لقد مر العراق في اصعب مرحلة في تأريخه الحديث بعد الفوضى السياسية التي عصفت بالعراق مما ادى الى سيطرة داعش على مناطق مهمة في العراق وهي تحاول السيطرة على المنطقة برمتها وتأسيس خلافة للأجرام وبمساعدة الخونة والجبناء وفي تعاون غبي مع الأشرار الذين لا غيرة لهم ولاشرف ولا قيم اخلاقية تردعهم . وبعد المخاض العسير للأنتخابات وتنحي المالكي والترحيب الدولي الذي جاء منسجما مع التغير ورغبة المجتمع الدولي في مساعدة العراقيين على طرد تنظيم داعش من العراق وتقديم العون له. ومن هنا يجب على العراقيين ان يأخذوا العبرة في تصحيح الأخطاء الكبيرة التي حصلت خلال السنوات السابقة ،وأن يعملوا بروح وطنية بعيدة عن المصالح الشخصية والحزبية وأن يعملوا كفريق واحد لأنقاذ العراقيين من هذه الهجمة الأجرامية التي تقودها التنظيمات الأرهابية في ظل صمت رجال الدين .
وهنا نذكر بأن الأعمال الأجرامية للأرهاب حتى وأن استندت الى الدين الأسلامي فهي لا تمت للمنطق والأخلاق بصلة فحتى المسلم المتشدد لا يقبل ان تمارس بنته زواج النكاح مع جرذان داعش ،لأن افكار هؤلاء البرابرة لا يقبلها سوى المختل عقليا وعديم الشرف ، والعراقيين هم اهل غيرة وشرف ،وحتى الذين تعاونوا مع داعش سوف يكونوا اكثر المتضريين من اعمال داعش ، والعراقي الذي يتعاون مع الغرباء ضد شعبه هو خائن وسيتحق اقسى العقوبات لذلك وبعد هذه التجارب المريرة ليس امام العراقيين سوى اعادة النظر في العملية السياسية وتأسيس لثقافة وطنية بعيدة عن الطائفية والتفرقة على اساس ديني او عرقي .ومحاربة الفكر المتشدد وكل المحرضين من رجال الدين او غيرهم .ان الفرصة متاحة لهذ البلد ان ينهض من جديد نظرا لمكانته الحضارية والجغرافية والأقتصادية في المنطقة والعالم ، كما مسؤولية المسلمين الشيعة والسنة في حماية الأقليات من المتطرفين وتوفير الحماية لهم وأصدار قوانين صارمة ضد المتطرفين لكي نحافض على النسيج العراقي الجميل وخاصة المسيحيين السكان الأصلاء اصحاب هذه الأرض قبل مجيء المسلمين وهم المؤسيين لحضارة العراق والفاعلين المخلصين لهذا البلد منذ الاف السنين .لا تضيعوا الفرصة ايها العراقيون فهذا بلدكم وواجبكم ان تدافعوا عنه لتحريره من داعش ومن والاهم صبرا جميلا وأن النصر قريب انشاء الله ..