الرسالة البطريركيّة لقداسة البطريرك مار آوا الثالث لمناسبة العيد العظيم لقيامة ربّنا للعام 2024.      صور.. رتبة غسل أقدام التلاميذ - كنيسة الصليب المقدس للأرمن الأرثوذكس/ عنكاوا      غبطة البطريرك يونان يحتفل بقداس خميس الفصح ورتبة غسل أقدام التلاميذ في كنيسة عذراء فاتيما، جونيه – كسروان، لبنان      البطريرك ساكو في قداس الفصح في قرية هزارجوت: غسل الارجل يرمز الى غسل القلوب      المديرية العامة للدراسة السريانية تفتتح معرضا للرسم والخط والزخرفة باللغة السريانية في محافظة البصرة      الرسالة البطريركيّة لقداسة البطريرك مار آوا الثالث، لمناسبة رأس السنة الآشوريّة الجديدة 6774      الثقافة السريانية وفرقة شمشا للتمثيل يحتفيان بيوم المسرح العالمي- عنكاوا      سوق خيري‏ بمناسبة عيد القيامة المجيد - عنكاوا      تخرج دفعة جديدة من طلبة كلية نصيبين اللاهوتية المسيحية الاشورية في سيدني      الثقافة السريانية تهنئ المسرحيين السريان بيومهم العالمي      "يورو 2024".. اليويفا يدرس مشكلة تؤرق بال المدربين      البابا فرنسيس: لنطلب من الرب نعمة ألا نتعب من طلب المغفرة      الإبداع والتميز مع الشابة العراقيّة فبيانا فارس      ليس العمر.. ميسي يتحدث عن "العامل الحاسم" في اعتزاله      خبيرة ألمانية تدعو إلى الصيام عن البلاستيك      كلمة رئيس الوزراء مسرور بارزاني بشأن القرارات المُتخذة في اجتماع مجلس الوزراء      الكهرباء العراقية تعتزم شراء غاز حقل كورمور بإقليم كوردستان      الخارجية الروسية: أنشطة "الناتو" في شرق أوروبا والبحر الأسود تهدف للاستعداد لمواجهة محتملة مع روسيا      الولايات المتحدة تعرض 10 ملايين دولار مكافأة مقابل معلومات عن "القطة السوداء"      العراق يتجه لحجب "تيك توك"
| مشاهدات : 1505 | مشاركات: 0 | 2014-09-20 12:35:02 |

مشاكســـة.. مـــــزاح مــــــع الرئيـــــــس

مال الله فرج


 

  تفاخر الدول والشعوب الراقية المتقدمة بانجازاتها وابداعاتها وابتكاراتها واختراعاتها وبعلومها وفنونها وآدابها، اما الدول النائمة والغائمة والمتجهمة والمتبرمة فليس لها ما تتفاخر به الا فضائحها وفسادها وتخلفها وغياهبها ونكوصها وتراجعاتها المهينة، ولاننا دولة (ناهضة) تتلمس الطريق الى (الديمقراطية) على الرغم من تاريخنا الحافل بأولى ومضات الحضارة الانسانية وشواهدنا على ذلك: آثارنا وتراثنا من سومر الى اكد واشور وبابل لاسيما مسلة حمورابي وتشريعاته القانونية التي لا تزال تومض في الذاكرة الانسانية والتي يحاول همجيو العصر ازالتها وهدمها ومحوها وقطع كل ما تبقى من جذورنا التاريخية المتصلة بها، فان اخطاءنا تبعا لذلك مجرد هفوات، وبلاوينا مجرد شطحات، ومآسينا مجرد عثرات، على الرغم من تحول بعضها الى فضائح بروائح تزكم الأنوف.

ومن بين هذه الشطحات التي حولها (الامبرياليون الحاقدون) الى واحدة من اضخم الفضائح، كانت مبادرة احد موظفينا الحكماء النزهاء المتمرسين الملتزمين في مطار بغداد الدولي التي اقدم عليها بحسن نية من جهة ولاضفاء نوع من البساطة والحميمية على علاقته باحد زملائه الفرنسيين القدامى ربما منذ ان جمعتهما فصول محو الامية، من جهة اخرى، الا وهو الرئيس فرانسوا هولاند .

