الرئيس بارزاني يستقبل بطريرك كنيسة المشرق الآشورية وأساقفة المجمع المقدس      قداسة البطريرك مار آوا الثالث يترأس الاحتفال بالقدّاس الإلهي ‏لمناسبة تذكار مار كيوركيس الشهيد‏ - نوهدرا (دهوك) ‏      أحتفالية بمناسبة الذكرى 109 للأبادة الجماعية الأرمنية - كنيسة القديس سركيس في قرية هاوريسك      بحضور السيد عماد ججو .. انطلاق المهرجان الادبي الاول للغات الام (الكردية والتركمانية والسريانية ) في محافظة اربيل      غبطة البطريرك ساكو يستقبل راعي الكنيسة المشيخية في اربيل      بالصور.. انطلاق اعمال المجمع السنهادوسي لكنيسة المشرق ‏الآشوريّة ‏- أربيل      سيادة المطران يلدو يختتم مهرجان كنيسة مار كوركيس في بغداد بالقداس الاحتفالي      مسؤول كنائس نينوى الكاثوليكية: عدد المسيحيين في العراق آخذ في الانخفاض      رئيس "السرياني العالمي": ليومٍ وطني يخلّد ذكرى الإبادة التي تعرض لها مسيحيو الشرق      قسم الدراسة السريانية لتربية نينوى يقيم درساً تدريبياً لمعلمي ومدرسي مادة التربية المسيحية في قضاء الحمدانية      فرنسا.. إلقاء القبض على "إرهابي" الأولمبياد      كهرباء كوردستان: التيار الكهربائي سيعود إلى طبيعته غداً الجمعة      بدء عملية أمنية واسعة في البتاوين ببغداد تستمر عدة أيام      البابا: السلام عبر التفاوض أفضل من حرب بلا نهاية      الأف بي آي يحذر مجدداً.. أميركا قد تشهد هجوماً داعشياً      يشبه يوتيوب.. منصة "إكس" تعلن قرب إطلاق تطبيق لمقاطع الفيديو      أكثر من نصف سكان العالم معرضون لأمراض ينقلها البعوض      هل يمكن لفيزياء الكم أن تقضي على الشيخوخة وأمراض السرطان؟      بعد مهلة العام.. 3 بدائل أمام "تيك توك" للبقاء حيا في أميركا      حكومة إقليم كوردستان: الأنشطة السياحية تتزايد يوماً بعد آخر وفقاً لخارطة تطوير القطاع السياحي
| مشاهدات : 1641 | مشاركات: 0 | 2014-07-31 16:01:49 |

داعش تنتهك حرية العراقيين

حميد مراد

  فوجئ العراقيون والعالم بالانتكاسات المتوالية للمؤسسة العسكرية، وهروب القيادات والرتب الكبيرة في الجيش العراقي من مدن الموصل والمناطق الاخرى من كركوك وجلولاء وتكريت وسامراء رغم وجود الاسلحة الحديثة، والاعداد الكبيرة من المراتب، التي سلمت بكل سهولة الى مرتزقة ما يسمى بتنظيم دولة النفاق والدجل في العراق والشام ( داعش ) والمتحالفين معها، القادمين من افغانستان والشيشان وتونس والمغرب واليمن والصومال ومن جنسيات اجنبية أخرى.

 جاءت هذه الاحداث المتسارعة بسبب تدهور الوضع الامني والتعقيدات السياسية المستمرة التي تعصف بالعملية الديمقراطية في البلاد، واصرار قيادة العراق بحل هذه الازمات عن طريق الحل الامني والعسكري وهما من ( اخطر المعالجات في الوقت الراهن في سياسات دول العالم ) مما ولد غليان شعبي في صفوف الشعب لا سيما في المناطق التي كانت مسرحا ً للاعتقالات العشوائية، مما عرضت سيادة البلاد الى الخطر، فتم استغلالها من قبل عصابات داعش والمتحالفين معها فادى ذلك الى احتلال المدن العراقية الواحدة تلو الاخرى، ليصبح المشهد العراقي في اوج انتكاساته.

