النائب البرلماني المخلص ، هو الذي لا يتعامل بالواقع وحده انما من حدقة عيناه الشمولية وفكره النير الى المستقبل وما يحمل من امكانات ومستلزمات ويؤمن بان المنصب مسؤلية وأخلاق وليس حكراً وأستحواذ
الناثب المخلص ، هو من يعلم بان الناس قد يصدقون على الوعود لفترة زمنية محددة ، ولكنهم ياتي وقتاً لا يعطون للكلمات والوعود اي مصداقية واعتبار، ويطالبون النتائج بالأفعال وليس على الوعود والآقوال
البرلمني المخلص ، ان يؤمن بثقافة النقد والنقد الذاتي ويعلن عن ذمته المالية ، وان لا ياخذه الغرور بمنصبه السياسي او العسكري ، ولا يعتقد بان لديه من المال والسلطة بوسعها ان ترد الضرر والموت عنه ، وان لا يكون ذو النزعة العنصرية والفاشية للأقليات الأثنية والسياسية
البرلماني المخلص ، هو الذي لا يتنكر الروابط الأجتماعية والأخلاقية بينه وبين الطرف الذي اوصله لموقع المسؤولية ويتعامل معه على اساس الضعف فيتعالى عليه مستغلاًموقعه السلطوي للتنكيل به ، ثم ينسى فضل الله ونعمته عليه
البرلماني الحكيم ان لا يستغل الأضطرابات والفوضى لتحقيق اهدافه وطموحاته فان كل اضطراب زائل والفوضى تنتهي ، لأن الأنسان خلقه الله على حب الأستقرار والأزدهار
البرلماني الحكيم ان ياخذ بالحكمة المخلصة ، ان لا يعتمد على اي مساعدة اجنبية فالأجنبي لا يحب ولا يشفق وليس له مصداقية دائمة وانما مصلحته فوق كل شئ فتراه بالأمس صديق مخلص واليوم عدو شرس علماً ان الزوال هو مصير وجود كل اجنبي ، وأن يؤمن بتغليب مصلحة البلاد العلياعلى المصالح الشخصية والفئوية الضيقة .
فهذه هي محض بعض العناصر والتكهنات غير الحصري اريد ان اضعها امام انظار الناخبين الكرام ، وكذلك للسياسين الشرفاء الراكضين الى قبة البرلمان ونحن على ابواب الأنتخابات ان يعوا بالمسؤلية الكاملة الملقاة على عاتقهم وان يكونوا اهلاً لحمل المسؤلية بكل حرص وامان املاً ان تصلهم ويتسع لها صدورهم وتنير فكرهم لمستقبل العراق الجريح الذي لايحمل جراحه الا الأصلاء واصحاب الغيرة والشهامة .