نشر موقع عنكاوا الموقر بتاريخ 4 - 9 - 2014 خبرا مفاده حصول تنافس بين تحالفان او تكتلان يضم التحالف الاول نواب قائمتي المجلس الشعبي الكلداني السرياني الاشوري وقائمة الوركاء الديمقراطية بينما ضم التحالف الثاني نواب قائمة الرافدين التي يترأسها النائب المخضرم يونادم كنا وممثل الاخوة الايزيديين في مجلس النواب العراقي النائب (حجي كندور) للاطلاع الرابط الاول ادناه حيث اصبحت المعادلة متساوية ثلاثة نواب لكل تحالف او تكتل وبصدد ما تقدم اوضح رأي الشخصي الاتي :

1 - عدد المقاعد البرلمانية المخصصة للكوتا المسيحية قانونا في برلمان العراق هي خمسة مقاعد فقط وكما هو معروف ان الاستحقاق الانتخابي لقوائم شعبنا في الكوتا المسيحية في بغداد او اقليم كوردستان هو ثمرة حصاد جهود القائمة الانتخابية ومدى تفاعلها وتقاربها مع نبض شارع شعبنا في برامجها وانجازاتها ومصداقيتها وسلوكها وتاريخها وتضحياتها فمثلا في انتخابات العراق لعام 2010 فازت قائمة الرافدين - زوعا بثلاثة مقاعد برلمانية وفازت قائمة المجلس الشعبي بمقعدان بذلك اصبحت الحقيبة الوزارية من حصة قائمة الرافدين لان عدد مقاعدها الانتخابية هي الاكثر واستنادا لهذا الاستحقاق الانتخابي الديمقراطي المعمول به في العراق والاقليم يعطى لكل قائمة وحسب عدد مقاعدها وزارة تتناسب اهميتها مع عدد هذه المقاعد

وبذلك اصبحت حصة الوزارة ووكيل الوزير والمستشارين والمدراء العامون في حكومة بغداد من نصيب قائمة الرافدين - زوعا والتي سمت السيد (سركون لازار صليوا) عضو المكتب السياسي لزوعا لمنصب وزير البيئة والذي لا زال يشغل هذا المنصب لغاية كتابة هذه السطور في حكومة تصريف الاعمال علما انه كان هناك تفهم واضح لهذا الامر من قبل قائمة المجلس الشعبي ولم تلجأ قائمة المجلس الشعبي في حينه للتحالف والتكتل مع قوائم اخرى من خارج الكوتا المسيحية او خارج بيتنا القومي للالتفاف على الاستحقاق الوزاري للكوتا المسيحية خارج الدستور والسياقات والتفاهمات المعمول بها بين القوائم والكتل السياسية في العراق

2 - في الانتخابات البرلمانية العراقية والتي جرت في العراق بتاريخ 30 - 4 - 2014 كانت نتائج (الكوتا المسيحية) حسب المفوضية العليا للانتخابات فوز قائمة المجلس الشعبي بمقعدين وكذلك فوز قائمة الرافدين بمقعدين وفازت قائمة الوركاء الديمقراطية التي تترأسها المناضة الوطنية الاخت (شميران مروكل) بمقعد واحد حيث اصبحت قائمة الوركاء الديمقراطية بمثابة بيضة القبان لمعالجة التوازن بين قائمة المجلس الشعبي وقائمة الرافدين من اجل المنافسة على الحقيبة الوزارية المخصصة لقوائم الكوتا المسيحية حصرا نعم حصرا وجرى تفاهم وتكتل بين قائمة المجلس الشعبي وقائمة الوركاء الديمقراطية لتصبح عدد مقاعد التكتل الجديد ثلاثة مقاعد بينما قائمة الرافدين لها مقعدان فأصبحت الحقيبة الوزارية كأستحقاق انتخابي وقانوني وتحصيل حاصل من حصة التكتل الجديد (قائمتي المجلس الشعبي والوركاء الديمقراطية) استنادا لقرار تفسير المحكمة الاتحادية العليا في العراق المرقم 25/اتحادية/2010 في 25 - 3 - 2010 (للكتلة النيابية الأكثر عددا)

