أول تعليق من كاهن كنيسة سيدني عقب "الهجوم الإرهابي"      مصدر: والد المشتبه به في هجوم كنيسة سيدني لم يشهد أي علامات تطرف على ابنه      أستراليا.. الشرطة تؤكد الطابع "الإرهابي" لهجوم في كنيسة      السوداني يسعى إلى حل التداعيات الناجمة عن سحب المرسوم الجمهوري الخاص بتعيين غبطة الكاردينال ساكو      العيادة الطبية المتنقلة التابعة للمجلس الشعبي تزور قرية بيرسفي      مارتن منّا: هناك محاولات لإعلان التوأمة بين عنكاوا و وستيرلينغ هايتس الأميركية      اللقاء العام لمجلس الرهبنات الكاثوليكيّة في العراق/ أربيل      غبطة البطريرك ساكو يستقبل السفير الفرنسي لدى جمهورية العراق      قناة عشتار الفضائية تتمنى الشفاءالعاجل للمطران مار ماري عمانوئيل      محافظ نينوى يزور مطرانية القوش      السبب الحقيقي وراء انقطاع خدمات Meta المستمر      جدل حول آثار جانبية حادة لاستخدام الأدوية المضادة للذهان لتخفيف الزهايمر      مايلز كاغينز‏: الحوار حول استئناف تصدير نفط إقليم كوردستان سيبدأ قريباً      إلزام يوفنتوس بدفع 9.7 مليون يورو كرواتب متأخرة لرونالدو      العراق يسعى لتوقيع بروتوكول المياه خلال زيارة أردوغان      وزير الخارجية التركي: حماس مستعدة لإغلاق جناحها العسكري إذا أقيمت الدولة الفلسطينية      مفاجأة ... 5 أنواع من الفواكه تحتوي على نسبة عالية من البروتين      نتائج بطولة (رواد برطلي الثانية) بكرة القدم الخماسية – يوم الثلاثاء      نيجيرفان بارزاني: الوضع في الشرق الأوسط مرشّح للأسوأ إن لم يبدأ حوار بين جميع الأطراف      10 الاف عن كل يوم.. البرلمان ينظر بمقترح "بيع الحريّة" للمحكومين
| مشاهدات : 1013 | مشاركات: 0 | 2014-07-10 12:13:02 |

مشاكســـة.. كــــذب المحــــلل السياســـــي

مال الله فرج


شكلت عملية سقوط الموصل ذات العمق التاريخي والارث الحضاري العريق بمنتهى اليسر والسهولة بايدي تنظيم (داعش) الارهابي دون اطلاق رصاصة واحدة صدمة عنيفة لدى جميع الاوساط الوطنية والاقليمية والدولية، خصوصا وان تلك العملية (الاقتحامية) التي جرت بمنتهى البساطة كانت وكأنها تمت وفق السياقات الدبلوماسية المعروفة لمراسم واتكيتات (الاستلام والتسليم) حدثت لمدينة عريقة اسهمت حضارتها بصنع التاريخ وكانت ولا تزال جزءا منه وشاهدة على وقائعه وكانت وما زالت تفاخر الزمن بصمودها الاسطوري بوجه كل العواصف والاعاصير العاتية، لقوى الظلم والظلام والهمجية التي عصفت بها واحاطتها عبر التاريخ لكنها فشلت في ان تهزها او ان تستبيحها، ومعالم قلعتها الشهيرة، (باشطابيا) التي لا تزال اثارها شامخة على ضفاف دجلة ليومنا هذا شاهدة الزمان تروي قصصا وحكايات واساطير الصمود البطولي للحدباء ام الربيعين عبر التاريخ، بيد ان عملية السقوط الخيالية والسهلة والمريعة لجوهرة التاريخ ولدرة الحضارة هذه وما قادت اليه من مسلسل المتغيرات الماساوية على الارض والتي ما زالت تفاعلاتها تتواصل واستهدافاتها تتناسل وردود افعالها تتصاعد بصور واشكال مختلفة، ادت الى الكثير من تداخلات الاحداث وتشابك المتغيرات وضياع الحقائق باختلاط الحابل بالنابل كما تقول العرب، على الساحة السياسية وظهور طبقة جديدة من المحللين السياسيين الذين ربما لايفقهون الف السياسة من يائها مما اضاع الحقائق وطمس الوقائع واغرقنا في لجة الاجتهادات الشخصية والتحليلات غير المنطقية والافتراضات المضحكة المبكية الى جانب ضياع الاعلام المهني الذي ينقل الاحداث بموضوعية وشفافية وبحرفية عالية ليضعنا في صورة الاحداث او الاقرب اليها على الاقل، حتى ما عاد المواطن البسيط ازاء هذا البحر الهائج من التناقضات الاعلامية الخبرية منها والتحليلية يعرف موطأ قدمية وسط دوامة الفوضى العارمة هذه وبعد ان مر على سقوط الموصل اسيرة بايدي تنظيم (داعش) الارهابي شهرا كاملا دون ان تطرق ابوابها او تتسلق اسوارها لا القوات العسكرية والامنية الحكومية ولا افواج المتطوعين الى اين تسير الاحداث.

