الرسالة البطريركيّة لقداسة البطريرك مار آوا الثالث، لمناسبة رأس السنة الآشوريّة الجديدة 6774      الثقافة السريانية وفرقة شمشا للتمثيل يحتفيان بيوم المسرح العالمي- عنكاوا      سوق خيري‏ بمناسبة عيد القيامة المجيد - عنكاوا      تخرج دفعة جديدة من طلبة كلية نصيبين اللاهوتية المسيحية الاشورية في سيدني      الثقافة السريانية تهنئ المسرحيين السريان بيومهم العالمي      القداس الالهي بعيد بشارة العذراء مريم بالحبل الالهي‏ - كنيسة ام النور في عنكاوا      البطريركية الكلدانية تلغي المظاهر الخارجية للاحتفال بعيد القيامة      بمشاركة مدير قسم الدراسة السريانية في تربية البصرة .. وفد مشترك يقدم محاضرات توعوية وهدايا لطلبة المدارس      العيادة المتنقلة التابعة للمجلس الشعبي تزور قرية افزروك شنو      الرسالة البطريركيّة لقداسة البطريرك مار آوا الثالث لمناسبة العيد العظيم لقيامة ربّنا للعام 2024      ليس العمر.. ميسي يتحدث عن "العامل الحاسم" في اعتزاله      خبيرة ألمانية تدعو إلى الصيام عن البلاستيك      كلمة رئيس الوزراء مسرور بارزاني بشأن القرارات المُتخذة في اجتماع مجلس الوزراء      الكهرباء العراقية تعتزم شراء غاز حقل كورمور بإقليم كوردستان      الخارجية الروسية: أنشطة "الناتو" في شرق أوروبا والبحر الأسود تهدف للاستعداد لمواجهة محتملة مع روسيا      الولايات المتحدة تعرض 10 ملايين دولار مكافأة مقابل معلومات عن "القطة السوداء"      العراق يتجه لحجب "تيك توك"      الاتحاد الاسباني يرفض تخفيف عقوبة تشافي      انفوجرافيك.. عيد القيامة والبيض الملون      توضيح من مالية كوردستان حول مشروع (حسابي)
| مشاهدات : 1156 | مشاركات: 0 | 2014-04-17 16:11:32 |

"أنا عطشان" (يوحنا 19 : 28)

نبيل جميل سليمان


 

   كانت هذه الصرخة الوحيدة التي أطلقها الرب يسوع من على الصليب، معبّرة عن آلامه الجسدية. قالها الرب وسط الآلام الشديدة، ومع هذا كان ضابطاً لنفسه، صامتاً ومواظباً بالصلاة لله، ذلك الذي قَبِلَ أن يأخذ مكاننا فوق الصليب ويصير عطشاناً ليروي عطشنا الأبدي.

   ولكن هل يمكن أن يعطش الرب وهو الذي جلس على بئر يعقوب مع السامرية يقول لها:  "من يشرب من الماء الذي أعطيه أنا، فلن يعطش أبداً. فالماء الذي أعطيه يصير فيه نبعاً يفيض بالحياة الأبدية" (يو4 : 14) ..!؟ وهل يعطش الرب وهو الذي وقف مرة في أورشليم، في وسط جمع حاشد، يقول: "إن عطش أحد فليقبل إلي ويشرب" (يو 7 :37) ..!؟

لماذا قال الرب يسوع "أنا عطشان":

   في بداية الصلب لم يقبل يسوع المسيح أن يشرب عندما قدموا له خلاً ممزوجاً بالمر كنوع من المخدر يخفف عنه الآلام .. ولكنه بعد ذلك وحينما شرب كأس الآلام إلى نهايتها، ولكي يتم الكتاب قال: "أنا عطشان" (يو19: 28)، ولكن لم يعطه أحد رشفة ماء بل أخذ واحد من الجند الواقفين إسفنجة وملأها خلًا وسقاه... وها هي اليوم صدى كلماته تنادينا: "أنا عطشان" .. لأنها بحق صرخة البشرية جمعاء، لتروي غليل بؤسها وبحثها المستمر تحت شمس الملذات والشهوات والكبرياء. فهل تستطيع تلك الأمور أن تروي ظمأ النفس البائسة..!؟ 

لأي شئ هو عطشان .. !؟

 

1-      هو عطشان إلى حبك: فقد عطش يسوع المسيح إلى محبة البشر، من أجل محبته لهم.. ومن أجل خيرهم وسعادتهم وخلاصهم.. ولكنهم على الصليب سقوه خلًا يزيد الجوف عطشًا وألتهابًا.. وقَبِلَ هو أن يشرب لكي يتم الكتاب "في عطشي يسقونني خلًا" (مز69: 21).

2-       هو عطشان إلى خطيئتك: فقد كان آخر ما قدمته له البشرية هو ذلك الخل – غالباً الممزوج بالمرارة – ليشربه في عطشه، والذي يرمز إلى خطيئة البشر المحزنة إذا قيس بحلاوة خمر محبته، أو بعذوبة مياه نعمته الغزيرة التي تروى النفس العطشانة. فالرب يسوع يطلب منا أن نرمي خطيئتنا عند أقدام الصليب كي يحررنا من هذه الخطيئة. هو بحق قد حررنا ويريد منا أن نتحرر كل يوم من أدران الخطيئة. فهو لم يزل يقول: "أنا عطشان"؛ عطشان إلى المحبة، عطشان إلى الصلاة، عطشان إلى الخدمة، عطشان إلى القداسة. وفي القلب المُحب المُكرس الخدوم الطاهر .. في مثل هذا القلب: يرتوي الرب يسوع: "عطشت فسقيتموني" (متى 25 : 35).

 

نبيـــل جميـــل سليمـــان

  الشيخان - بيبوزي

 










أربيل - عنكاوا

  • موقع القناة:
    www.ishtartv.com
  • البريد الألكتروني: web@ishtartv.com
  • لارسال مقالاتكم و ارائكم: article@ishtartv.com
  • لعرض صوركم: photo@ishtartv.com
  • هاتف الموقع: 009647516234401
  • رقم الموقع: 07517864154
  • رقم إدارة القناة: 07504155979
  • البريد الألكتروني للإدارة:
    info@ishtartv.com
  • البريد الألكتروني الخاص بالموقع:
    article@ishtartv.com
جميع الحقوق محفوظة لقناة عشتار الفضائية © 2007 - 2024
Developed by: Bilind Hirori
تم إنشاء هذه الصفحة في 0.6240 ثانية