قناة عشتار الفضائية
 

المسيح يقوم من كنيسة إستخدمها داعش ميداناً للرماية، المسيحيّون يجدّدون بقائهم في نينوى

 

عشتارتيفي كوم- إيزيدي 24/

جميل الجميل

 

ببخور تتعطّر زخرفة وترسم صليبا داخل كنيسة محروقة وبأصواتٍ منكسرة ملؤها الحزن ردّد المسيحيّون في نينوى ” قمله مارن قمله مار دبرياثا ” آمين أن تعود البسمة على وجه الوطن المبتور.

مع عبارات السلام التي أرسلها راعي كنيسة الطاهرة الكبرى في كلمته الأب نوئيل القس توما ” نحن أبناء السلام ، نحن أبناء المحبة والفرح، نحن أبناء هذه الأرض المباركة التي لن تتركنا ولن نتركها ، نحن أبناء القيامة والتجدد” , إنطلقت مراسيم القدّاس الإحتفالي بعيد القيامة المجيدة ، حيث بدأت صلاة “التشمشتا أو الرمش ” ومن ثمّ بدأ القداس الإلهي حيث أخرجوا الصليب من القبر تعبيرا للقيامة المجيدة في ليلة القيامة والتغلب على الموت.

قال الخوراسقف نوئيل القس توما لـــ إيزيدي 24 ” نحن نحتفل بهذا العيد إستذكارا لحياة سيدنا يسوع المسيح ، وهذا العيد من الأعياد المهمة للمسيحيين في العراق والعالم ، وإنّنا نرسل رسائل عزيمة وإصرار وثبات في أرضنا ، ونتمنى أن تهتم الحكومة ومنظمات المجتمع المدني بالمسيحيين في العراق وتحافظ على وجودهم التاريخي ، ومن منصتكم أرسل رسائل تهنئة لكل الشعب المسيحي في العراق والعالم وأتمنى أن يسود السلام والحب في عراقنا الجريح”.

وأكّدت أم نادر لــ إيزيدي 24 ” نحن نحمل صليبنا أينما ذهبنا وهذا الصليب هو سرّ وجودنا كمسيحيين في العراق ، ومهما فعلت قوى الشر لن تستطيع أن تمنعنا عن إيماننا وأن تبعدنا عن كنائسنا ،في هذا العيد عادة يبدأ المسيحيون بالتحضير حيث يقوم عدد كبير بشراء الملابس وتلوين البيض والذهاب إلى القداس وتستمر الإحتفالات بهذا العيد مدّة ثلاثة أيّام كونه من الأعياد المهمة”.