عشتارتيفي كوم- خاص/
الاعلام المكزي لحزب بيت نهرين الديمقراطي: التقى وفد من تجمع التنظيمات السياسية الكلدانية السريانية الاشورية، الاثنين 28 تموز 2014، بالسيد "يفكيني أرجنتسيف" القائم بالاعمال الروسية في القنصلية العامة بأربيل لبحث ومناقشة الاوضاع المأساوية التي يمر بها، وخاصة الاحداث الاخيرة التي أدت الى طرد أبناء شعبنا من مدينة الموصل من قبل منظمة داعش الارهابية بعد ان رفضوا جميع خياراتها العدوانية والمنافية لكل الاديان والاعراف الانسانية، ومن ثم ادت الى تهجيرهم من مدينتهم الاصلية القديمة التي عاشوا فيها لالاف السنين بسلام ووئام مع النكونات العراقية الاخرى.
شرح أعضاء وفد التجمع بإسهاب المظالم التي لحق بشعبنا رغم إدائه لدوره الوطني على أكمل وجه، ولكن، المقابل جازاه بالقتل تارة على الهوية وتارة بإسم الدين. وبعد سقوط النظام البعثي عام 2003 وبعد تدهور الاوضاع في العراق بدأت الحملات المنظمة من قبل المتطرفين والمتشددين الإسلاميين وبقايا النظام البائد ضد شعبنا والتي أدت الى الخطف والطرد والقتل وتفجير دور العبادة والمنازل في مناطق عديدة في وسط وجنوب العراق وبعدها في كركوك ونينوى. وما حدث مؤخراً في مدينة الموصل كان من أبشع أنواع الحملات البربرية والعنصرية.
وطالب الوفد بدعم روسي على الصعيدين الانساني والسياسي لشعبنا وقضيته، كذلك تقديم المساعدة اللازمة للنازحين والمهجرين الى قرى وقصبات سهل نينوى والقسم الآخر في مدن الاقليم. حيث أدت حكومة الاقليم دورها الايجابي في مساعدتهم وايوائهم حسب إمكانياتها.
الى جانب ذلك، طالب الوفد الحكومة الروسية على أن يكون لها دوراً كبيراً وفعالاً على مستوى المجتمع الدولي بأن تكون هنالك حماية دولية ومحلية لشعبنا بعد ان فشلت الحكومة المركزية في حمايته من الهجمات الارهابية التي طالتهم على مدى السنين العشر الماضية.
وشرح الوفد ايضاً المطالب التي قدمت الى مكتب الامم المتحدة في أربيل خلال المسيرة الجماهيرية الغاضبة التي إنطلقت من مدينة عنكاوا منددةً ومستنكرةً بطرد المسيحيين من مدينة الموصل. ومطالةً المجتمع الدولي بمساعدتهم بتوفير الحماية الدولية والمحلية لهم. إضافة الى عدد من المطالب والنقاط الاخرى المتعلقة بمساعدة المهجرين والنازحين، ومطالبة حكومة المركز بتقديم الخدمات الكافية لهم في مدن وقصبات شعبنا بسهل نينوى من الناحية الامنية والمعاشية.
وفي الختام وعد القائم بالاعمال الروسية بايصال كل هذه المطاليب الى حكومة بلاده والعمل من أجل مساعدة ابناء شعبنا في محنتهم هذه.