قناة عشتار الفضائية
 

روحاني يصل إلى العراق: البحث عن رئة سياسية واقتصادية

 

عشتار تيفي كوم - العربي الجديد/

وصل الرئيس الإيراني حسن روحاني، صباح اليوم الإثنين، إلى العاصمة العراقية بغداد، في زيارة رسمية هي الأولى منذ تسلمه منصبه.

وذكرت وكالة الأنباء العراقية الرسمية، أن روحاني وصل إلى بغداد على رأس وفد رفيع المستوى. وبحسب مصادر حكومية، فإن ملفات سياسية وأمنية واقتصادية ستتم مناقشتها خلال الزيارة.

وقبيل مغادرته إيران، قال روحاني من مطار مهر آباد إن "علاقات طهران مع بغداد لا تقارن بعلاقات الأخيرة مع الاحتلال الأميركي"، معتبرا أن "العلاقات الإيرانية-العراقية متميزة، وخاصة أن زيارتي تهدف إلى تطويرها".

وفيما تتعرض إيران لـعقوبات أميركية مشددة بعد انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي في مايو/ أيار 2018، نقلت وكالة "إرنا" الإيرانية عن روحاني قوله إن "إيران بإمكانها أن تؤمن كثيرا من حاجاتها من العراق"، مضيفاً أنه يحمل مشاريع مهمة في هذه الزيارة التي يرافقه فيها وفد سياسي واقتصادي كبير.

وأوضح الرئيس الإيراني أنه سيبحث مع العراقيين تطوير شبكة النقل بين البلدين، وإنشاء مدن صناعية، وقضايا بيئية وحدودية، معربا عن أمله أن يصل حجم التبادل التجاري مع العراق من 12 مليار دولار في الوقت الراهن إلى 20 مليار دولار خلال السنوات المقبلة.

ووفق مراقبين، إن إيران تجد في العراق رئة للتنفس بعد اختناقها من جراء العقوبات الدولية.

إلى ذلك، أكد مصدر حكومي عراقي مطلع أن ملفات عدة ستتم مناقشتها خلال زيارة الرئيس الايراني، موضحا لـ"العربي الجديد" أن الجانبين سيبحثان مستقبل العراق والمنطقة مع قرب القضاء على تنظيم "داعش" الإرهابي في سورية.

وأشار إلى وجود توافق عراقي-إيراني على ضرورة إنهاء مظاهر العنف في سورية مع قرب خلاصها من تنظيم "داعش"، مبينا أن قضايا سياسية وأمنية أخرى ستتم مناقشتها أيضا من بينها التهديدات التي سبق أن أطلقها الرئيس الأميركي دونالد ترامب ضد طهران، وحديثه عن استخدام العراق منطلقاً لضرب إيران.

ولفت إلى أن العراق وإيران سيبحثان مسائل اقتصادية وتجارية تهم الجانبين، فضلا عن موقف بغداد من تبعات العقوبات الأميركية التي سبق أن فرضتها واشنطن على طهران.

وكان مسؤول بمكتب رئيس الوزراء عادل عبد المهدي، قد كشف لـ"العربي الجديد"، الإثنين عن ملفات أخرى ستبحثها الزيارة أبرزها أن "زيارة روحاني ستكون بهدف التوقيع على اتفاقيات وتفاهمات سابقة أنجزت بين اللجان العراقية والإيرانية منذ مدة، من بينها مذكرات تفاهم اقتصادية وتجارية وسياسية واتفاقات تتعلق بالحدود والمياه المشتركة بين البلدين".

وأضاف أن "الزيارة تهدف لتصفير مشاكل تمتد لعقود طويلة، مثل حقول النفط المشتركة، وترسيم الحدود بين البلدين، ومصادر المياه وملف التبادل التجاري، وأيضاً إنشاء مصرف عراقي-إيراني مشترك، وإلغاء تأشيرات الدخول بين البلدين"، فضلا عن الاتفاق على افتتاح قنصليات إيرانية جديدة في محافظات عراقية.