فقد اقدم ذلك الموظف الذي يبدو من خطه الرديء بانه لا يزال مبتدئا بكتابة وقراءة اللغة العربية وفك رموزها وطلاسمها نظرا لانحداره من أصل فرنسي، وربما جاء ابداعه اللغوي ذاك من خلال اجتيازه احد فصول محو الامية بتفوق مما اهله لاحتلال هذه الوظيفة الحساسة في مطار دولي يستقبل ويودع مئات القادة السياسيين والرسميين والبرلمانيين من مختلف انحاء العالم، اقدم على المزاح مع صديقه القديم الرئيس (هولاند) وربما كان يستعيد في تلك اللحظات ذكرياتهما وتسكعهما سوية في سوق مريدي وممارستها لعبة كرة القدم في الساحات الشعبية في الشعلة او تجوالهما في الشورجة وسوق الغزل او تناولهما وجبة فلافل شعبية مع العمبة في بغداد الجديدة  او مزاحهما في الحي اللاتيني او تناولهما القهوة في الشانزلزيه , فبادر (من طرف الميانة)  بتصوير جوازه الدبلوماسي ونشر صورته على الانترنت بعد ان وضع عليه بصماته اللغوية المثيرة للجدل والاعجاب لركاكتها المفرطة ولقربها من السنسكريتية خصوصا وانه قد ابدع تماما، حد الاعجاز، في كتابة كلمتي (اضطرارية، وموافقة) فكتبهما بطريقته العبقرية (اضطراريسة، وموافقسة) او هكذا خيل لي لدى قراءتي لهما، بل ربما كانت هاتان الكلمتان (شفرة امنية)، غير آبه بحرمة ومشاعر وخصوصية هذا الضيف الكبير الذي قطع آلاف الكيلومترات وحل بيننا في هذا الظرف العصيب ليعلن تضامنه الانساني والاخلاقي والسياسي معنا، فكان ذلك هو جزاؤه عوض ان نقابله بما يليق ليس بمكانته الاوربية والدولية وحسب وانما بما يليق بمبادرته تلك، لكن ذلك الموظف الحصيف والحريص على سمعة العراق والعراقيين اصر عبر محاولته (المزاح) مع الرئيس، على تفجير فضيحة مدوية هزت كل القيم والتقاليد والاعراف والمبادئ الدبلوماسية والاخلاقية معا، وكان يمكن ان تؤدي الى ازمة دبلوماسية وسياسية بين البلدين مما استحق معه عن جدارة وساما رفيعا بعد ان نجح بتلك القنبلة الفضيحة ان يضع اسم العراق على كل شفة ولسان وعلى صفحات التواصل الاجتماعي في كل مكان.

واذا ما اخذنا بالحسبان بقية الفضائح التي أزكمت الانوف بأنتن الروائح ومنها بل ربما في مقدمتها فضائع وفضائح مجرمي داعش الارهابي ومن بينها خطف الاطفال وسبي النساء وهدم دور العبادة وتهجير الاقليات والاستيلاء على دورهم وممتلكاتهم وقطع الرؤوس والارجل ورجم الفتيات وبيع النساء وطمس الآثار التاريخية، لغرقنا ببحر من الفضائح التي يندى لها جبين الانسانية خجلا، اما فضائح ابناء المسؤولين رفيعي المستوى، ومنها اقدام احدهم على ممارسة سلطات والده واصدار الاوامر عن طريق الموبايل وهو خارج البلاد بغلق الاجواء الوطنية بوجه احدى الطائرات المدنية بعد ان فاته اللحاق برحلتها وما تلا ذلك من تبريرات وتسويفات واعتذارات وربما تعويضات سخية للدولة المعنية مما وضع في حينها اسم بلادنا في مقدمات نشرات الاخبار العربية والاقليمية والدولية ربما كأول دولة يقودها ويتحكم بمصائرها ابناء المسؤولين، الامر الذي يشير الى اي مستوى من الرقي والنهوض والاعجاب الدولي وصلت اليه تجربتنا النائمة، عفوا النامية، التي لا تزال تنمو في جميع الاتجاهات لتغطي على كل التجارب والممارسات، لاسيما وان مجرد ابن مسؤول رفيع فيها بامكانه ان يمارس دور قوات امنية لثلاث وزارات مجتمعة فيقدم بمفرده وبكفاءته الخارقة الحارقة على القبض على المجرمين الدوليين الخطرين واستحصال اموال الدولة ووضع اليد على الاسلحة المختلفة غير المرخصة بعد ان فشلت كل القوى الامنية في ذلك، افلا تستحق مثل هذه النماذج تكريما رفيعا يليق بها بعد ان نجحت بابداعاتها المتفردة ان تجعل من البلاد مركزا للفضائح بأنتن الروائح ؟  

 مال اللـــــه فــــرج

Malalah_faraj@yahoo.com

 










أربيل - عنكاوا

  • موقع القناة:
    www.ishtartv.com
  • البريد الألكتروني: web@ishtartv.com
  • لارسال مقالاتكم و ارائكم: article@ishtartv.com
  • لعرض صوركم: photo@ishtartv.com
  • هاتف الموقع: 009647516234401
  • رقم الموقع: 07517864154
  • رقم إدارة القناة: 07504155979
  • البريد الألكتروني للإدارة:
    info@ishtartv.com
  • البريد الألكتروني الخاص بالموقع:
    article@ishtartv.com
جميع الحقوق محفوظة لقناة عشتار الفضائية © 2007 - 2024
Developed by: Bilind Hirori
تم إنشاء هذه الصفحة في 0.6542 ثانية