 بعد تثبيت قواها قامت هذه المجاميع الارهابية في مدينة الموصل بإذلال العراقيين وذلك من خلال قيامهم بإعدام المئات من الأسرى العسكريين والمدنيين الابرياء، وجلد من لا ينفذ طلباتهم، واجبار الفتيات على جهاد النكاح، ومصادرة الحريات الخاصة للسكان، وسرقة البنوك والدور السكنية والمحلات التجارية، فضلا ً عن إصدار العديد من التعليمات والقرارات التعسفية والفتاوي التكفيرية والشاذة التي أهانت فيها قيم المجتمع العراقي وتقاليده الاصيلة، وكانت اشدها على ابناء الاقليات المتعايشة عبر التاريخ في هذه المدينة المتآخية، وكانت ابرز ما قامت به  هذه الفئات المتخلفة، ان يطالبون المواطنين المسيحيين بدفع الجزية او الدخول الى الاسلام او المغادرة مع مصادرة ممتلكاتهم واموالهم ومستمسكاتهم لكونها غنائم غزوتهم !! نحن في القرن الواحد والعشرين .. قرن التكنلوجيا والعولمة والمعرفة والسلام، واللصوص يبحثون عن غنائم .. وقاموا  كذلك بتدمير الكنائس والمزارات والحسينيات وتماثيل الشخصيات الثقافية والادبية المعروفة .. وباشروا بتهجير ابناء التركمان والشبك والايزيدين، وسلب ممتلكاتهم بالقوة والترهيب، كما قامت هذه المجاميع السائبة بتغذية الجهلاء والاميين بالأفكار السلفية، لكي ترتفع  نسبة الكراهية وتصفية الحسابات المذهبية بين الشعب لتعم الفوضى وتنتشر الجريمة وتنتهك الحريات في كل ركن من اركان الدولة العراقية.

  وبعد خمسين يوما ً من رفع داعش راية الحرب ضد الحكومة والمدنيين، واحتلالها لمدينة الموصل اصبح كل شيء فيها معقد ومخيف، ادخلوا الرعب في كل بيت نتيجة عملياتهم الارهابية الشرسة التي زعزعت الوضع العام فيها، نتيجة اغتيالها قانون الدولة لاستباحة كل شيء، وفق شريعتهم الضالة، ويسعون بكل السبل الى تدنيس الحرمات، وفرض المزيد من القيود والتضييق على الحياة العامة، وانهاء كافة اعمال ونشاطات الاحزاب ومنظمات المجتمع المدني، والقضاء التام على اتباع الديانات والمذاهب، ومن يختلف معهم سيقيمون عليه قوانين الشريعة.

  على جميع العراقيين اعطاء الاولية للانتماء الوطني والشعور بالمسؤولية ازاء المخاطر ان كانوا رجال الحكومة، او المؤسسات الدينية، او القوى السياسية والمدنية او الهيئات الاعلامية لتراب ارض وادي الرافدين وشعبه المظلوم من خلال المشاركة والمساهمة في دعم القوات المسلحة العراقية في حربها ضد الارهاب وتحرير ثرى الوطن من البغاة المحتلين، وتطهير المدن واعادة الحياة والاستقرار لها، وان تداعيات داعش سيكون لها تأثير خطير ليس على امن العراق فسحب بل على كل المنطقة في المستقبل القريب لانهم من ارباب الغدر والخيانة وحاقدون على كل قيم الشعوب  المسالمة، لذا فان على المجتمع الدولي الوقوف مع العراق لمواجهة هذه العصابات الدموية المتطرفة وتحسين الوضع الانساني، وإيقاف هذه الانتهاكات.

  والعراقيين اليوم لديهم اكثر من علامة استفهام على الحكومة ومتعجبون من صمتها، وهم واثقون بأنها غير جادة بمعالجة هذا الموقف المتدهور .. ويتسألون متى تتحرك لإنقاذ هذه المدن من حثالات الزمن .. الغرباء ومن معهم احتلوا عدد من مناطق مدن بلادنا، واسقطوا الحكومات المحلية، وحطموا الابنية والمؤسسات، وقتلوا الناس، وهجروا العوائل، وسرقوا كل شيء، وفجروا المراقد والمزارات الدينية المقدسة .. ماذا تنتظر الحكومة بعد كل هذه الكوارث .. هل من مجيب ؟.

 

حميد مراد

Hamid_murad@yahoo.com


 










أربيل - عنكاوا

  • موقع القناة:
    www.ishtartv.com
  • البريد الألكتروني: web@ishtartv.com
  • لارسال مقالاتكم و ارائكم: article@ishtartv.com
  • لعرض صوركم: photo@ishtartv.com
  • هاتف الموقع: 009647516234401
  • رقم الموقع: 07517864154
  • رقم إدارة القناة: 07504155979
  • البريد الألكتروني للإدارة:
    info@ishtartv.com
  • البريد الألكتروني الخاص بالموقع:
    article@ishtartv.com
جميع الحقوق محفوظة لقناة عشتار الفضائية © 2007 - 2024
Developed by: Bilind Hirori
تم إنشاء هذه الصفحة في 0.6276 ثانية