الاتحاد الاشوري العالمي - فرع استراليا: أستراليا تساعد ضحايا العنف الطائفي في شمال العراق

خلال الأشهر الأربعة الماضية، قام الاتحاد الآشوري العالمي فرع أستراليا بسلسلة من الاجتماعات لإبلاغ المسؤولين في الحكومة الاسترالية بشأن الهجمات العنيفة في العراق من قبل الجماعة الإرهابية لداعش. فلقد التقى وفد منه مرتين مع السيدة جولي بيشوب، وزيرة الشؤون الخارجية .وخلال هذه الفترة أيضاً إلتقى مع مكتب وزير الهجرة السيد سكوت موريسون ، وقدم فيها رسالة مفصلة عن الوضع الحالي في العراق، وطلب الدعم من الحكومة الاسترالية لعدد من القضايا بما في ذلك المساعدة الاقتصادية الفورية لمعالجة الاحتياجات الإنسانية الحادة للاجئين الآشوريين، ودعا إلى التدخل الفوري للأمم المتحدة والمجتمع الدولي والحكومة الأسترالية للتأييد وللمساعدة في إنشاء ملاذ آمن ذات حكم ذاتي في قلب آشور في شمال العراق لدعم الآشورييين المسيحييين السكان الأصليين والعديد من الأقليات العرقية والدينية الأخرى والهاربين من الصراع الطائفي في العراق. بالإضافة إلى ذلك؛ طالب الوفد الحكومة الاسترالية، والمجتمعات الدولية، لتقديم مستلزمات الدفاع والتدريب للآشوريين في العراق لتمكينهم من حماية والإستعداد للدفاع عن أرضهم وأنفسهم.

وتم تسليم رسالة مماثلة من قبل السيد هرمز شاهين، نائب الأمين العام للاتحاد الآشوري العالمي إلى سيادة رئيس وزراء أستراليا السيد توني ابوت خلال الاحتجاج الذي نظمه مجلس الجمعيات الآشورية في استراليا في كانبيرا في 27 آب عام 2014 .

وتلقى السيد شاهين، رداً من رئيس وزراء أستراليا بتاريخ 22 أيلول 2014، أكد فيه قلقه وحزنه العميق إزاء الوضع في شمال العراق وتعاطفه مع المجتمعات والأديان القديمة التي دمرتها وطردتها هذه البربرية الجديدة. وقال السيد ابوت " أستراليا لا يمكنها إنقاذ العالم لوحدها، ولكن يمكنها وينبغي أن تفعل ما في وسعها للمساعدة. فلقد أعلنت الحكومة عن تخصيص 4400  مكان في برنامج اللاجئين للمشردين بسبب هذا الصراع وقدمت ما لا يقل عن 5 ملايين دولار في مساعدات إضافية. وقد شاركت الطائرات العسكرية الاسترالية في جهود الإغاثة الإنسانية؛ ونحن نتشاور مع حلفائنا في الخارج حول ما يمكن القيام به لمساعدة الشعب العراقي لحماية نفسه على نحو أفضل".

وتلقى السيد شاهين ردا مطولاً ومفصلاً من السيد وزير الهجرة سكوت موريسون ، موضحاً مخاوفه العميقة من النزاع والأزمات الإنسانية التي سببتها داعش في دول مثل العراق وسوريا.

أكد السيد موريسون للسيد شاهين بأن المسؤولين الأستراليين قد أثاروا مرارا مخاوف الحكومة الأسترالية حول اضطهاد الأقليات العرقية والدينية ، بما في ذلك الآشوريين مع الجهات المعنية في الحكومة العراقية، وسوف ننتظر لإحراز مزيد من التمثيل بعد تشكيل الحكومة العراقية الجديدة؛ وإن المسؤولين الأستراليين أجروا اجتماعات منتظمة مع الزعماء المسيحيين في بغداد لسماع همومهم، وكان آخرها يوم 14 حزيران 2014.

أعلن السيد موريسون في 17 آب عام 2014، أن الحكومة قد حددت 4400 مكاناً  في البرنامج الإنساني للهجرة في هذا العام لإعادة توطين العراقيين والسوريين الذين فروا من الصراع في بلادهم .

قالت السيدة جولي بيشوب، وزيرة الشؤون الخارجية في ردها على رسالة الإتحاد الآشوري العالمي: تبقى الحكومة الأسترالية في قلق بالغ إزاء تصاعد العنف في العراق، والاضطهاد من قبل الدولة الإسلامية في العراق والشام ضد الأقليات الدينية وغيرها، بما في ذلك المسيحيين العراقيين. أنا على علم بالهجمات الأخيرة التي شنتها داعش على البلدات ذات الأغلبية المسيحية بما في ذلك قرقوش وتدمير الكنائس  في شمال العراق.

وأشارت الوزير أيضا إلى أن أستراليا قد ساهمت في توزيع عدد من البيانات في مجلس الأمن للأمم المتحدة عن اضطهاد الأقليات في العراق، وكان آخرها في 7 آب 2014. هذه التصريحات تدين بشدة جرائم داعش، وتشير مباشرة إلى محنة المسيحيين في الموصل. وستواصل الحكومة لتحديد الفرص المتاحة لرفع مسألة الأقليات الدينية في العراق، بما في ذلك الآشوريين المسيحيين في المحافل الدولية والأمم المتحدة.

" وأفهم أيضا أنه في كانون الثاني 2014 كان مجلس الوزراء العراقي قد أعطى الموافقة من حيث المبدأ على إنشاء منطقة ذات حكم ذاتي في سهل نينوى الذي يقطنه المجتمع الآشوري المسيحي في العراق. وقالت السيدة بيشوب إن قرار تشكيل هذه المحافظة تكون مسألة على الحكومة العراقية الجديدة  النظر فيها".

الإتحاد العالمي الآشوري

PO Box 34, Fairfield NSW 1860 Australia

البريد الإلكتروني: auaaustralia@bigpond.com