أول تعليق من كاهن كنيسة سيدني عقب "الهجوم الإرهابي"      مصدر: والد المشتبه به في هجوم كنيسة سيدني لم يشهد أي علامات تطرف على ابنه      أستراليا.. الشرطة تؤكد الطابع "الإرهابي" لهجوم في كنيسة      السوداني يسعى إلى حل التداعيات الناجمة عن سحب المرسوم الجمهوري الخاص بتعيين غبطة الكاردينال ساكو      العيادة الطبية المتنقلة التابعة للمجلس الشعبي تزور قرية بيرسفي      مارتن منّا: هناك محاولات لإعلان التوأمة بين عنكاوا و وستيرلينغ هايتس الأميركية      اللقاء العام لمجلس الرهبنات الكاثوليكيّة في العراق/ أربيل      غبطة البطريرك ساكو يستقبل السفير الفرنسي لدى جمهورية العراق      قناة عشتار الفضائية تتمنى الشفاءالعاجل للمطران مار ماري عمانوئيل      محافظ نينوى يزور مطرانية القوش      معرض ميسي يفتح أبوابه.. فماذا يمكن أن تشاهد؟!      تقنية ثورية.. زرع جهاز في العين قد يعالج مرض السكري      رئاسة إقليم كوردستان: نجاح الانتخابات يعتمد على مشاركة جميع الأحزاب والكيانات السياسية فيها      العراق.. أكثر من 27 ألف إصابة بالحصبة و43 وفاة بالمرض      خطوة عراقية أخرى باتجاه وقف إهدار ثروات الغاز المصاحب      فيتو أميركي ضد عضوية فلسطين في الأمم المتحدة      السبب الحقيقي وراء انقطاع خدمات Meta المستمر      جدل حول آثار جانبية حادة لاستخدام الأدوية المضادة للذهان لتخفيف الزهايمر      مايلز كاغينز‏: الحوار حول استئناف تصدير نفط إقليم كوردستان سيبدأ قريباً      إلزام يوفنتوس بدفع 9.7 مليون يورو كرواتب متأخرة لرونالدو
| مشاهدات : 959 | مشاركات: 0 | 2014-09-15 11:55:52 |

فرصة تأريخية لأعادة النظر في مجمل الأوضاع الحالية

قيصر السناطي


شعوب منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا عانت ما عانت من حروب وكوارث وغزوات خلال التاريخ القديم والجديد فخلال التأريخ القديم بعد الغزو الأسلامي تعرضت الشعوب الى الأضطهاد على اساس ديني وقد دفعت هذه الشعوب ثمنا باهضا وتحولت معظم تلك الشعوب الى الأسلام بالأكراه وما تبقى خارج الدين الجديد عاني من الظلم والتفرقة وأصبح مواطنا من الدرجة الثانية او الثالثة، ثم جاءت فترة الأحتلال العثماني وهذ المرة كان الظلم على اساس عرقي وقومي ، وبعدها جاءت الدول الغربية التي سيطرت على معظم تلك الدول وبعد ثورات واحتجاجات استقلت هذه الدول وأصبحت هذه الشعوب ضمن خارطة حددتها الدول الكبرى واصبحت هذه الشعوب تحدد هويتها على اساس جغرافي ،ثم بدات مرحلة الأنقلابات في الجمهوريات الجديدة والبعض الأخر استمر في نظام اميري او ملكي لحد الأن ، وخلال 100 عام ، لم تستطيع هذه الشعوب ايجاد نظام سياسي واجتماعي يكفل الحقوق للجميع بالتساوي،بل كانت الأفكار التعصبية القبائلية والدينية والمناطقية والقومية والدكتاتورية هي التي تدير شؤون هذه الشعوب سلما اوحربا ، وفي ظل غياب برامج عادلة وصحيحة لأدارة شؤون هذه الشعوب ، ظلت هذه الشعوب تعاني من ازمات في كل مجالات الحياة الأقتصاية والأجتماعية والسياسية فالفقر والظلم والجهل والأنتكاسات كانت متتالية على كافة الصعد ، وفشلت هذه الشعوب وحكوماتها في ادارة شؤونها ،مما ادى الى تفاقم المشاكل، وأخر هذه المشكلات ولن تكون الأخيرة ،هو ظهور التيارات الأرهابية بعد سقوط الدكتاتوريات العربية ،التي تسيطر على مناطق واسعة في العراق وسوريا وتهدد العالم اجمع في وجوده ومستقبله ،وبعد كل هذه الكوارث والنكبات ، حان الوقت لأعادة النظر في كل الأمور التي حالت دون تقدم هذه الشعوب في مواكبة التطور الحضاري في العالم.ويمكن معالجة ذلك بالأتي :

1- اعادة النظر في الكتب الدينية الأسلامية وتنقيحها من الأيات التي تدعوا الى محاربة الشعوب غير المسلمة ، وهذه مسؤولية المراجع الدينية في الأزهر والسعودية والمراجع الأخرى .

