قناة عشتار الفضائية
 

الشرطة المجتمعية في محافظة نينوى تعيد قطعة أرض لصاحبها المسيحي بعد أن تم بيعها في زمن "داعش"

 

عشتارتيفي كوم- إيزيدي 24/

جميل الجميل

 

بعد تهجير المسيحيين من مدينة الموصل عام 2014 أثناء دخول العصابات المسلحة “داعش” بدأ العبث بأملاك المسيحيين وبيوتهم حتى أدّى إلى بيع عقاراتهم والإستيلاء عليها من قبل بعض المواطنين الذين إنتموا لتنظيم الدولة الإسلامية “داعش”.

أصبح المسيحيّون يسكنون في مخيّمات النازحين والقسم الأكبر منهم ترك العراق وسافر إلى بلدان المهجر، والقسم الآخر منهم بقي في العراق وبدأت عودة المسيحيين إلى سهل نينوى منذ بدء تحرير نينوى في الثالث والعشرين من كانون الأول 2016 ، تعرّضت بيوتهم ومناطقهم إلى الخراب والدمار والسرقة وحرق بيوتهم وسرقة ممتلكاتهم وتخريب كنائسهم.

ضمن سلسلة مبادرات مجتمعية لإعادة الآواصر الإجتماعية بين المكونات، وضمن خدمات الشرطة المجتمعية لتعزيز الإستقرار المجتمعي في نينوى، وبإتصال من المواطن المسيحي يونس خالد يعقوب بالشرطة المجتمعية لتقديم شكوى حول قطعة أرض يملكها تم بيعها في زمن تنظيم داعش من قبل أحد المسلمين، قام النقيب زياد صلاح حمّادي بمبادرة مجتمعية لإعادة حقوق المواطن المسيحي، حيث ذهب للتفاوض في أعادة قطعة الأرض وإعادة حقوقها المسلوبة.

أشار النقيب زياد صلاح لــ إيزيدي 24 وهو ضابط في الشرطة المجتمعية في محافظة نينوى ” بتاريخ ١٢/٣/٢٠١٩ورد اتصال هاتفي من المواطن (يونس خالد يعقوب) من اخواننا المسيحيين يسكن حي الزهور يفيد بقيام مكتب عقارات القوسيات في منطقة البناء الجاهز ببيع قطعة ارض قام بشرائها منذ عام ٢٠١٢ وبعد دخول عصابات داعش الى مدينة الموصل تم بيع نفس القطعة الى شخص اخر وانه لا يرغب باقامة دعوة قضائية في الوقت الحاضر لحين استنفاد الطرق الودية.
وبيّن صلاح بأنه إستصحب المواطن يونس الى منطقة القوسيات وإلتقى مع صاحب المكتب ومن ثم اللقاء مع شيخ العشيرة للشخص الذي قام بالبيع والذي تعهد بدوره بحل الموضوع وطلب مهلة لذلك وبتاريخ ١٦/٣/٢٠١٩،
ووضّح صلاح بأنّه تلقى اتصال من الشيخ (علي الورشان ) وتم التوصل الى اتفاق مع (المواطن يونس) بتراضي الطرفين وتعهد الشيخ بتسديد مبلغ مليونين دينار كل يوم ١٥ من الشهر.

وأكّد المواطن المسيحي يونس لـــ إيزيدي 24 ” إنّ هذه المبادرات المجتمعية وهذه المبادرة التي قام بها النقيب زياد هي مبادرة مهمة جدا في إعادة الثقة بين المكونات بالإضافة إلى إعادة الحقوق للمواطنين المسيحيين الذين سُلبت حقوقهم جراء الهجمة الأخيرة التي حصلت لمحافظة نينوى.

جدير ذكره في يوم 12 تموز نشر البيان الخاص بأحوال المسيحيين من أهالي الموصل بالمنشورات الورقية وعبر مكبرات الصوت ولأجل تخييرهم مابين الدخول في الإسلام أو دفع الجزية أو القتل، ولاحقا تم تبديل البيان ببيان آخر جديد في يوم 17 تموز يخير فيه المسيحيون بين مغادرة المدينة او القتل، وسبب ذلك نتيجة رفض البيان الأول حيث تم تحديد مدة 24 ساعة لخروجهم ومصادرة املاكهم في مدينة الموصل وان لم يخرجوا فسوف يتعرضون للقتل.