عشتارتيفي كوم- سويس اينفو/

وقف ضابط سابق في الجيش السويسري قاتل ضمن صفوف مقاتلين مسيحيين ضد الدولة الإسلامية في سوريا في محكمة عسكرية في بيلينزونا/ سويسرا امس الاربعاء. وهو متهم بتقويض قدرات سويسرا الدفاعية بالانضمام إلى جيش أجنبي.

وُلد يوهان كوسار في سان غالن وترعرع في تيسينو، وهو ينتمي إلى المجتمع السرياني، والسريان من أقدم المجتمعات المسيحية في شرق سوريا. وكان أيضا رقيبا في الجيش السويسري.

وقد اعترف بالتعاون في تأسيس ومشاركة أنشطة قوة خاصة (المجلس العسكري السرياني). ومهمة هذه القوة هي الدفاع عن السكان المسيحيين في سوريا، الذين تعرضوا للاضطهاد من قبل الدولة الإسلامية.

بعد عامين من القتال من أجل شعبه، تم اعتقال يوهان في بازل في عام 2015 عند عودته إلى سويسرا، واتهم بالقتال بشكل غير قانوني من أجل جيش أجنبي.

يوهان الذي يبلغ من العمر 37 عاماً الآن، يواجه ادعاءات بأنه يقوض القدرات الدفاعية للبلاد بانخراطه في جيش أجنبي، وهو أمر محظور بموجب المادة 94 من قانون العقوبات العسكري السويسري.

وردا على أسئلة التلفزيون السويسري الرسمي يوم الثلاثاء، رفض يوهان الاتهامات قائلا: "لا، أنا لا أعتبر نفسي مذنبا، بالتأكيد لا". وقال إنه "دافع عن أناس أبرياء" و "أنا لست نادما على ما فعلته - محاربة منظمة إرهابية - وإذا ما حدث هذا في سويسرا، فإنني سأكون أول من يقوم بمحاربته".

ووقف يوهان بجانب ابن عمه في المحكمة، والذي وجهت اليه هو الاخر تهمة مساعدة يوهان بتجنيد الأفراد من خلال الشبكات الاجتماعية مثل الفيسبوك ويوتيوب.

ويواجه يوهان حكما بثلاث سنوات في السجن بموجب قانون العقوبات العسكري السويسري. وعادة تفرض المحكمة العسكرية عقوبات مالية في قضايا مماثلة.