عشتارتيفي كوم- أجرى اللقاء: رمزي ياكو/

من المشاكل التي واجهت أبناء شعبنا في المناطق التي شملها العدوان الأخير وخاصة في بلدات أبناء شعبنا في سهل نينوى هو انقطاع الماء من محطات الضخ في منطقة السلامية الذي كان يغذي قره قوش وبرطلة وكرمليس وبعشيقة، وكذلك انقطاع الضخ عن قضاء تلكيف وباطنايا وتللسقف وباقوفا.

وبعد أن استبشرنا خيراً بعد سماعنا أن هنالك آبار ارتوازية سوف يتم حفرها في هذه المناطق فقد أنشأت محطة واحدة من قبل جمعية إسكان الحمدانية ولكن العديد من المناطق لا يصلها الماء، وهناك ارتال من التانكرات بأنواعها تنقل الماء وبمبالغ تؤثر على دخل المواطن، حيث ان سعر التانكر (المقطورة) وصل إلى خمسين ألف دينار في إنعدام صرف الرواتب.

واليوم سمعنا ان ديوان أوقاف الديانات المسيحية والايزيدية والصابئة المندائية سيقوم بحفر آبار ارتوازية وإنشاء محطات في جميع المناطق التابعة لسهل نينوى وبهذا الخصوص التقينا الأستاذ اسطيفو جميل حبش مدير ممثلية الديوان في قره قوش للوقوف على الأمور الدقيقة لكي يطمئنا الناس عن جود هذا العمل والذي سيقوم بتنفيذه الديوان..

*       الأستاذ اسطيفو جميل حبش مدير ممثلية الديوان في قره قوش لقد طرق سمعنا، ان ديوان أوقاف الديانات المسيحية والايزيدية والصابئة المندائية سيقوم بحفر آبار ارتوازية في جميع مدن وقصبات أبناء شعبنا في منطقة سهل نينوى، للمساهمة في التقليل من معاناة سكان هذه المناطق، حدثنا عن هذا الموضوع؟

-         نعم إن الديوان وفور طرح الموضوع على سيادة رئيس الديوان الأستاذ رعد جليل كججي ونقل معاناة هذه المناطق على سيادته قام فوراً بزيارة هذه المناطق ميدانياً وأوعز بمعالجة موضوع شحة الماء عن طريق حفر آبار ارتوازية في قره قوش وكرمليس وبرطلة وبعشيقة وتلكيف وباطنايا وتللسقف وفي أي قصبة أخرى تحتاج إلى مياه صالحة للشرب وعمل محطات ضخ بالإضافة إلى عمل أنابيب ناقلة من موقع الضخ الرئيسي التابع لدائرة الماء، إذ أن الماء هو من الحاجات الأساسية والمهمة ويعتبر من أوليات احتياجات الحياة واستمرارها.

*     ما هو عدد الآبار التي سيتم حفرها في قره قوش مثلاً؟

-         سوف نقوم بإنشاء محطتين في قره قوش في موقع الحقول على طريق قره قوش بلاوات بواقع (3) آبار ارتوازية لكل محطة بالإضافة إلى تبرع عدد من المواطنين بآبار قديمة في حقولهم سوف يتم ربطها مع المحطات ومن المواطنين المتبرعين جمال بيون اسطيفو وصبحي شموني والعدد الأخر الكثير فقد تبرعوا بأراضيهم لغرض حفر الآبار فيها خدمة للمصلحة ولشعورهم بالمسؤولية الجماعية تجاه أبناء جلدتهم، وبارك الله بهم وبأمثالهم.

*      هل ستحظى بقية المدن والقصبات بحفر آبار ارتوازية بنفس العدد؟

-         سوف نقوم بحفر آبار في معظم المدن والقصبات التي لا يصلها ماء الشرب فمثلاً تم البدء بحفر (4) آبار في بعشيقة وبحزاني وثلاثة آبار في برطلة وبئرين في تلكيف وبئرين في باطنايا وثلاثة آبار في  برطلة، وبئران في تللسقف بالإضافة إلى أنبوب ناقل في قره قوش بطول 3كم وان معالي رئيس الديوان لا يبخل في مزيد من حفر الآبار في أي منطقة تحتاج إلى ماء من مناطق تواجد شعبنا وخاصة المناطق التي تعرّضت للتهجير والتي أوت النازحين، وقد كلفنا بالإسراع والعمل المتواصل لانجاز هذه المشاريع بالسرعة الممكنة من اجل رفع بعض من الضيم الواقع على هؤلاء المساكين.

ونحن مع لجنة الإشراف المتكونة من مدير قسم مشاريع نينوى الأستاذ اديب مارزينا والمهندس مازن زرا، وعدد من المهندسين والفنيين نقوم بمتابعة الحفر وتجهيز هذه الآبار بكل الاحتياجات والطواقم لغرض انجاز هذه المشاريع بالسرعة القصوى. علماً إن هذه المشاريع تم إحالتها إلى مقاولين والآن يقومون بالحفر المتواصل.