2- اصدار تشريعات تحمي المواطن وتحمي حقوق الجميع دون استثناء ومحاسبة التميز والتفرقة على اساس ديني او عرقي او مذهبي وهذه القوانين في عدم التميز متبعة في الدول المتحضرة.

3- فصل الدين عن الدولة وجعل ادارة البلاد على اساس علمي كما هو متبع في الدول المتقدمة ، لأن الدين هو علاقة الفرد بالخالق ويجب احترام معتقدات الجميع ،لأن الله وحده له الحق في محاسبة الخليقة على معتقداتها سواء كانت صحيحة او باطلة ويكون محاسبة الفرد ضمن قوانيين حضارية تحمي حقوق الأنسان في بلده ، كما هو جاري في معظم العالم المتحضرة .لأن الدولة الدينية فاشلة ولا يمكن ان تحقق العدالة لكل المعتقدات.

4-تغير المناهج الدراسية وجعلها تناسب التطور وتغذي الحس الوطني والأنساني للفرد لكي ننبي جيلا سليما خاليا من العقد التي تراكمت في عقول الأجيال السابقة والحالية ،لأن بناء الأنسان هو  الأهم ، والبناء الصحيح يكون هو الأساس في بناء ثقافة المجتمع.

5-تقديم الخدمات للشعوب من العيش الكريم والضمان الأجتماعي والصحة لكل ابناء الشعب ضمن قوانين انسانية تجعل الأنسان يحس بقيمته كأنسان له حقوق وعليه واجبات .وتوفير حياة افضل وهذا ممكن لأن معظم هذه البلدان لها موارد طبيعية تساعد على بناء حياة افضل.

6-التركيز في كل الأنتخابات على الكفاءة وليس على اساس تكتل طائفي اوعرق او حزبي او قومي او ديني .

7- التركيز على التعليم وتثقيف المجتمع لأن بناء جيل صحيح ومتعلم يكون قادر على بناء الوطن ويكون اكثر انتاجية وفائدة.

8-الأنفتاح على العالم والأستفادة من التكنولوجية المتطورة وأدخالها في البلاد لكي يسير التطور بأسرع ما يمكن لأن هذه الشعوب عانت من الأهمال والتخلف على مر القرون الماضية.

9- متابعة الأرهابيين في بلاد المهجر وتشديد العقوبات وذلك بسحب الجنسية من المرتبطين بالأرهاب وتسفريهم الى بلدانهم الأصلية ، لأن هامش الحرية الكبير في بلاد المهجر يسمح لهم بالحركة وتنفيذ عمليات تجنيد واتنفيذ العمليات الأرهابية.

10- عقد مؤتمر دولي يتدارس اسباب الأرهاب وسب القضاء عليه وأصدار قوانين دولية تحاسب الممولين للأرهاب سواء كانت دولا او اشخاص تشترك فيه جميع الدول والمرجعيات الدينية وأصدار تشريعات جديدة لمكافحة الأرهاب تكون ملزمة للجميع .

نكتفي بهذه النقاط لكي لا نطيل على القاريء الكريم ، وربما البعض يقول ان هذه مثالية لا يمكن تطبيقها في هذه البلدان ،ونحن نقر بصعوبة تطبيقها ولكن لا يوجد طريق اخر ، فما فائدة القضاء على داعش والمناهج الدينية كل يوم تفرخ ارهابيين جدد اذا لم تتغير المناهج الأسلامية وكيف نضع حد لهجرة الأقليات؟ اذا لم نوفر لهم الأمان والمساوات مع االأغلبية المسلمة ، كيف نبني جيلا واعيا ؟ اذا لم نركز على التعليم وبناء الأنسان  .كيف نجعل من الأنسان يحب وطنه؟ اذا لم نوفر له الحياة الكريمة والأمان.ان ظهور داعش واخواتها كشف المستور وكشف كل امراض المجتمعات الأسلامية واصبح الجميع في خطر في وجوده وفي وطنه وفي كرامته. فهل تنتهز هذه الشعوب الفرصة لتعيد النظر في مجمل حياتها؟  ام تستمر هذه الفوضى لكي تعيد هذه الشعوب والمنطقة الى العصور الجاهلية ؟

والله من وراء القصد .........

 










أربيل - عنكاوا

  • موقع القناة:
    www.ishtartv.com
  • البريد الألكتروني: web@ishtartv.com
  • لارسال مقالاتكم و ارائكم: article@ishtartv.com
  • لعرض صوركم: photo@ishtartv.com
  • هاتف الموقع: 009647516234401
  • رقم الموقع: 07517864154
  • رقم إدارة القناة: 07504155979
  • البريد الألكتروني للإدارة:
    info@ishtartv.com
  • البريد الألكتروني الخاص بالموقع:
    article@ishtartv.com
جميع الحقوق محفوظة لقناة عشتار الفضائية © 2007 - 2024
Developed by: Bilind Hirori
تم إنشاء هذه الصفحة في 0.5977 ثانية