دخلت الثورة السورية عامها لرابع ولا يزال الشعب السوري يعاني من القتل والخطف والتهجير على ايدي قوات النظام وعلى ايدي تنظيم داعش والنصرة وبقية المنظمات الأرهابية التي سهل الطريق لها النظام السوري عندما كانت القوات الغربية في العراق والتي اسقطت نظام صدام . وهذا لم يكن حبا بصدام بل لأجل تخريب الجهود الغربية لبسط الأستقرار في العراق وكذلك للتنسيق مع يران من اجل اشغال العالم لكي لاتلفت انظار الغرب الى لبرنامج النووي الأيراني المثير للجدل والشكوك . وهذه السياسة لم تكن غريبة على نظام الأسد حيث مارس دورالثعلب الماكر حافظ الأسد منذ مجيئه للسلطة في سوريا حيث كان يلعب على جميع لحبال من اجل السيطرة على الشعب السوري والتلاعب بأمن المنطقة من اجل ابتزاز الدول الأقليمية ، ثم جاء ابنه بشار ليمارس نفس الدورالخبيث حيث سرب المئات من الأرهابيين الى داخل العراق الذين قاموا بالتفجيرات الأنتحارية والسيارات المفخخة وقتل الألاف من ابناء العراق وكادت الحرب الأهلية عام 2006 تحرق الاخضر واليابس لولا تعاون العشائر مع القوات الأمريكية ومع القوات الأمنية والتي
استطاعت بسط الأمن والأستقرار الى حد ما ولكن بعد انطلاق الثورة السورية بدا بشار الأسد يحاول خلط الأوراق حيث استنجد بالحليف الأيراني والروسي وميلشات حزب الله اللبناني لأنقاذه من السقوط وقد نجح في البقاء ولكن بعد ان دمر سوريا أرضا وشعبا وأراد يقول للعالم ان نظامه يحارب الأرهاب وانه هو افضل من داعش واخواتها والتي اخترقها وشجع تنظيم داعش الأكثر تطرفا لكي تسيطر على الرقة وعلى ديرالزور وبعض المدن الكردية لكي يخلط الأوراق من جديد ويجعل الغرب يتردد في تسليح المعارضة السورية مما ادى الى تراجع الثوار في العديد من المناطق ولم يكتفي بذلك بل نصب نفسه رئيسا لفترة سبع سنوات اخرى على سوريا الممزقة والمهجرة والمدمرة ولم يخجل من العالم امام هذه الكارثة التي سببها للشعب السوري وللمنطقة ولم يقف عند هذ الحد بل سهل تمدد داعش لتعبر الحدود مع العراق وتحتل الموصل وبعض المناطق في العراق ليجعل الفوضى تمدد الى دول لجوار ، فهو يحارب المعارضة المعتدلة بالبراميل المتفجرة بينما تعيش داعش في الرقة في امان.ان ما سببه النظام السوري للشعب السوري وللعراقيين من خسائر باهظة بالأرواح والأموال ترتقي الى جرائم ضد الأنسانية ،وهذا النظام الماكر هو السبب في جميع مشاكل المنطقة ويستحق عقوبة شديدة .وفي خطابه الأخير يقول ان الغرب سوف يدفع ثمنا باهظا بسبب دعمه للمعارضة السورية اجلا او عاجلا .ان مصانع بشار الأسد لصناعة الأسلحة الكيمياوية تحولت الى مصانع لأنتاج الأرهاب في العالم . وان التأريخ سوف يدون ما اقترفه نظام الأسد من جرائم في سوريا وفي المنطقة . وسوف ياتي اليوم الذي يحاكم فيه هذا النظام على جرائمه وعلى سلوكه اللا اخلاقي أجلا او عاجلا . وأن غدا لناظره لقريب .