لقد توهم الكثيرون بأن ظهور القاعدة وداعش واخواتها هي بداية لتأسيس دولة الخلافة المزعومة ،واخذ الأعلام يضخم دور داعش وقدراتها، في حين كانت كل الأنتصارات داعش تمت بدون مواجهات حقيقية بل كانت هي بسبب الحواضن الخائنة والعملاء الخونة الذين سلموا المدنين العزل الى المجرمين الدواعش هؤلاء الأوغاد القادمين من كل بقاع العالم يدفعهم الجهل والتعصب والتخلف والهوس الجنسي والأحلام الغيبية التي تشبعوا بها من قبل رجال الدين المتخلفين والذين استندوا الى الكتب الأسلامية التي هي العلة الحقيقية وراء هذا التطرف الذي يهدد العالم باسره ، لما يحمل من افكار تدميرية تتعارض مع كل القيم الأنسانية والأخلاق والمنطق للأنسان السوي ،لقد مارس تنظيم داعش اسلوب عنيف لا تمارسه سوى الحيوانات المفترسة القذرة فقد ادخلوا الرعب في قلوب المجتمع نتيجة افعالهم الأجرامية من قطع الرؤوس والأغتصاب وتهجير الناس الأمنين من بيوتهم والأستيلاء على ممتلكاتهم ، وقد شاركهم في افعالهم الخسيسة المتضريين من رحيل الأنظمة الدكتاتورية ،وقد ضخم الأعلام بقصد او دون قصد من حجم وقدرات هؤلاء المجرمين السفلة،في حين كان بعض الأعلاميون ،من الخلايا النائمة تمتدح هذه التنظيمات وتصفها بألقاب لا تستحقها لغاية في نفوسهم المريضة ،وعلى الرغم من ان العالم تأخر في مواجهة التنظيمات الأرهابية غير ان الدلائل تشير الى تحالف دولي كبير سوف يسحق داعش واخواتها ويضربها بكل قوة واصبح التحالف الدولي كله في خندق واحد ضد داعش وأخواتها ، اما المحور الأيراني الروسي السوري سوف يضطر مرغما الأنظمام الى التحالف ، لأن من هو ليس مع التحالف فهو مع داعش وهذا مرفوض في داخل وخارج هذا المحور.وهنا مطلوب من شعوب المنطقة وحكوماتها ان تتخذ مجموعة من الأجراءات التي تسرع في القضاء على داعش وعلى الفكر التكفيري .
1-تشريع قوانين شديدة ضد المتطرفين والمحرضين وضد الحواضن التي تسهل العمليات الأرهابية والتي توفرلها الملاذ الأمن.
2-تكثيف الحشد الشعبي مع الجيش والقيام بتعرضات على مواقع داعش لتقليص المساحات التي تسيطر عليها داعش في العراق وفي سوريا لكي يسهل ضربهم من قبل التحالف .
3-وضع قيادات عسكرية جديدة كفوءة ومخلصة على رأس الوحدات العسكرية لكي لا تتكرر الخيانات والمأسي كما حصلت في مجزرة سبايكر وغيرها ، وكذلك ملاحقة الخونة في الداخل والخارج .
4-عقد مؤتمر دولي لدراسة تغير المناهج التي تدفع بأتجاه الجهاد والتطرف وتغير وحذف كل الأيات التي تدعوا الى التطرف ومحاربة الأخرين الموجودة في الكتب الأسلامية .
ان عالم اليوم قد توحد ضد تهديدات تنظيم داعش واخواتها وسوف يسحق رأس هذه الثعابين السامة عاجلا او اجلا ، فلا يمكن للجهل ان يتنصر على العلم ولا يمكن للمجانين ان يفوزوا على العقلاء وأن الخير هو المنتصر في النهاية .وان غدا لناظره لقريب.