البيان الختامي للقاء التشاوري المسيحي السوري      رئيس مجلس الوزراء السيد محمد شياع السوداني يستقبل رئيس أساقفة العراق والكويت والأردن وفلسطين ولبنان للأقباط الأرثوذكس      تللسقف .. تحتضن توقيع كتب لشاعرات في عيدهن      القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية يلتقي بمطارنة وممثلي الكنائس المسيحية في الجزيرة الفرات      لقاء روحي تثقيفي لتلامذة المرحلة الاعدادية في رعايا عنكاوا الكلدانية      غبطة البطريرك ساكو: العراق بحاجة لتطبيق مفهوم المواطنة واعتماد دستور مدني      ‎نائب الرئيس الاميركي جي دي فانس ‎: "غزونا للعراق أدى إلى تدمير أحد أعظم المجتمعات المسيحية التاريخية في العالم      بالصور.. القداس الإلهي في كنيسة الصليب المقدس للأرمن الأرثوذكس في اربيل      57 بالمائة من مسيحيي العراق في بلاد المهجر      خلال جولته في ولاية إيلينوي... أوغنا يزور مؤسسة الثقافة الآشورية      جين يفتح آفاقاً جديدة لعلاج الشيخوخة      يعيش لـ5 قرون... علماء يكتشفون سر "قرش غرينلاند"      ريمونتادا لبرشلونة أمام أتلتيكو تعيده لصدارة الدوري الإسباني      الفاتيكان ينشر أول صورة للبابا فرنسيس في "محنته الصعبة" في المستشفى      رئيس الحكومة ورئيس الاتحاد الوطني الكوردستاني يؤكدان ضرورة الإسراع بتشكيل الكابينة الوزارية الجديدة      باشتراك مكافحة المخدرات باقليم كوردستان.. العراق يطيح بشبكة دولية لتهريب الكبتاغون      والتز يحذر: سنقصف الأهداف الإيرانية في اليمن      الولايات المتحدة ترحل أعضاءها.. ماذا نعرف عن عصابتي "ترين دي أراغوا" و"إم إس13"؟      آخر بيان لدار الصحافة التابعة للكرسي الرسولي بشأن الأوضاع الصحية للبابا فرنسيس      هوراماني يكشف عن اجتماع مرتقب بين مسرور بارزاني وبافل طالباني
| مشاهدات : 796 | مشاركات: 0 | 2025-02-17 07:04:26 |

البطريرك الراعي: لم تكن التعدديّة يومًا عائقًا أمام وحدة المجتمع اللبناني

 

عشتارتيفي كوم- أبونا/

 

ترأس البطريرك الماروني الكاردينال بشارة بطرس الراعي قداس الأحد على مذبح كنيسة الباحة الخارجية للصرح "كابيلا القيامة"، عاونه فيه المطرانان حنا علوان وانطوان عوكر، ومشاركة عدد من المطارنة والرؤساء العامين والرئيسات العامات والكهنة والراهبات، وحشد من الفاعليات والمؤمنين.

 

وألقى غبطته عظة قال فيها: "تذكر الكنيسة، في هذا الأحد وطيلة الأسبوع، الأبرار والصدّيقين الذين يشكّلون كنيسة السماء الممجّدة. تستشفعهم من أجل أبنائها وبناتها الذين يشكّلون كنيسة الأرض المجاهدة في بناء ملكوت الله، ملكوت الحقيقة والمحبّة والعدالة والسلام، ونقتفي آثارهم، ونستشفعونهم من أجل راحة نفوس موتانا في كنيسة المطهر. هؤلاء الأبرار والصدّيقون خدموا المسيح بخدمة الجائع والعطشان والغريب والعريان والمريض والسجين، الذين تماهى معهم المسيح الربّ، قائلًا: "كنت جائعًا فأطعمتموني" (متى 25: 35)، وسمّاهم "إخوته الصغار" (متى 25: 40). فليعضدنا المسيح الإله في محبّته من خلال محبّتهم".

 

