لقد كان تنظيم القاعدة من اقوى التنظيمات الأرهابية على الساحة والذي كان يهدد المجتمع الدولي ، ولكن بعد ان قرر الرئيس بوش الحرب على هذا التنظيم انهارت القاعدة في جبالات افغانستان وفي كهوف تورا بورا برغم من صعوبة الطبيعة الجغرافية لأفغانستان .اما تنظيم داعش الذي تكون نتيجة تمسك بشار الأسد بالحكم والذي سهل دخول الأرهابيين ضمن المعارضة السورية لكي يمنع مساعدة الغرب لهذه المعارضة التي تقاتل النظام منذ عدة سنوات ،وبعد ان سهل النظام السوري الطريق لاختراق الحدود مع العراق والأتفاق مع الخونة للأستيلاء على مدينة الموصل والمناطق الأخرى في العراق لكي تختلط الأوراق ويستمر النظام السوري في البقاء لفترة اطول في الحكم.ومع كل هذه الجرائم التي ارتكبت بحق الأبرياء من الأقليات من قبل داعش في القتل والتهجير والخطف والسرقة للممتلكات الناس في تلك المناطق ، مما ادى الى استفاقة ويقضة للضمير في المجتمع الدولي مما دفع بالولايات المتحدة الأمريكية الى المشاركة في القصف الجوي على مواقع داعش ومن يقف معها
وبعد جريمة مقتل الصحفي الأمريكي على ايدي داعش ، اصبح تنظيم داعش في مواجهة العالم ، وهذا ما نشاهده من تحركات المجتمع الدولي من اجل تأسيس تحالف دولي واقليمي ووطني من اجل الأجهازعلى هذا التنظيم الأرهابي وعلى هذا المنهج الظلامي الذي يمارسه في العراق وفي سوريا ، لقد ادرك العالم ان خطورة داعش لن تقف عند حدود المنطقة بل سوف يهدد كل العالم لأنه شبيه بالسرطان كما قال الرئيس اوباما.ان طبيعة الأرض التي يستولي عليها تنظيم داعش سهلة من الناحية العسكرية ، وأن امكانات العالم كبيرة وهي قادرة على القضاء على هذا التنظيم وبسرعة قياسية . لذلك المسؤولية الوطنية تتطلب من العراقيين التعاون وبذل كل الجهود من اجل الدفاع عن العراق ، خاصة بعد ان تفهم العالم الأيدولوجية الأجرامية لتنظيم داعش, وكل الدلائل تشير الى تحالف دولي قادم من اجل توجيه الضربات القاضية لداعش والقضاء على هذا الوباء. كما ان تشديد العقوبات على الممولين والمساندين لهذا التظيم مهمة جدا في تحجيم امكاناته المالية ،بالأضافة الى ضرورة البحث المعمق في اصل المشكلة وهي معالجة التطرف الموجود في الكتب الأسلامية والتي تستند عليها التنظيمات الأرهابية في مشروعها الأجرامي لمحاربة الأخرين .. وان الله من وراء القصد ..