السؤال المحوري الذي يطرحه نفسه بقوة في ظل الظروف المأساوية والعصيبة لشعبنا في الوطن لماذا لم تتكتل قائمة الرافدين مثلا مع قائمة الوركاء او قائمة المجلس الشعبي بعيدا عن حسابات الحقائب الوزارية وامتيازاتها اللعينة ؟ حتى نظهر تماسكنا ووحدتنا واخلاقنا امام شعبنا وامام شركاء الوطن !! والسؤال الاخر لماذا رفضت قائمة الوركاء المعروفة بشفافيتها ومصداقيتها وتضحياتها ان تتكتل مع قائمة الرافدين ؟ لانهم يعرفون جيدا انتهازية وتلون وملاعيب النائب يونادم كنا من اجل المصالح الخاصة !! لهذا فضلت التكتل مع قائمة المجلس الشعبي التي لا تبحث عن المناصب الوزارية والامتيازات في سعيها وعملها لنيل حقوقنا المشروعة بدليل ان تسلسل قائمة الوركاء الديمقراطية واسم المناضلة شميران مروكل (جاء اولا نعم اولا) كمرشحة للحقيبة الوزارية

اما التسلسل الثاني كان للاخت الناشطة القومية والوطنية تريزا ايشو مسؤولة المجلس الشعبي في الدانمارك والتسلسل الثالث للاكاديمي والناشط القومي المعروف السيد عزيز عمانوئيل العضو القيادي في المجلس الشعبي وحتى نؤكد لشعبنا ان المجلس الشعبي لا يلهث خلف الكراسي  والمناصب الوزارية كحقيقة ساطعة مثل الشمس كانت الاستقالة الشجاعة والموقف المشرف للوزير جونسون سياويش وزير الاتصالات والنقل في حكومة الاقليم مساعد رئيس المجلس الشعبي من منصبه الوزاري تجسيد لهذه الحقيقة احتراما لذاته واحتراما لظروف شعبنا المأساوية واحتجاجا على حكومة الاقليم للاطلاع الرابط الثاني ادناه عكس قيادة زوعا تماما التي تلتصق بالكراسي بالسيكوتين ولاصق الامير والمسامير الكونكريتية !!! طبعا للدفاع عن حقوق شعبنا !!!

3 - لكن الذي حصل مع الاسف ان قائمة الرافدين - زوعا تحالفت مؤخرا مع ممثل الاخوة الايزيدية في البرلمان العراقي بشكل مخجل ومفاجىء وغير متوقع خارج الكوتا المسيحية مع جل اعتزازنا وتقديرنا للاخوة الايزيدية طبعا وهدف هذا التحالف ليس من اجل الاخوة الايزيدية اطلاقا لكن من اجل استمرار قائمة الرافدين - زوعا الانفراد بالحقيبة الوزارية وامتيازاتها !! خارج الاستحقاق الانتخابي للكوتا المسيحية وخروج عن التوافقات والتفاهمات بين القوائم والكتل السياسية العراقية وحتى لا تذهب الحقيبة الوزارية الى التكتل الجديد للكوتا المسيحية !! خاصة وكما هو معروف ان النائب المخضرم يونادم كنا له علاقات جيدة وايجابية مع الائتلاف الوطني الشيعي يمكن ان يستثمرها لديمومة ابن اخته الوزير سركون لازار في المنصب الوزاري

