اخوتنا من الطائفة الايزيدية هم طائفة وشعب اصيل يعيش في العراق وهم من اصول هندو اوربية وينتمون الى عرق كردي وهنالك العديد منهم يعيش في ارمينيا وايران وسوريا وتركيا وملابسهم الرجالية قريبة من الزي العربي والكردي لرجالهم اما نسائهم فملابسهم قريبة جدا من الملابس السريانية وثقافة هؤلاء القوم عريبة اشورية وسريانية وكلدانية يتكلمون العربية والكردية ويتمركزون في محافظة الموصل في منطقة جبال سنجار وبعشيقة صلواتهم وادعيتهم تعتمد على الكتب المقدسة لديهم وهي كتاب الجلوة لعدي بن مسافر ومصحف رش (او الكتاب الاسود)وهم يعتقدون ان وادي لالش هو المكان المقدس لديهم ولهذا يحجون اليه وصلواتهم هي ادعية مع التوجه نحو الشمس وصومهم هو في ايام السنة كلما ارادوا ذلك..وقبلتهم هي الشمس لانهم يعتقدون ان الشمس هو اغلى ما خلقه الله ولهذا فهم عند الصلاة يتوجهون الى الشمس رافعين ايديهم بعد الاغتسال نحوها لتباركهم على ان يكونو حافي القدمين والصلاة عندهم تتكرر ثلاث مرات عند الشروق وعند الغروب وفي الليل عند النوم وادعيتهم عند الصلاة هي تراتيل تتميز باسلوب ادبي ولغوي اشبه بالشعر الموزون والمقفى فلسفتهم في الحياة هي عدم وجود الشياطين والعفاريت والارواح الشريرة والابالسة لكون وجود قوى اخرى تسير الانسان وتبرر ما يقوم به البشر من افعال ولهذا الانسان في العقيدة اليزيدية يمثل المسؤول عما يفعله هو وليس الجن والارواح الشريرة وان الله هو كله خير اما الشر فهو نتيجة افعال البشر لذا فان الصراع بين الخير والشر هو بالاساس صراع بين النفس والعقل فان انتصر العقل على النفس نال الانسان الخير وهم لا يسجدون الا لله الواحد الاحد واعيادهم هي في اول اربعاء من كل عام في نيسان من السنة الشرقية اشهر شخصياتهم هو الامير تحسين بك وهو اميرهم الحالي وزعيمهم الذي ساند السلطان العثماني لاستعادة بغداد من سيطرة الصفويين فكافاءه وجعله اميرا على على امارة صوران واربيل ودهوك التي كانت تسمى ببلد داسن واعياد راس السنة الايزيدية تتطابق مع اعياد راس السنة البابلية ,,,هؤلاء هم ابناء العراق المسالمين يجابهون اليوم بالقتل والتهجير والسبي حيث سبيت نسائهم وقتل اطفالهم وشاركو اخوتهم المسيحيين في القتل والتهجير والاهانة فهؤلاء الاصلاء من الايزيدية والمسيحية يعانون اليوم من اتعس ما مر به الانسان على وجه الارض فالى متى تبقى اصوات العالم صامتة ساكتة سكوت القبور .. لا تتحرك فيها قيم الانسانية لانقاذ ابناء الطائفة الايزيدية المحاصرة في جبل سنجار فلا زالت هنالك الالاف من ابناء هذه الطائفة تئن من الالم وتئن من الخذلان التي يقابلها صوت الانسانية في العالم اجمع ؟؟؟وحتى الحكومة المركزية التي منشغلة في صراعات الكراسي اليوم ادارت ظهرها لهذا المكون المهم من ابناء العراق ؟؟ولو عدنا قليلا الى الماضي ؟عندما تم تدخلت القوى العالمية في يوغسلافيا للدفاع عن مكون من مكونات دولة يوغسلافيا القديمة صفق الجميع لانقاذ ذلك المكون وبذلت القوى العالمية كل ما تستطيع للوقوف الى جانب شريحة اجتماعية ودينية في يوغسلافيا واصرت على تكون دولة لهم محمية من قبل العالم اجمع ؟؟فلماذا لا تقف اليوم تلك القوى العالمية لنصرة المهجرين المسيحيين والايزيدية اصحاب الارض الاصلاء ان العالم اليوم مطالب بانقاذ هذين الشعبين العراقيين من المسيحيين والايزيدية ؟؟ فان عدم تدخلها يعطي صورة واضحة بان هنالك امور اخرى تخفيها تلك الدول في العالم بشان تقسيم العراق ؟؟هل هنالك قرارات نجهلها جميعا تخبئها علينا القوى العالمية ومنها امريكا وبريطانيا وفرنسا في انها تعمل على ايصال العراقيين الى نقطة اللاعودة في الحلول ..الا بتقسيم العراق الى ثلاث دول وكنتونات طائفية وقومية تتقاتل فيما بينها لاحقا ؟؟ ؟؟؟اننا اليوم نطالب العالم بانقاذ شعبنا الايزيدي والمسيحي من ظلم وجور الاخرين وفي مقدمتهم داعش الكافرة ومن يؤيدها ومن يواليها ؟؟اننا نطالب بحماية شعبنا العراقي من المسيحيين والايزيدين من بطش هؤلاء القتلة؟؟ان المطلوب اليوم من كل القوى الخيرة ومن جميع الاقلام والاصوات والتظاهرات بان تطالب بحماية دولية لهذه الشرائح الاجتماعية الاصلية لكي ننقذ ما يمكن انقاذه للمعذبين من اهلنا وشعبنا الايزيدي والمسيحي وكل الفئات المظلومة في عراق الماسي والعذابات لتلك الاقليات الاصيلة التي عاشت في العراق قبل الاف السنين ؟؟
.