتيفي كوم- الشرق الاوسط/

 

من المتوقع أن تؤثر كارثة انهيار السد التابع لشركة فال البرازيلية على موقعها العالمي كأكبر مصدر للحديد الخام، بحسب ما نقلته وكالة رويترز عن مصادر صناعية أمس.
وشهدت البرازيل قبل أيام أسوأ كارثة صناعية بسقوط سد تابع لشركة فال في منطقة برومادينهو تسبب في إطلاق فيض من مخلفات الحديد الخام ومصرع ما لا يقل عن 84 شخص، وما زال هناك المئات مفقودين.
وقالت الشركة الأكبر عالميا في مجال التنقيب عن الحديد أول من أمس إنها ستخفض إنتاجها بمعدل 10 في المائة مع قيامها بتفكيك 19 سدا خلال ثلاث سنوات، وهو ما سيقلص من إنتاج الشركة من الحديد الخام بمعدل 40 مليون طنا سنويا.
ومن المرجح أن يوثر ذلك على موقع الشركة البرازيلية ويعزز من مكانة منافسيها الأستراليين مثل شركة ريو تنتو وبي إتش بي غروب وفورتسكيو ميتالز غروب، بحسب ما قاله فيفيك دهر من بنك كومنولث.
«ريو تمثل نحو 23 - 24 في المائة من سوق الـsea - borne وتمثل فال 24 من هذه السوق. إذا ما انخفض توريد شركة فال بشكل أكبر أعتقد أن ريو قد تصبح أكبر لاعب»، كما أوضح دهر.
ويواجه قطاع الحديد الخام عالي الجودة ضغوطا في الوقت الراهن، مع اتجاه الشركات الصينية المستوردة لهذا الخام لخفض تكاليفها الأمر، الذي دفع الأخيرة لقبول خام حديد أقل في الجودة والسعر خلال الأشهر الأخيرة.
وقد استفاد من هذا الوضع منتجو خام الحديد المنخفض الجودة، مثل شركة فورسكيو منذ أواخر 2018، واستمرار هذا الطلب على الخام المنخفض الجودة سيؤثر إيجابا على منتجين آخرين للحديد في أستراليا.
وأضاف دهر: «ما هو مرجح حدوثه، أنه إذا خرج خام فال عالي الجودة (من السوق) سترى تزايد الطلب على الخام متوسط الجودة. والذي سيكون في صالح خامات شركات بي إتش بي وريو».
ويقول متداول للحديد الخام في مدينة كينجادو الصينية إن الكمية التي أعلنت فال عن خفضها من الإنتاج، 40 مليون طن، تعد كمية ضخمة، متوقعا أن تضع الشركة في أولويتها توريد الحديد لمصانع الصلب التي وقعت معها تعاقدات طويلة المدى، وهو ما يعني أن الكميات التي ستطرحها فال في السوق الفورية ستكون أقل.
وأضاف أن «الأسعار ارتفعت... لكننا لا نعرف لأي مدى. إذا مصانع الصلب لا تقبل هذه الأسعار المرتفعة، ستتحول إلى البدائل الأرخص من أستراليا».
وكانت تعاقدات الحديد الخام الصينية ارتفعت لأعلى مستوياتها في 17 شهرا أمس الأربعاء. وقال فال إن تأثير خفض إنتاجها سيتم تعويضه عبر زيادات في الإنتاج في مناطق أخرى، ولكن المحللون يستبعدون أي زيادة سريعة.
وهوت أسعار أسهم شركة فال بنحو 23 في المائة منذ الجمعة، بينما ارتفعت أسعم شركة ريو بنسبة 8.4 في المائة وبي إتش بي بنحو 4.7 في المائة وفورتسكيو بنحو 12.9 في المائة.