عشتارتيفي كوم- شفق نيوز/

اجرى رئيس حكومة اقليم كوردستان نيچيرفان بارزاني في سياق زيارته الرسمية إلى تركيا، مباحثات مع رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان تناولت العلاقات الثنائية والاوضاع السياسية في العراق والمنطقة.

وجاء في بيان لرئاسة حكومة الاقليم ورد لـ"شفق نيوز"، ان اللقاء جرى بحضور كل من نائب رئيس الوزراء عماد أحمد ووزير الثروات الطبيعية آشتي هورامي والمتحدث الرسمي باسم الحكومة سفين دزيي من جانب إقليم كوردستان، ووزير الطاقة تاينار يلدز و مستشار وزارة الخارجية فريدون سينيرلي أوغلو وعدد من المستشارين من الجانب التركي، مشيرا الى انه تناول عددا من المسائل ذات الإهتمام المشترك ومن ضمنها العلاقات الثنائية وآخر المستجدات على الأوضاع في المنطقة.

وذكر البيان ان بارزاني هنأ في مستهل اللقاء أردوغان بمناسبة فوز حزب العدالة والتنمية (AKParti) في الإنتخابات البلدية الأخيرة في تركيا، لافتا الى ان الاخير أعرب عن شكره وتقديره لرئيس حكومة إقليم كوردستان.

واضاف ان الجانبين سلطا الضوء على سبل تنمية العلاقات الإقتصادية والتجارية بين إقليم كوردستان وتركيا، مشددين على ضرورة إبداء الجانبين كافة التسهيلات من أجل رفع آفاق التبادل التجاري بين إقليم كوردستان والعراق مع تركيا إلى مستويات أفضل وتوسيعها في شتى المجالات.

وتابع ان الأوضاع الراهنة وآخر المستجدات في المنطقة بشكل عام والأوضاع الراهنة على الساحة العراقية بشكل خاص كان جانباً أخراً من هذا اللقاء، مبينا ان الجانبين تناولا الإنتخابات النيابية المقرر إجراؤها نهاية الشهر الجاري في إقليم كوردستان والعراق.

كما اشار الى ان الجانبين تبادلا الآراء ووجهات النظر بخصوص توقعات المشهد السياسي عقب الإنتخابات ومستقبل العملية السياسية في العراق، لافتا الى تسليط الضوء على المشاكل بين أربيل وبغداد والجهود الرامية إلى معالجة تلك المشاكل عن طريق الحوار والتفاهم.

واوضح انه وعقب الإنتهاء من الإجتماع أنهى وفد إقليم كوردستان زيارته إلى تركيا عائداً إلى ألعاصمة أربيل.

يذكر ان حكومة اقليم كوردستان تحتفظ بعلاقات اقتصادية واستثمارية متميزة مع الجانب التركي تشكل نسبة كبيرة من حجم التبادل التجاري بين بغداد وانقرة التي يقدرها الخبراء والمراقبين للشأن الاقتصادي باكثر من 12 مليار دولار سنويا.

الى ذلك بحث رئيس اقليم كوردستان مسعود بارزاني، مع السفير الامريكي في بغداد روبيرت ستيفين، الازمة التي تمر بها محافظة الانبار والاستعدادات الجارية لاجراء الانتخابية العراقية في نهاية شهر نيسان الجاري.

وقال بيان لرئاسة الاقليم ورد لـ"شفق نيوز"، ان الجانبين بحثا اخر التطورات السياسية والامنية والعسكرية في العراق ومحافظة الانبار بشكل خاص وكيفية معالجة الازمة السياسية والاوضاع الامنية غير المستقرة، مشيرا الى ان السفير الامريكي عبّر لبارزاني عن استيائه بخصوص الازمة السياسية وتدهور الاوضاع الامنية في العراق وبالاخص في محافظة الانبار.

واضاف ان الاجتماع تناول انتخابات مجلس النواب العراق وتاثيرها على تغيير الخارطة السياسية في العراق، لافتا الى ان الطرفين يأملان ان تكون نتائج الانتخابات سببا في فتح العقد الصعبة وانهاء الازمة السياسية في العراق.

واشار البيان الى ان  الاوضاع السياسية في المنطقة والازمة السورية كان محور اخر لمباحثات الجانبين.

وتعيش محافظة الانبار منذ نحو ثلاثة اشهر اوضاعا امنية غير مسبوقة منذ سنوات اثر سيطرة الجماعات المسلحة التابعة لتنظيم ما يسمى بالدولة الاسلامية في العراق والشام "داعش"على عدد من مدنها بعد قيام الجيش العراقي بفض ساحة الاعتصامات في مدينة الرمادي بعد اكثر من سنة على بدء حركة احتجاجية ضد سياسات الحكومة العراقية في المحافظات التي يشكل فيها العرب السنة اغلبية.