بالصور.. صلاة الراحة والسلام في كنيسة الصليب المقدس للأرمن الأرثوذكس في اربيل      محبة سعد القهوجي، تحصل على المركز الأول في مسابقة فن الخطابة بجامعة باريس "دوفين"      المطران مار أثناسيوس متّي متّوكة في ذمّة الله      رئيس طائفة الادفنتست السبتيين الانجيلية يهنیء بمناسبة أعياد نوروز      ضمن جولته الأمريكية ... أوغنا يلتقي نخبة كبيرة من فناني ومثقفي شعبنا في شيكاغو      غبطة البطريرك ساكو يستقبل شخصيات حكومية من عدة وزارات      أوغنا يلتقي بالمركز الكلداني في إيلينوي بحضور الأب ميلان صباح      غبطة البطريرك يونان يحتفل بقداس عيد القديس مار يوسف البارّ في كنيسة مار يوسف، الزاهرية – طرابلس، شمال لبنان      البيان الختامي للقاء التشاوري المسيحي السوري      رئيس مجلس الوزراء السيد محمد شياع السوداني يستقبل رئيس أساقفة العراق والكويت والأردن وفلسطين ولبنان للأقباط الأرثوذكس      إقليم كوردستان.. يُمنع حرق الإطارات لإشعال نار نوروز      الحرارة ستنهار 10 درجات والأمطار تطال 9 محافظات.. تفاصيل "الدفعة الشتائية" الأخيرة في العراق      هل تحفز جزيئات البلاستيك مقاومة المضادات الحيوية؟      الإنجليزية لوسي برونز.. من مرض التوحد إلى النجومية في كرة القدم      تسجيل أعلى تركيز لثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي      ترامب يتوعد الحوثيين بـ"الإبادة التامة" ويحذر إيران      قبيل مواجهة الغد.. لغة الأرقام تبشر أسود الرافدين أمام الكويت      الكاردينال بارولين: لا أحاديث مع البابا فرنسيس بشأن إمكانيّة استقالته      الديمقراطي الكوردستاني والاتحاد الوطني يجتمعان مجدداً لبحث إجراءات تشكيل حكومة كوردستان المقبلة      ما هي احتماليات استيراد العراق الغاز من الجزائر؟
| مشاهدات : 1083 | مشاركات: 0 | 2025-02-09 11:41:18 |

مسيحييو العراق سياسة فاشلة وقضية خاسرة

كوهر يوحنان عوديش

 

اليأس،اللامبالاة، التشاؤم بالمستقبل المجهول، فقدان الثقة والخوف من المصير المظلم سمات يشترك بها مسيحيي العراق، لذا اصبحت الهجرة والاستقرار في احدى الدول الانسانية ( التي تعتبر الانسان اغلى رأسمال ) هاجس المسيحيين واملهم الوحيد في البقاء والاستمرار والعيش بكرامة بعيدا عن الظلم والاضطهاد والاذلال.

لم يكن المسيحيين بهذا الضعف ولن يكونوا، فبعد كل ما حدث/ يحدث معهم من قتل وتهجير وتشريد وتهميش لم تستطع احزابهم السياسية بكل قوتها وثقلها ان تبث فيهم ولو جزء يسير من الامل في البقاء والاستمرار في وطنهم التاريخي، بل بالعكس من ذلك تماما كانت هذه الاحزاب سببا اخر لتحطيم معنوياتهم وتثبيت اليأس في نفوسهم بفضل السياسة العوجاء التي تتبعها هذه الاحزاب اضافة الى فرض المصلحة الشخصية على المصلحة العامة والاتجار بمعاناة الشعب، وبذلك دخلت مسرحية افنائهم فصلها الاخير بمساعدة بضعة سياسي الصدفة وبعض رجال الدين الانانيين بدراية منهم او بدون دراية.

لا يختلف اثنان ان احزابنا السياسية اخفقت وبامتياز في طرح قضيتنا وتدويلها ومعالجة اسباب الهجرة وتقوية جذورنا للثبات في الوطن، وسبب ذلك يعود الى شخصنة القضية والتضحية بشعبنا ومستقبله من اجل امتيازات مادية بحتة لتصبح قضية شعبنا ومصلحتة القومية/ الدينية في درب مواز لدرب المتملقين والتوابع الذين سلطوا على رؤوسنا ظلما.

ازاء كل هذه التحديات التي واجهت/ تواجه المسيحيين والظلم الذي يتعرضون له والمعاناة والمآسي التي تلاحقهم وتصاحبهم في كل خطوة، والتهميش الذي جردهم حتى من حرية اختيار ممثليهم الحقيقيين في اغلب الاحيان، اصبح المسيحيين امام خيارين لا ثالث لهما احلاهم امر من الثاني وهما، اما ترك البلد وقطع جذورهم الاصلية الى الابد، او البقاء ودفع الثمن مهما كان كبيرا وانتظار المصير المحتوم.

رغم كون المسيحيين اقلية ( حسب مفهوم الطبقة الحاكمة والمعمول به في عراقنا الجديد ) مسالمة بلا تأثير سياسي او عسكري على البلد واكبر طموحهم هو العيش بكرامة وسلام، لكنهم كانوا دوما مستهدفين وتعرضوا الى ابشع ابادة امام انظار العالم المتمدن، وبدلا من محاولة تأسيس مرجعية سياسية/ دينية موحدة لمواجهة التحديات الخطيرة التي تواجه وجودهم، ساد التشرذم والخصام بينهم واصبح الصراع على المناصب الكارتونية وامتيازاتها اقوى من كل المباديء والقيم والقضايا المصيرية التي تهدد وجودهم، وبذلك تحولت السياسة الى تجارة وكذب وخداع وجردت قضيتهم من كل معنى.

كل القضايا المصيرية تموت وتدفن بصمت دون اقامة اية مراسيم !!! اذا لم تكن مقرونة بالوفاء والاخلاص،  وهكذا ستكون قضية المسيحيين ويكون مصيرهم اذا لم يستفيقوا من سباتهم المميت، لان الشعارات الرنانة والمزايدات الالكترونية والازدواجية في التعامل مع القضايا المصيرية اصبحت سلعة مستهلكة اكل عليها الدهر وشرب ولم تعد تبث فينا الامل والعزيمة للبقاء والاستمرار، لذا على الاوفياء والمخلصين التحرك وباقصى سرعة ممكنة لسد كل الطرق امام الانانيين والمتملقين الطارئين على الساحة القومية/ الدينية والمتحدثين باسم المسيحيين ككل دون وجه حق، وفي الحقيقة هم ليسوا سوى تجار قضية يكرسون الشعب ومستقبله وكامل قضيته لتحقيق مصالح ومنافع شخصية.

 

همسة :- ان تأتي متأخرا خير من ان لا تأتي ابدا، عن الوحدة المسيحيية نتحدث!.

 

كوهر يوحنان عوديش

[email protected]










أربيل - عنكاوا

  • رقم الموقع: 07517864154
  • رقم إدارة القناة: 07504155979
  • البريد الألكتروني للإدارة:
    [email protected]
  • البريد الألكتروني الخاص بالموقع:
    [email protected]
جميع الحقوق محفوظة لقناة عشتار الفضائية © 2007 - 2025
Developed by: Bilind Hirori
تم إنشاء هذه الصفحة في 0.6420 ثانية