قناة عشتار الفضائية
 

البطريرك ساكو يختتم صيام نينوى بقداس احتفالي في كاتدرائية مار يوسف

 

عشتارتيفي كوم- إعلام البطريركية الكلدانية/

 

في مساء الاربعاء 13 شباط 2019 اختتم غبطة أبينا البطريرك الكردينال مار لويس ساكو اليوم الثالث من صيام نينوى (الباعوثا) بقداس احتفالي أقامه في كاتدرائية مار يوسف للكلدان، بمشاركة سيادة المعاون البطريركي مار روبرت سعيد جرجيس، والسكرتير الأب نويل فرمان، وبحضور جمع كبير من المؤمنين والراهبات، مع توفر المجال لسر التوبة والمصالحة.

وتحت موضوع : الحياة مواجهة وليس تهربا، قال غبطته في موعظته:

 “الحياة مواجهة وليست امرا جاهزا او  تهربا،  بل هي  اختيار ومواجهة وسعي حثيث:

يونان هرب من دعوة الله له.. وكان ما كان!

يونان هرب لانه متشدد، متعصب لا يريد ان تتوب نينوى وتخلص، بل  يريد ان تـُدمر، ولو دمرت نينوى لكان دور يونان لا شيء، بل   بسبب كرازته وتوبة نينوى خلـّده الكتاب المقدس وصارت له  قيمة عظيمة وصنع تاريخه.

وعلق غبطته على مقارنة وضعنا بيونان قائلا:

 “ان الناس  معظمهم عاطفيون لا يحسنون  التفكير والتحليل والصبر والمثابرة، لذا  بسهولة  ينقادون الى  الاسهل، والتهرب من المسؤولية، ومن ثم روتين وعبث  ولا ابداع، ولا يرسمون تاريخهم.

لنفكر في هذه أيام الباعوثا، بيونان وقد يكون كل واحد منا يونان: بدلا من ان يختار نينوى حيث تنتظره رسالة عظيمة يدعوه الله اليها، نراه يهرب الى ترشيش المدينة المغمورة.. لكن الله اقوى منه  يمسكه ويقوده الى نينوى، ويدعوه الى السعي ومواجهة اهاليها ودعوتهم الى التوبة”

وفي الختام دعا البطريرك المؤمنين قائلا:

“علينا ان نفكر جيدا  في معنى حياتنا، وهدف وجودنا الذي لن يتكرر مرة ثانية ..

علينا  الا نضيعنَّ لحظة واحدة، الفرصة الممنوحة لنا.

الحياة فرص،  الذكي المنتبه  يقتنصها،  والكسلان يضيعها.

علينا ان نترك ترشيش المجهولة ونكتشف في ذاتنا نينوى العظيمة، فيعطي وجودنا وحياتنا معنى وقيمة وسلاماً وفرحاً.