أضاف: "إنجيل اليوم هو إنجيل الدينونة الخاصّة والعامّة: الخاصّة في نهاية حياة كلّ إنسان، إذ عند وفاته يحضر أمام عرش الله ليؤدّي حساب حياته، ولاسيما حول عيشه وصيّة المحبّة. والدينونة العامّة في نهاية الأزمنة، كما نعلن في قانون الإيمان: "وأيضًا يأتي بمجد عظيم ليدين الأحياء والأموات". يفصّل الربّ يسوع حاجات الإنسان بستّةٍ ماديّة ومعنويّة وروحيّة. وهي الجوع والعطش والغربة والعري والمرض والسجن. فإطعام الجائع إلى الخبز الماديّ، وأيضًا إلى الخبز الروحيّ، خبز كلمة الله وجسد الربّ ودمه، وإلى خبز العلم والتربية؛ وسقي العطشان إلى الماء وأيضًا إلى العاطفة والرحمة والعدالة؛ وإيواء الغريب عن وطنه وأرضه ومحيطه، سواء بداعي الهجرة أو التهجير أو العمل، أيضًا الذي لا يتفهّمه أهل بيته أو محيطه ويشعر كأنّه في غربة عنهم؛ وكسوة العريان الذي يحتاج لباسًا لجسده وأثاثًا لسكناه ولبيته، وأيضًا الذي يحتاج إلى صون كرامته وصيته؛ وزيارة المريض والحزين والمتروك والوحيد والمعوّق، وزيارته تعني الاعتناء به ومساعدته وتشجيعه والتخفيف من وجعه؛ وتفقّد السجين أكان وراء قضبان الحديد في السجن، أم وراء جدران الظلم والاستبداد، أم من هو سجين عاداته السيّئة وانحرافاته وميوله وإدمانه، ومساعدته على تحرير ذاته.  ويحدّثنا انجيل اليوم أيضًا عن نتيجة الدينونة التي نخضع لها جميعًا: الخلاص والهلاك الأبديّين. إنّ الذين يمارسون المحبّة بكلّ أشكالها الموصوفة في الإنجيل يبلغون إلى سعادة الخلاص الأبديّ: "هلمّوا يا مباركي أبي، رثوا الـمُلك المعدّ لكم منذ إنشاء العالم" (متى 25: 34). أمّا الذين لا يمارسون هذه المحبّة، بل ينكمشون على أنانيّتهم، فمصيرهم شقاء الهلاك الأبديّ: "ابعدوا عنّي، يا ملاعين، إلى النار المعدّة لإبليس وجنوده" (متى 25: 41)".

 

تابع: "المسيحيّة هي حضارة المحبّة الحقيقيّة" في الشؤون الزمنيّة: الاجتماعيّة والسياسيّة والاقتصاديّة، كما في الحياة الزوجيّة والعائليّة. إنّها إعلان حقيقة حبّ المسيح في المجتمع. نحن بحاجة إلى نشر هذه الحضارة، وتجسيدها في الأفعال والمواقف والمبادرات. يعلّم المجمع المسكونيّ الفاتيكانيّ الثانيّ أنّ "من يتّبع المسيح، الإنسان الكامل في المحبّة والحقيقة، يصبح هو نفسه أكثر إنسانًا" (الكنيسة في عالم اليوم، 41). هذه الحضارة لا تمتلكها الدولة، بل المجتمع الذي وُجد قبل الدولة. فلبنان قبل أن يكون دولة وكيانًا سنة 1920، كان مجتمعًا؛ وهذا ما ساعد آباءنا وأجدادنا على الصمود قبل نشوء دولة لبنان الكبير وبعد نشوئها. هو المجتمع، لا الدولة، أتاح للبنانيي الجبل مواجهة الاحتلالين المملوكي والعثماني. وهو المجتمع، لا الدولة، ما مكّن لبنانيي السيادة والاستقلال والتحرير من مواجهة الاحتلالين السوري والإسرائيلي. وهو المجتمع، لا الدولة، الذي حافظ سنة 1975، وما بعدها، على لبنان رغم انقسام مؤسّسات الدولة الدستوريّة والأمنيّة والعسكريّة. وكان مجتمعنا الوطني يملك قضية مثلثة: الأمن، والحرية والحضارة. قال لنا القدّيس البابا يوحنّا بولس الثاني في ختام أعمال السينودس من أجل لبنان سنة 1995: "ما خلّص لبنان ونجّاه من الدمار هو مجتمعه المميّز بالعيش المشترك المسيحي-الإسلاميّ. سنة 1975، سقطت الدولة وبقي المجتمع، فصمدنا وانتصرنا معًا وأعدنا بناء الدولة. ما يميز لبنان عن دول محيطه أنّه دولةٌ تدور حول المجتمع، بينما في المحيط دول تدور حول أنظمتها. لم تكن التعددية يومًا عائقًا أمام وحدة المجتمع اللبناني، لأنّها كانت تعدّدية لبنانيّة الهويّة".

 

وختم البطريرك بشارة بطرس الراعي عظته بالقول: "فلنصلِّ، أيّها الإخوة والأخوات الأحبّاء، من أجل المسؤولين في بلادنا، لكي يجعلوا من الدولة مجتمعًا شبيهًا بالمجتمع اللبنانيّ، مع تنقيته من شوائبه فيكون مجتمع حضارة المحبّة والحقيقة".

 










أربيل - عنكاوا

  • رقم الموقع: 07517864154
  • رقم إدارة القناة: 07504155979
  • البريد الألكتروني للإدارة:
    [email protected]
  • البريد الألكتروني الخاص بالموقع:
    [email protected]
جميع الحقوق محفوظة لقناة عشتار الفضائية © 2007 - 2025
Developed by: Bilind Hirori
تم إنشاء هذه الصفحة في 0.7823 ثانية