*      ما هي المعوقات التي تواجه عملكم؟

-         ان الأمور التي تواجهنا ليست معوقات بالمعنى وإنما هنالك في بعض الأحيان صعوبة اختيار أماكن الحفر والتي يوجد فيها مياه ذات ملوحة قليلة يمكن استخدام الماء المستخرج للشرب بالإضافة إلى قلة مكائن الحفر للآبار الارتوازية في المنطقة وتم الاستعانة بعدد من الأساتذة ذوي الاختصاص من الجيولوجيين لتحديد أماكن الحفر مثل الدكتور رعد عبا والأستاذ بهنام تمس و والأستاذ صباح افرام و والأستاذ سعد داود.

*     ماذا نقول لأبناء شعبنا في المدن والقصبات التي حرمت من ابسط متطلبات الحياة وهو الماء الصالح للشرب؟

-         نقول استبشرنا خيراً فإننا لن نالوا جهداً لسرعة انجاز هذه المشاريع للجميع ونعمل ليل نهار دون كلل أو ملل وان معالي رئيس الديوان الأستاذ رعد جليل كججي يتابع عملنا من خلال اتصاله وتوجيهاته المستمرة لغرض انجاز هذه المشاريع بالسرعة الممكنة لكي يصل الماء إلى جميع المساكن وهو على استعداد كامل على إضافة آبار أخرى في حالة الحاجة إلى إنشاء محطات أخرى.

*       لنخرج عن موضوع حفر الآبار الارتوازية وتزويد المواطنين بالماء الصالح للشرب ما هو دور ديوان أوقاف الديانات المسيحية والايزيدية والصابئة في مساعدة العوائل النازحة من الموصل؟

-         أكيد نحن دائماً السباقين في تقديم المساعدات من خلال التنسيق مع الأبرشيات ضمن قواطعنا في نينوى وحتى النازحين الى منطقة عينكاوة. بالإضافة الى المتابعة المستمرة من قبل رئيس الديوان ومتابعته المستمرة مع الجهات المعنية في رئاسة الوزراء واللجان المشكلة الأخرى لمساعدة النازحين.

*      من أين ولدت فكرة حفر آبار ارتوازية لغرض معالجة شحة الماء في هذه المناطق؟

-         الحقيقة إن الفكرة ولدت في مجلس أعيان قره قوش منذ فترة وقبل أحداث هجرة أهالي قره قوش وبالتحديد تم توجيه كتاب رسمي بتاريخ 22 حزيران 2014، موجه إلى عدة جهات ومنها رئيس مجلس محافظة نينوى ونسخة منه إلى السيد القائممقام وراعي أبرشية الموصل للسريان الكاثوليك والى الدوائر المعنية الأولى في المنطقة لكن لم يلقى الطلب أذن صاغية من قبلهم، بعدها تم طرح الموضوع إلى معالي رئيس ديوان أوقاف الديانات المسيحية والايزيدية والصابئة المندائية فكان متجاوباً وأعطى الموضوع الأهمية القصوى لانجاز هذه المشاريع التي هي من الأمور المهمة التي يحتاجها المواطن..

إلى مجلس محافظة نينوى الموقّر

الموضوع/ حفر آبار إرتوازية

تحية طيبة:

بالنظر للظروف الحالية التي تمرّ بها منطقتنا "قضاء الحمدانية"، وخاصة من شحّة الماء والكهرباء والخدمات الأخرى، ولمّا وجدنا حلولاً لبعض هذه الخدمات في المستقبل القريب، من ربط الكهرباء وبعض الخدمات، حيث سيتمّ تجهيز الطاقة الكهربائية من إقليم كردستان، لكن موضوع شحّة الماء سوف يبقى الشغل الشاغل لنا، بسبب أن موقع محطّة ضخ الماء التي تغذّي المنطقة، هو منطقة السلامية التي هي خارج السيطرة.

لذا نقترح حفر آبار إرتوازية في المنطقة الجنوبية من "قره قوش- مركز قضاء الحمدانية"، لوجود مياه غزيرة، نظيفة وصالحة للشرب ، حيث أن نقاوتها أعلى بكثير من المياه التي تضخّ من مشروع السلامية، وهناك خط ماء قديم مربوط مع محطّة الضخ في قره قوش، يمكن إدامته لكونه جاهزاً للعمل، ولا تستغرق كلّ كلّ هذه الأعمال ، أكثر من شهر واحد، وبهذا ستحلّ مشكلة شحّة المياه في المنطقة، كون هذه المشكلة لم تظهر حالياً، بل دائماًُ تظهر بين فترة وأخرى، وأن المبالغ التي يتطلّب تخصيصها لهذا المشروع لا تتجاوز "250000000" مائتان وخمسون مليون دينار فقط.

آملين من سيادتكم إعطاء الأهمية لهذا الموضوع، لإنقاذ أهالي المنطقة من هذه المشكلة التي أصبحت شاغلاً لهم.

نسخة منه إلى:

سيادة المطران مار يوحنا بطرس موشي راعي أبرشية الموصل وتوابعها للسريان الكاثوليك الجزيل الإحترام

السيد أنور متي هدايه عضو مجلس محافظة نينوى عن الكوتا المسيحية المحترم

السادة رئيس وأعضاء مجلس قضاء الحمدانية المحترمون

السيد قائممقام قضاء الحمدانية المحترم

                                          اسطيفو جميل حبش

                                          رئيس مجلس قضاء الحمدانية

                                            22 / 6 / 2014