قناة عشتار الفضائية
 

بومبيو يهاتف عبد المهدي بعد تقدم سيمنس على جنرال إلكتريك في العراق

 

عشتارتيفي كوم- كوردستان24/

 

أجرى وزير الخارجية الامريكي مايك بومبيو اتصالاً هاتفياً مع رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي وبحث معه ملف تطوير قطاع الطاقة في العراق.

وجاء الاتصال الهاتفي بعدما قال عبد المهدي خلال زيارته الى برلين يوم الثلاثاء إن شركة سيمنس في وضع يؤهلها للفوز بمعظم الطلبيات البالغة قيمتها 14 مليار دولار ضمن خطة لإعادة تشييد البنية التحتية للكهرباء بالعراق.

ووصف محللون تصريح عبد المهدي، الذي أدلى به خلال مؤتمر صحفي مشترك مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، بأنه "صفعة" لجنرال إلكتريك التي خاضت أيضا سباق تطوير شبكة الكهرباء بالبلاد.

ووقعت سيمنس بالفعل ثلاثة عقود بقيمة إجمالية 700 مليون دولار، أحدها لبناء محطة لتوليد الكهرباء تعمل بالغاز بقدرة 500 ميغاوات، وآخر لتطوير 40 توربين غاز، وثالث لتركيب عشرات محطات التقوية والمحولات في أنحاء العراق، بحسب بيان لها.

وسبق أن قال مسؤولون عراقيون إنهم تعرضوا لضغوط كبيرة من الحكومة الأمريكية لإعطاء الأفضلية لجنرال إلكتريك على الشركة الألمانية.

وذكر بيان اصدره مكتب عبد المهدي يوم امس أن الاتصال الهاتفي مع بومبيو جرى فيه التأكيد "على اهمية تعزيز التعاون بين البلدين الصديقين وتعميق العلاقات الاقتصادية ورغبة العراق بنقل التكنولوجيا والخبرات الامريكية الى العراق وخلق فرص عمل داخل العراق".

وشدد عبد المهدي "على اهمية تعزيز جهود الطرفين لحسم المفاوضات النهائية وتوقيع مشروع الحزمة الواحدة مع شركة اكسون موبيل الامريكية لتطوير قطاع الطاقة العراقي".

ولم يذكر البيان مزيداً من التفاصيل.

كان وزير النفط العراقي ثامر الغضبان قال اواخر العام الماضي إن العراق في المراحل الأخيرة من المحادثات مع إكسون موبيل و"سي إن بي سي" الصينية بشأن "مشروع الجنوب المتكامل".

وستمثل أشهر الصيف اهم اختبار للحكومة الجديدة، حيث تأتي ازمة الطاقة الكهربائية على رأس شكاوى السكان في مظاهراتهم طيلة السنوات الماضية لاسيما في الجنوب.

ويقول مسؤولون عراقيون إن البلاد تحتاج إلى ثلاث سنوات على الاقل لتعزيز إنتاجها من الغاز قبل وقف استيراد الغاز الإيراني المستخدم في تشغيل محطات الكهرباء.

ويُتوقع أن تستمر بغداد في استيراد الغاز الإيراني لإنتاج الكهرباء على الرغم من دعوات واشنطن لوقف الشراء في اطار العقوبات الامريكية على طهران.

ولم يذكر البيان ما اذا كان عبد المهدي وبومبيو قد بحثا هذا الملف.