عشتارتيفي كوم- K24/

يطرق رجال ونساء وأطفال حفاة في ملابس رثة نوافذ السيارات ويلاحقون مرتادي الاسواق ويقفون عند بوابات المساجد والمطاعم أملاً في الحصول على النقود. ولم تقتصر هذه الظاهرة على المستولين المحليين بل من جنسيات اخرى.

ولم يكن منظر تسول الاطفال والنساء جديداً في شوارع واحدة من اغنى الدول في العالم لكن الفقر فيها متأصل منذ سنوات رغم الثروة الهائلة.

وقال مجلس القضاء العراقي في بيان صدر السبت إن من بين قضايا أخرى، اصبح التسول "ظاهرة عامة" ويتعين محاسبة مرتكبيها.

وكان القضاء يشير فيما يبدو الى أن ظاهرة التسول يقف خلفها اشخاص يجبرون الاطفال على مزاحمة الناس في الشوارع لطلب الأموال.

وسبق أن حذر مسؤولون عراقيون من ان الاطفال المتسولين يمكن استغلالهم في جرائم اخطر.

وبعد تقرير القضاء بيوم، بدأت السلطات المحلية في بغداد صباح الأحد بملاحقة المتسولين في شوارع العاصمة. ولا يعرف ما اذا كانت الحملة ستشمل مدناً اخرى.

وقالت شرطة بغداد في بيان إن مفارزها بدأت في تنفيذ "حملة لمكافحة التسول في العاصمة والقبض على كل من يقوم بالتسول في شوارع وتقاطعات العاصمة".

ولم يذكر البيان أي تفاصيل اخرى ولا اعداد من تم اعتقالهم.

وكثيرا ما يجبر الاباء اطفالهم على التسول.

وكانت منظمات انسانية محلية ودولية قد ناشدت السلطات العراقية في مناسبات عديدة، باتخاذ اجراءات صارمة لمكافحة التسول القسري.

ولا توجد احصائية دقيقة عن اعداد المتسولين في شوارع بغداد وباقي مدن البلاد، غير أن اعدادهم بدأت تتزايد مع دخول متسولين من جنسيات اخرى لاسيما من دول الجوار.