عشتار تيفي كوم/

في 21/2/2019، يحتفل العالم أجمع باليوم العالمي للغات، وفي هذا اليوم نقدم التهاني والتبريكات لطلبتنا الأعزاء وأساتذتهم وكل القائمين على تعليم لغتنا السريانية العريقة، التي كانت اللغة المستخدمة في المداولات والمراسلات الرسمية، في الشرق الأوسط لمدة طويلة من الزمن، هذه اللغة التي كانت لها من الأهمية الكبيرة بحيث أصبحت لغة ترجمت اليها الإنتاجات الأدبية والطبية والعلوم بكافة أنواعها، والفت بها أيضا الكتب بكافة الميادين، من هنا كان وسيبقى لها الموقع المتقدم ضمن سلم التنصنيفات العالمية، من حيث تأثيرها في الحياة اليومية لشعوب الشرق الأوسط .

اليوم نحتفل بهذه المناسبة ولغتنا السريانية تستخدم كلغة تعليم لكافة المناهج الدراسية للمرحلتين الأساسية والإعدادية، وأستحدث أيضا قسم خاص لها في جامعتي بغداد وصلاح الدين، وصلت المراحل الدراسية فيها الى مراحل متقدمة، هذه الخطوات التي أقدمت عليها مؤسساتنا القومية من سياسية وثقافية وكنسية، ما هي إلا خطوات نقف عندها  شاكرين وداعمين لإعادة لغتنا ولو ببطء الى ما كانت عليه.

وفي نفس الوقت كان للقرارات والقوانين التي صدرت من الجهات ذات العلاقة في حكومتي أربيل وبغداد والخاصة بالتعليم السرياني لأبناء شعبنا، واستحداث المدارس وتهيئة الكادر التدريسي وتوفير كل المستلزمات الدراسية وطبع الكتب وغيرها، هذه القوانين التي تم إصدارها من منطلق الإيمان بحقوق شعبنا، من قبل أخوتنا القائمين على هذا الموضوع في بغداد وأربيل.

نكرر التهاني لشعبنا الكلداني السرياني الآشوري بهذه المناسبة وندعوهم الى المزيد من الإهتمام بلغتنا الأم (تعلما وتعليما) في الوطن والمهجر، وهنا نأمل من مؤسساتنا في المهجر استحداث مدارس خاصة بهذه اللغة العريقة، والتشجيع على التحدث بها خاصة في بيوتهم، لتعزيز استمرارها جيل بعد آخر.

المجلس الشعبي

الكلداني السرياني الاشوري

21/2/2019