 ففي الوقت الذي وعد فيه مسؤولون كبار تحرير الموصل خلال ايام منذرين الارهابيين بتركها والانسحاب خلال (48) ساعة فقد شهدنا في مقابل هذا (الاستعداد والتاهب) القتاليين من قبل الاجهزة الحكومية المعنية تمدد الاخطبوط الارهابي الداعشي الى مدن اخرى، وفي الوقت الذي اعلنت فيه الاجهزة الحكومية مبادرتها لشراء طائرات روسية (مستعملة) لقصف مواقع الارهابيين وتحرير الموصل وبقية المدن من قبضتهم فوجئنا باخبار متضاربة تدعي ان (طائرات السوخوي المستعملة) تم شرائها من احدى دول الجوار وهي اصلا طائرات عراقية كان النظام البائد قد اودعها لديها خلال حرب الخليج الاخيرة واحتفظ بها الجانب المعني معتبرا اياها احدى تعويضات الحرب وتم اعادة طلائها وبيعها لحكومتنا الرشيدة على الرغم من مسارعة الجارة المعنية بنفي تلك الادعاءات في وقت اثارت فيه تلك الصفقة الكثير من التعليقات الساخرة حول امكانية افتتاح فروع لسوق مريدي او لسوق الهرج في موسكو لبيع الطائرات المستعملة، اما الاسئلة الناشزة والساخرة والمتهكمة والمغرضة وغير الموضوعية فقد تركزت حول مكان اقامة مزاد الطائرات المستعملة التي فاز العراق بصفقتها حيث توقع البعض ان يكون في الساحة الحمراء نظرا لاهميته الدولية وعن مبالغها ووسطائها ونسبها المئوية ومن الذي باع ومن الذي اتفق ومن الذي دفع ومن الذي قبض، والاهم عن اسباب فشل وتردد هذه الطائرات (المستعملة) لحد الان في تحرير الموصل وفي طرد الارهابيين منها.

من جهة اخرى وفي الوقت الذي يتحدث فيه هذا (المحلل السياسي) او ذاك عن الانتصارات الحكومية (التي نتمنى فعلا ان تكون حقيقية) على (داعش) وبقية الفصائل الارهابية، نفاجأ باخبار اخرى حول اقامة سواتر ترابية وحفر خنادق حول هذه المدينة او تلك حتى وصلت ادعاءات البعض باقامة مثل هذه التحصينات الدفاعية حول العاصمة ومما عزز تلك الادعاءات غلق الجسور ومنح الموظفين عطلة رسمية خلال انعقاد الجلسة البرلمانية الاولى التي عمقت جراح التناقضات بين الكتل السياسية بدلاً من ان تضمدها وكأن العاصمة باتت تقف على خطوط النار، مما دعا احد المشاغبين للمطالبة بتعميم تجربة العطل الرسمية طيلة ايام عقد الجلسات البرلمانية.

ياتي ذلك وسط فشل اعلامي في مواكبة الاحداث من جهة واستمرار (داعش) في مسلسل جرائمها وتجاوزاتها وانتهاكاتها بدءا من الاعتقالات والجلد وهدم دور العبادة وتحطيم الرموز الحضارية التاريخية العريقة ومصادرة الحريات وفرض الفتاوى المتطرفة على المواطنين وسرقة المحروقات وبيعها للدول المجاورة بل والغاء الاسم التاريخي للموصل ام الربيعين وفتح ابوابها امام حثالة القتلة والمتخلفين من مختلف انحاء العالم في وقت لا تزال الكتل السياسية والبرلمانية غارقة بتناقضاتها وغير قادرة على حسم موقع الرئاسات الثلاث عامة ورئاسة الحكومة بشكل خاص في وقت باتت فيه البلاد تنحدر بسرعة الى الهاوية دون ان يستطيع المواطن تلمس حقائق الاحداث بسبب فوضى الاعلام من جهة وفوضى بعض (المحللين السياسيين) المنافقين والجهلاء وانصاف الاميين.

هذا الواقع المضطرب اعاد الى الذاكرة ما حدث لاحد زملائنا الصحفيين قبل زهاء عشرين عاما فقد كان يكتب تقارير واخبار ومتابعات سياسية على الصفحة الاولى، وكان يشعر بمكابرة وغرور كبيرين لان ما يكتبه كان ينشر تحت توقيع (كتب المحلل السياسي)، لكن الواقعة التي اخرسته وجعلته مثار سخريتنا جميعا وتندرنا كانت عبارة عن خطأ مطبعي بسيط لا اعلم ان كان عفويا او مقصودا من احد زملائنا الخبثاء، فقد ظهر تقريره على الصفحة الاولى ذات يوم تحت عنوان (كذب المحلل السياسي) مما اسقط مكابرته وغروره وجعله يغرق بخجله ونحن نمازحه بخبث  كلما التقاه احدنا بعبارة (كذب المحلل السياسي).

ومع طوفان التحليلات السياسية غير الموضوعية التي باتت تغرقنا اليوم وهي تتناقض مع الواقع جملة وتفصيلا، لسنا نملك الا ان نكرر بحسرة والم الجملة ذاتها (كذب المحلل السياسي) وانا لله وانا اليه راجعون!.   

 


مال اللــــه فـــرج

Malalah_faraj@yahoo.com

 










أربيل - عنكاوا

  • موقع القناة:
    www.ishtartv.com
  • البريد الألكتروني: web@ishtartv.com
  • لارسال مقالاتكم و ارائكم: article@ishtartv.com
  • لعرض صوركم: photo@ishtartv.com
  • هاتف الموقع: 009647516234401
  • رقم الموقع: 07517864154
  • رقم إدارة القناة: 07504155979
  • البريد الألكتروني للإدارة:
    info@ishtartv.com
  • البريد الألكتروني الخاص بالموقع:
    article@ishtartv.com
جميع الحقوق محفوظة لقناة عشتار الفضائية © 2007 - 2024
Developed by: Bilind Hirori
تم إنشاء هذه الصفحة في 0.5912 ثانية