انها محاولة بائسة ويائسة للالتفاف على الاستحقاق الانتخابي للتكتل الجديد ضمن الكوتا المسيحية اين هي مبادىء زوعا التي تتبجح بها في الحفاظ على وحدة البيت القومي ؟ وهل من اجل الحقيبة الوزارية الزائلة تفرط قيادة زوعا بكل ما هو قومي وديني ؟ ام ماذا ؟ كل الاوراق انكشفت ولا ينطلي الخداع والتضليل والمزايدة على ابناء شعبنا بعد اليوم من اجل الحقيبة الوزارية يونادم كنا يعمل اي شىء ويساوم على كل القيم والمبادىء وهنا لا بد من الاشارة ان المكون الايزيدي لهم مقعد برلماني واحد فقط في برلمان العراق وليس لهم حقيبة وزارية كأستحقاق انتخابي لقلة مقاعدهم البرلمانية ولدى المكون الايزيدي اربعة نواب يمثلون كتلة التحالف الكوردستاني اني مع تخصيص وزارة للاخوة الايزيدية كوتا وزيادة عدد مقاعدهم النيابية قانونا الكوتا 

اقول لقيادة زوعا ان زمن المزايدات ومحاولات الانفراد بشعبنا قد ولى الى غير رجعة وكذلك فأن الرغبات الجامحة غير الدستورية والقانونية والديمقراطية والسياسية لهذه القيادة وقائمتها الانتخابية في الاستحواذ على كل المكاسب والامتيازات اصبحت في خبر كان وغير قابلة للتحقيق اطلاقا بعد اليوم اذا ما تم استقراء المؤشرات والوقائع الانتخابية الجديدة والمستقبلية على الارض في الوطن لان المتغيرات والمعادلات السياسية على ساحة شعبنا في الوطن والمهجر قد تغيرت كثيرا لكن ما يؤسف ان نقوله ان قيادة زوعا وقائمتها الانتخابية لا تريد ان تستوعب وتفهم هذه المتغيرات والمعادلات لمكابرتها وغرورها

4 - اضع الموضوع اعلاه امام انظار الدكتور حيدر العبادي المكلف بتشكيل الكابينة الوزارية الجديدة في العراق لتحقيق العدالة والانصاف واحقاق الحق واقول له ان الاستحقاق الوزاري للكوتا المسيحية وفقا للدستور وتفسير المحكمة الاتحادية العليا والاستحقاق الانتخابي لها خصوصية دينية وقومية لقوائم ابناء شعبنا في الكوتا المسيحية حصرا لذلك يجب احترامها والمحافظة وعلى خصوصيتها اما محاولة قائمة الرافدين برئاسة النائب يونادم كنا للالتفاف عليها واستغلال علاقاته الشخصية مع التحالف الوطني والبيت الشيعي فهذا امر مرفوض وغير مقبول واذا ما تحقق رغبة وجموح النائب يونادم كنا في الاستحواذ على الحقيبة الوزارية من دون وجه حق وخارج القانون لا سامح الله هذا يعني علينا قراءة الفاتحة على الديمقراطية الوليدة وكذلك على ارادة الناخب من ابناء شعبنا حيث سيلجأ التكتل الجديد اضطرارا لتقديم شكوى لدى المحكمة الاتحادية العليا في العراق لانصافه قانونا وفقا للاستحقاق الانتخابي الديمقراطي والشرعي وليس الاستحقاق السياسي

ملاحظة مهمة جدا :

------

(غبطة البطريرك مار ساكو : وعد للتحرك للحفاظ على وزير مسيحي في الكابينة الوزارية الجديدة) للاطلاع الرابط ادناه شكرا لغبطته وهذا يؤكد صواب تحليلنا اعلاه لان اي تخلي او تراجع او مساومة عن الحقوق المكتسبة لشعبنا في الوطن من قبل نواب شعبنا غير مقبول اطلاقا ولا نريد ان نوصم احدا بكلمات قاسية وغليظة لكن اذا ضاع استحقاقنا الوزاري سيكون لنا كلام اخر   

http://www.ankawa.com/index.php/ankawaforum/index.php?topic=752158.0

http://www.ankawa.com/index.php?option=com_jfusion&Itemid=139&jfile=index.php&topic=751884.0

http://www.ankawa.com/index.php/ankawaforum/index.php?topic=749435.0

                                                                                                انطوان الصنا

                                                                                    antwanprnce@yahoo.com